معيط: الدول الأفريقية الأكثر تأثرا بالمشهد الاقتصاد العالمي الأشد اضطرابا
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الدول الأفريقية تعد الأكثر تأثرا بالمشهد الاقتصادي العالمي الأشد اضطرابا، بل الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ، والتوترات الجيوسياسية التي تشكل ضغوطا هائلة متشابكة ومركبة، على نحو يضاعف الأعباء التمويلية، ويخلق ظروفا استثنائية بالغة القسوة، تنعكس فى صعوبة الوصول للأسواق الدولية، وارتفاع تكاليف التمويل.
وقال وزير المالية، خلال جلسة "إفريقيا" باجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين بالبرازيل اليوم الخميس، إن تزايد ضغوط الديون والتصنيفات الائتمانية السلبية تعرقل جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالبلدان النامية والأفريقية.
وأضاف أن الهيكل المالي العالمي/ الحالى ما زال جزءا من الأزمة/ فى إفريقيا ومختلف الاقتصادات الناشئة، وقد حان الوقت أن يصبح جزءا من الحل/ بحيث يكون أكثر مرونة وعدالة وانحيازا للأسواق الناشئة بما يرفع قدرتها على التعامل الإيجابي مع ما تواجهه من تحديات عالمية.
وأوضح أنه يجب خلق الحيز المالي اللازم للاقتصادات الناشئة من أجل دفع جهود التعافى والنمو المستدام، داعيا البنوك والمؤسسات الدولية لإقرار أنظمة تمويلية أكثر مرونة للبلدان النامية والأفريقية وضخ المزيد من الموارد الإنمائية الميسرة وتوفير حلول مبتكرة كمقايضات الديون بالغذاء والتعليم وغيرها.
وأشار الوزير، إلى أنه ينبغى، على الصعيد المحلى، إلى جانب ما نتطلع إليه من دعم دولي للاقتصادات الناشئة خلال الفترة المقبلة، أن تعمل حكومات البلدان النامية على تعبئة الإيرادات المحلية وتحديد أولويات الإنفاق العام ورفع كفاءة إدارة الديون، على نحو يسهم فى إرساء دعائم الانضباط المالي، وإيجاد سياسات مالية أكثر تحفيزا للاستثمار وتمكين القطاع الخاص.
وقال إن اجتماعات مجموعة العشرين فرصة لدفع مسار تقليل الفجوة بين الاقتصادات المتقدمة، والاقتصادات الناشئة، خاصة أن البلدان النامية لم تكن طرفا فى أزمات عالمية كثيرة لكنها أكتوت بنيرانها ودفعت ثمنها.غالى جدا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسار العشرين البراز الأفريقي الاقتصاد العالمي تغير المناخ المستدامة اقتصاد العالم البنوك المركزية وزراء المالية مجموعة العشرين التعامل المؤسسات الدولية الانضباط المؤسسات
إقرأ أيضاً:
مؤشر الثقافة المالية
تُعدّ الثقافة المالية عنصرًا أساسيًا في تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي للأفراد والمجتمعات، ووفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لعام 2020 حول الثقافة المالية في الدول العربية، أُجريت دراسة شملت عددًا من الدول العربية، من بينها سلطنة عُمان، وأظهرت النتائج أن متوسط مستوى الثقافة المالية في هذه الدول بلغ 11.5 من أصل 21 نقطة، مما يشير إلى مستوى متوسط من المعرفة والمهارات المالية بين السكان، وعلى الرغم من عدم توفر بيانات مفصلة عن سلطنة عُمان في التقرير، فإنها قد أدرجت الثقافة المالية ضمن أولوياتها المستقبلية، عبر إطلاق مبادرات وبرامج تعليمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي المالي، وتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مالية مدروسة، ويأتي ذلك إدراكًا من الحكومة لأهمية الثقافة المالية في تحسين إدارة الموارد الشخصية، والحد من المخاطر المالية، بما ينعكس إيجابًا على استقرار الاقتصاد الوطني.
ومن الجدير بالذكر أن المؤشر العالمي للثقافة المالية هو أداة تُستخدم لقياس مدى معرفة الأفراد وفهمهم للمفاهيم المالية الأساسية مثل إدارة الميزانية والادخار والاستثمار والتخطيط المالي، ويساعد هذا المؤشر في تقييم الوعي المالي لدى الأفراد في مختلف الدول، ومدى قدرتهم على اتخاذ قرارات مالية سليمة.
وتعتمد منهجية قياس هذا المؤشر على ثلاثة محاور رئيسية، هي: المعرفة المالية، التي تقيس مدى فهم الأفراد لمفاهيم مثل الفائدة المركبة والتضخم وتنويع الاستثمارات، ثم السلوك المالي، والذي يُقيّم كيفية إدارة الأفراد لأموالهم، بما في ذلك الادخار وإعداد الميزانية وسداد الديون، وأخيرًا، المواقف والاتجاهات المالية، التي تعكس قناعات الأفراد تجاه الادخار والإنفاق والاستثمار والتعامل مع المخاطر.
وتكمن أهمية هذا المؤشر في مساعدته الحكومات والمؤسسات المالية على وضع استراتيجيات فعّالة لتعزيز الثقافة المالية، والحد من الديون وسوء الإدارة المالية لدى الأفراد، كما يُسهم في تمكينهم من اتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاء واستدامة.
ويُصدر هذا المؤشر عالميًا من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، بالتعاون مع مؤسسات أخرى مثل البنك الدولي، ويُستخدم لقياس مستوى الثقافة المالية في مختلف دول العالم، بما في ذلك الدول العربية.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية