رئيس اللجنة العسكرية للناتو يهدد روسيا.. ندرس كل شي
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو الأميرال جوزيبي كافو دراغوني إن الحلف يدرس اتخاذ "إجراءات استباقية" للتعامل مع ما يعتبره الناتو "أعمالا عدائية" من الجانب الروسي.
وأضاف دراغوني في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز"، "ندرس كل شيء. وفي المجال السيبراني نحن نرد بالأحرى. وأما العمل بشكل أقوى أو بشكل استباقي فهذا ما نفكر فيه".
وأوضح أن الحلف قد يدرس "الضربات الاستباقية" بمثابة "إجراءات دفاعية"، مشيرا إلى أن "ذلك يتجاوز إطار الأساليب العادية للتفكير أو السلوك" للناتو".
وبين دراغوني أن الصعوبات تخص الأمور القانونية ومسألة من سيقوم بتلك الأعمال تحديدا.
والأسبوع الماضي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو مارك روته، إنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، فستظل روسيا تشكل تهديدا لأوروبا.
وذكر روته في تصريح نقلته صحيفة "إل باييس" الإسبانية، أن "الجميع يدعو ويعمل من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قبل نهاية العام".
كما أشار إلى أنه حتى وإن تحقق ذلك فإن روسيا "ستبقى لفترة طويلة تهديدا بالنسبة لأوروبا"، مبينا أن روسيا تواصل مهاجمة أوكرانيا، مضيفا أنه "إذا كان رئيس روسيا مستعدا للتضحية بمليون من شعبه من أجل وهم إعادة كتابة التاريخ، فعلينا أن نكون على استعداد. لهذا السبب يجب أن ننفق أموالا أكبر بكثير على دفاعنا".
وأوضح الأمين العام للناتو، أن "خطة سلام لا تغيّر التقييم القائل إن روسيا تشكل تهديدا طويل المدى لأوروبا. وحتى لو كان هناك اتفاق سلام في أوكرانيا، ستظل روسيا تهديدا لأوروبا".
وبخصوص إسهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مسار السلام، اعتبر روته، بأنه "يعمل بنشاط على حل النزاعات، بما في ذلك في غزة".
وأردف، "أجرينا أكثر من 100 لقاء مع القادة الأوروبيين، لكن في نهاية المطاف كان الرئيس الأمريكي هو من حلّ المأزق القائم في غزة، مع قطر وإسرائيل والفلسطينيين. أنا فعلاً سعيد لقيادة الرئيس ترامب، وأدعمه بالكامل".
وكان البيت الأبيض قد أعلن عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف الناتو نهائيًا.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الناتو روسيا روسيا بوتين اوكرانيا الناتو تصعيد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف حقيقة «خطة حرب مع روسيا»!
نفت وزارة الدفاع الألمانية إعداد أي خطة عسكرية مخصّصة لخوض حرب مع روسيا، ووصفت المتحدثة باسم الوزارة كريستيان نواك ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال تحت عنوان “خطة ألمانيا السرية للحرب مع روسيا” بأنه غير دقيق ولا يستند إلى المعلومات الفعلية حول التخطيط الدفاعي الألماني، وأكدت أن الجيش الألماني “لم يعد أي خطة حرب مع روسيا”.
وقالت نواك في تصريح لـDW إن خطة العمليات الوطنية المعروفة باسم OPLAN DEU هي “وثيقة عسكرية سرية” مكوّنة من 1400 صفحة، وتشمل العناصر الأساسية للدفاع الوطني، وعمليات دعم قوات حلف الناتو على الأراضي الألمانية، والتنسيق المدني–العسكري، مع مراعاة دور ألمانيا كمركز لوجستي رئيسي للحلف، وأوضحت أن الوثيقة “غير متاحة للتحميل حفاظاً على الأمن القومي”.
وأضافت نواك أن ألمانيا، بصفتها عضواً في حلف الناتو، تسترشد بخطط الحلف الدفاعية وتشارك في تطويرها، وأن خطة OPLAN DEU ليست خطة هجومية بل إطاراً دفاعياً وطنياً يراجع ويُعدّل باستمرار، وأشارت إلى أن التخطيط الدفاعي للناتو والخطة الألمانية “مرتبطان ارتباطاً وثيقاً” ويخضعان لتحديثات مستمرة وفق التطورات الأمنية في أوروبا.
وكانت وول ستريت جورنال قد نشرت وثيقة قالت إنها حصلت عليها، وتشير إلى أن ألمانيا تعمل على تطوير خطة تسمح بنشر 800 ألف جندي من قوات الناتو على الجناح الشرقي في حال نشوب حرب مع روسيا، وذكرت الصحيفة أن 12 ضابطاً ألمانياً رفيعي المستوى اجتمعوا في برلين قبل عامين ونصف لإعداد خطة سرية، ولفتت إلى أن التحديات الرئيسية لألمانيا تشمل البيروقراطية المدنية، وصعوبة التجنيد، وبطء تحديث البنية التحتية العسكرية، إضافة إلى الحاجة إلى مواجهة التهديدات الجديدة مثل الاستخدام الواسع للطائرات المسيّرة.
وفي المقابل، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة سابقة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون وجود أي نية لدى موسكو لمهاجمة دول الناتو، وقال إن اتهامات الحكومات الغربية بوجود “تهديد روسي” تهدف إلى صرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية، بينما أكد الكرملين أن روسيا لا تهدد أحداً، لكنه لن يتجاهل الأنشطة العسكرية التي يعتبرها خطراً على مصالحها، وسط رصد موسكو “نشاطاً غير مسبوق” لقوات الحلف على حدودها الغربية خلال الأعوام الأخيرة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط على برلين لتعزيز قدراتها الدفاعية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ووسط مخاوف أوروبية من اتساع نطاق المواجهات. وتعد ألمانيا مركزاً لوجستياً محورياً لقوات الناتو، ما يجعل خططها الدفاعية محط اهتمام دولي، بينما تتهم موسكو الحلف بدفع التوتر شرق أوروبا إلى مستويات غير مسبوقة.
ومنذ نهاية الحرب الباردة، اعتمدت ألمانيا سياسة دفاعية مقيدة، إلا أن الحرب في أوكرانيا عام 2022 شكّلت نقطة تحول دفعت برلين إلى إطلاق “نقطة التحول الأمني” (Zeitenwende)، وزيادة الإنفاق الدفاعي، ووضع خطط دفاعية جديدة بعد عقود من التركيز على المهمات الخارجية بدلاً من الدفاع الإقليمي.