بالصور..ملتقي السرد العربي يستضيف الفنان الكبير محمد صبحي في صالونه الثقافي
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
4 تكريمات ينالها الفنان محمد صبحي خلال صالون السرد العربي من قبل أربع مؤسسات ثقافية ( مؤسسة الأزهر، ملتقي السرد العربي، أكاديمية زرقاء اليمامة، مبادرة زاد للطفولة ).
أقامت جمعية ملتقي السرد العربي، برئاسة د. حسام عقل صالونا ثقافيا بمدينة سنبل للفنون، وكان النجم الكبير محمد صبحي هو ضيف شرف الصالون، وأدارت أ.
عزة عز الدين الأمين العام للجمعية اللقاء معبرة عن سعادتها بقبول الفنان الكبير محمد صبحي إقامة الصالون بمدينة سنبل وبحضور عدد كبير من أعضاء الجمعية، وعدد آخر من أكاديمية زرقاء اليمامة، ومبادرة زاد للطفولة، والأزهر الشريف.
تحدث الفنان محمد صبحي وألقي محاضرة تثقيفية عن الفن والثقافة وكيفية بناء الإنسان متطرقا في حديثه لمحاور متعددة عن مصر والوطن العربي ككل وما يحاك له من مؤامرات، كما تحدث عن القضية الفلسطينية وما يحدث الآن في غزة، كما تطرق الحديث للدراما وأهميتها وتأثيرها علي المواطن.
تحدث أيضا د. حسام عقل أستاذ النقد الأدبى بكلية التربية - جامعة عين شمس ورئيس ملتقي السرد العربي عن هذا اللقاء مع الفنان محمد صبحي مؤكدا علي أنه لقاء تاريخي للجمعية وللصالون، ثم تحدث عن القيمة الأدبية والفنية لأعمال الفنان الكبير محمد صبحي واستعرض أمثلة من أعماله المسرحية والتليفزيونية وأشاد بالقيم الجمالية في هذه المسرحيات ومنها مثلا: انتهي الدرس يا غبي، ووجهة نظر، والهمجي، وماما أمريكا، وكارمن، وسكة السلامة، وبالعربي الفصيح مؤكدا علي التناول الجمالي لهذه الأعمال مع الحس السياسي والاجتماعي بها، وخلال الندوة تم فتح باب المداخلات والأسئلة المباشرة لعدد من الحضور.
بعدها تم تكريم الفنان الكبير محمد صبحي من قبل 4 جهات ومؤسسات ثقافية هي: (ملتقي السرد العربي، أكاديمية زرقاء اليمامة، مبادرة زاد للطفولة؟،و مؤسسة الأزهر)
جدير بالذكر أن الفنان محمد صبحي كان قد انتهي من الموسم الأخير لمسرحيته " عيلة اتعمل لها بلوك "، بعد أن حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا منذ عرضها رافعة لافتة كامل العدد حتي الأسبوع الأخير من الموسم الأخير منها، والمسرحية تم تصويرها تليفزيونيا وستعرض قريبا لكل الجماهير في الوطن العربي.
“عيلة اتعمل لها بلوك “مسرحية كوميدية غنائية يقوم ببطولتها ويخرجها”صبحي” ، وتشاركه البطولة الفنانة الجميلة وفاء صادق بمشاركة عدد من أعضاء فرقته "استوديو الممثل"، هم: كمال عطية، مصطفى يوسف، محمد يوسف، محمد سعيد، رحاب حسين، داليدا حسن، منة طارق، ليلى فوزي، محمود أبو هيبة، محمد شوقي طنطاوي، انجيليكا أيمن، مايكل وليم، لمياء عرابي، حلمي جلال الدين، داليا نبيل، محمد عبد المعطي، وليد هاني والطفلان عبد الرحمن محمود ومريم شريف، ويصمم ديكوراتها محمد الغرباوي وأشعار عبد الله حسن، وموسيقى وألحان شريف حمدان.
0ca9fa12-add5-42e1-8fba-3600cd2e2af5 3f1d3058-ce03-43f1-ae83-1bd9d668b2da 903897dd-e590-4081-b8ff-daf4e7ac9f9a 1725444a-60f9-451e-be73-baa7e4d972d4 d2435d62-92e3-494a-946a-b8038180e68eالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تكريم احتفال فنان محمد صبحي الفنان محمد صبحی
إقرأ أيضاً:
كيف أسهم أدب الرحلة في توثيق العادات والتقاليد عبر العصور؟
يتزايد الاهتمام في العالم العربي بأدب الرحلة وإعادة نشر نصوصه التراثية ودراستها، وتكثر الدراسات التي تتناول ذلك الجنس الأدبي الذي يُعد من أبرز الأشكال الأدبية التي تعكس تجارب الإنسان في استكشاف المجهول، وتوثيق العادات والتقاليد، وتبادل الثقافات.
وقد أثرى كُتّاب وباحثون المكتبة العربية بالكثير من الإصدارات التي اهتمت بذلك الجنس الأدبي، وعدّته من أهم الأجناس الأدبية التي أسهمت في توثيق العادات والتقاليد عبر العصور، حيث يقوم الرحالة بدور الراوي الذي ينقل مشاهداته وانطباعاته عن المجتمعات التي يزورها، مستخدما أساليب سردية متنوعة تعكس رؤيته وثقافته الخاصة. فالرحالة ليس مجرد ناقل محايد للمعلومات، بل هو عنصر أساسي في تشكيل الخطاب الرحلي، إذ يتداخل السرد الذاتي مع التوثيق الواقعي ليخلق نصا أدبيا يجمع بين المعرفة والتجربة الشخصية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كتابة الذات وشعرية النثر في تجربة أمجد ناصرlist 2 of 2من نابلس إلى القدس: رحلة روائية تسرد تاريخ فلسطين عبر شخصية الإمام علي النابلسيend of listويأتي كتاب "الراوي في أدب الرحلة: تمثلات العادات والتقاليد عبر السرد"، لمؤلفه الدكتور عبد الحكيم خليل سيد أحمد، ضمن تلك الإصدارات التي تدور في فلك أدب الرحلة، وتغوص في عوالم الرحالة وكتاباتهم التي يروون فيها تفاصيل رحلاتهم ومشاهداتهم خلال تنقلهم بين البلدان.
يتحدث الكتاب عن الراوي في أدب الرحلة بوصفه وسيطا بين القارئ والعالم الموصوف، حيث تتباين أنماطه بين الراوي العيان الذي يصف ما يراه بحيادية، والراوي المتفاعل الذي يشارك في الأحداث ويؤثر في تفاصيلها. وتُبرز الرحلات الكلاسيكية مثل "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" لابن بطوطة، مدى تأثير منظور الرحالة في وصفه للعادات والتقاليد، حيث تمثل ملاحظاته انعكاسا لرؤيته الثقافية والدينية.
ووفقا لمقدمة الكتاب، فإن عملية تمثيل العادات والتقاليد في الرحلات لا تخلو من الذاتية والتأويل، إذ يعمد بعض الرحالة إلى مقارنة المجتمعات التي يزورونها بثقافتهم الأصلية، ما قد يؤدي إلى تكوين صور نمطية أو أحكام قيمية. فعلى سبيل المثال، في "الرحلة إلى أوروبا" للطهطاوي، يظهر الراوي مندهشا من بعض العادات الفرنسية التي يراها متناقضة مع الأخلاق الشرقية، لكنه في الوقت ذاته يعترف ببعض جوانب التقدم لديهم.
إعلانكتاب "الراوي في أدب الرحلة: تمثلات العادات والتقاليد عبر السرد"، الصادر عن معهد الشارقة للتراث، ينطلق من تساؤلات رئيسة حول طبيعة الدور الذي يؤديه الراوي في تصوير العادات والتقاليد في أدب الرحلة، ومدى تأثير خلفيته الثقافية في رؤيته للأحداث، كما يحاول استكشاف التقنيات السردية التي يوظفها الرحالة في نقل تجاربهم، عبر دراسة مجموعة من النصوص الكلاسيكية والحديثة في أدب الرحلة.
منهجية الكتابوتعتمد منهجية هذا الكتاب على تحليل السرد الرحلي من منظور السرديات، مع الأخذ بعين الاعتبار مقاربات الدراسات الثقافية والأنثروبولوجيا الأدبية في فهم تمثيل العادات والتقاليد عبر الرحلة.
وقد أورد لنا المؤلف قائمة بأهم الدراسات المرتبطة بموضوع كتابه هذا، وهي: "السرديات: مفاهيم وتطبيقات" لعبد الله إبراهيم، وهو كتاب يُناقش مفهوم السرديات بشكل عام، ويحلل الأدب الرحلي بوصفه نوعا من السرد، ويشرح كيف يؤثر السرد الرحلي في نقل الثقافة والتقاليد عبر العصور.
و"تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" لابن بطوطة، وهو كتاب يشتمل على العديد من أوصاف الرحالة حول العادات الاجتماعية والاحتفالات في المجتمعات التي زارها، وهو مثال حي على كيفية نقل الرحالة تفاصيل الحياة اليومية.
و"نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" للإدريسي، ويتناول وصف المؤلف للمناطق الجغرافية المختلفة وكيفية تأثيرها في فهم الثقافات والعادات، كما يناقش دور السرد الرحلي في توثيق الأماكن.
و"تخليص الإبريز في تلخيص باريز" لرفاعة رافع الطهطاوي، ويتضمن هذا الكتاب مقارنات ثقافية بين العادات الأوروبية والعربية، ويقدم مثالا على السرد النقدي في الرحلات الأدبية.
و"عادات المصريين المحدثين" لإدوارد وليام لين، ويتناول الكتاب أوصاف رحلة إدوارد وليام لين إلى مصر، ويركز على توثيق العادات والممارسات الاجتماعية بشكل استشراقي.
و"رحلات ماركو بولو" لماركو بولو، ويركز هذا الكتاب على وصف أساليب الحياة في آسيا عبر السرد الرحلي، ويعرض نماذج عدة للثقافات والتقاليد التي عاش فيها المؤلف.
و"الرحلة والترحال في الثقافة العربية" لسعيد يقطين، ويناقش هذا الكتاب تطور أدب الرحلة في الثقافة العربية وارتباطه بالسرد الرحلي والتوثيق الثقافي للآخر.
محتوى الفصولكتاب "الراوي في أدب الرحلة: تمثلات العادات والتقاليد عبر السرد"، يبدأ بمقدمة شاملة حول أدب الرحلة، توضح تطوره عبر العصور، وأهمية الراوي في تشكيل النصوص الرحلية. وفي المقدمة يشير المؤلف إلى أن فهم العلاقة بين الرحلة والتوثيق الثقافي يُعد أمرا جوهريا، حيث يسهم في تعزيز الروابط بين الشعوب ويعكس التنوع الثقافي الذي يميز كل مجتمع.
كما يتناول الكتاب دور الرحالة في نقل العادات والتقاليد بين الثقافات، مما يبرز كيف أن هذه الرحلات لم تكن مجرد تنقلات جغرافية، بل كانت أيضا جسورا للتواصل الفكري والاجتماعي.
وبينما حمل الفصل الأول عنوان "مدخل إلى أدب الرحلة والسرد الرحلي"، جاء الفصل الثاني بعنوان "أنماط الراوي في أدب الرحلة"، ويتناول فيه المؤلف دور الراوي في الرحلة، ويستعرض أنواعا مختلفة من الرواة، مثل الراوي العيان، والراوي المتفاعل، ما يتيح للقارئ فهم كيفية تأثير الخلفية الثقافية للراوي في وصفه للعادات والتقاليد.
إعلانأما الفصل الثالث، فركز فيه المؤلف على تقنيات السرد المستخدمة في نقل العادات والتقاليد، حيث يبرز أهمية الأساليب السردية المتنوعة والتفاعل بين الراوي والمجتمع المحلي. وأكد فيه أن هذه التقنيات ليست مجرد أدوات أدبية، بل هي وسائل تعزز من فعالية نقل التجارب الإنسانية.
وفي الفصل الرابع، يُقدم لنا الكتاب تحليلا تفصيليا لصور من العادات والتقاليد في أدب الرحلة، حيث يستعرض العادات الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية، مما يتيح للقارئ فهما أعمق للتراث الثقافي الذي تم توثيقه عبر العصور.
وفي الفصل الخامس، يتم تحليل تأثير الخلفية الثقافية للراوي في تمثيل العادات، بينما يعرض الفصل السادس دراسة تحليلية لنماذج مختارة من الرحلات الشهيرة مثل رحلة ابن بطوطة، مما يعكس كيف أسهمت هذه الرحلات في حفظ التراث الثقافي.
ويناقش الفصل السابع أثر أدب الرحلة في حفظ التراث الثقافي وتشكيل الوعي الحضاري.
وفي الفصل الثامن "عادات وتقاليد المصريين بمرآة الرحالة ابن بطوطة"، يتم استكشاف رحلة ابن بطوطة إلى مصر، حيث يقدم وصفا دقيقا لعادات أهل مصر وتقاليدهم، كما يتناول الكتاب صورة المرأة المصرية عند ابن بطوطة، مما يعكس كيف كان يُنظر إلى المرأة في تلك الفترة. ويُبرز أيضا البعد الصوفي في رحلة ابن بطوطة لمصر، مما يضيف عمقا روحيا إلى تجربته.
ويختتم الكتاب بالفصل التاسع الذي يتناول "أطلس الرحالة العرب والمسلمين عبر العصور"، حيث يتم تصنيف الرحلات من حيث النوع والهدف، إضافة إلى تصنيفها من حيث الأماكن الجغرافية. هذا الفصل يُعد مرجعا مهما لفهم التنوع في تجارب الرحالة وكيفية تأثيرها في الثقافة العربية والإسلامية.
كتاب "الراوي في أدب الرحلة: تمثلات العادات والتقاليد عبر السرد"، يُمثل محاولة للإجابة عن إشكاليات جوهرية تتعلق بدور الراوي في تشكيل الصورة الثقافية للمجتمعات المختلفة، عبر توثيق العادات والتقاليد بأساليب سردية متباينة. ومن خلال تحليل نصوص الرحالة من مختلف الفترات التاريخية، يسعى الكتاب إلى تسليط الضوء على ديناميكيات السرد الرحلي ودوره في التفاعل بين الثقافات.