أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أن ازدهار المشهد الإبداعي في دولة الإمارات، وضمن مختلف صوره وأشكاله، يعكس التزامها الراسخ بتهيئة المناخ الداعم والمشجع لأصحاب الفكر المبدع والطاقات الخلّاقة التي تجد في ربوعها غايتها المنشودة لإطلاق أفكارهم ورؤاهم وإنتاجهم المتميز في شتى المجالات، بما في ذلك مجال الفنون، وهو ما ينعكس في الفعاليات المهمة التي تحتشد بها أجندتها الإبداعية مستقطبة كوكبة من أبرز المبدعين من حول العالم.


جاء ذلك خلال زيارة سموه، اليوم الجمعة، إلى معرض "آرت دبي"، المنصة العالمية الرائدة للفن والفنانين من مختلف أنحاء العالم، والشرق الأوسط والجنوب العالمي، ضمن دورته السابعة عشرة المقامة في مدينة جميرا وحتى الثالث من شهر مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 140 صالة عرض معاصرة وحديثة ورقمية، تأكيداً لمكانة دبي كوجهة رئيسية للإبداع والابتكار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
خلال الجولة التي شملت جانباً من "آرت دبي"، أشاد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالتطور المستمر والقوي الذي يشهده قطاع الثقافة والفنون في إمارة دبي بقيادة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وهو ما يتضح من خلال الفعاليات الثقافية والفنية الرائدة على الأجندة الثقافية لدبي والتي تستقطب اليوم أكبر وأهم المبدعين من المنطقة والعالم، ما أثرى المشهد الإبداعي في الإمارة وجعلها مقصداً للمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وأعرب سموه عن تقديره للتطور المستمر الذي شهده معرض "آرت دبي" منذ انطلاقه، ليصبح منصة رئيسية لعرض أفضل الأعمال الفنية، بما للفنون من قيمة كبيرة في نشر القيم الإنسانية النبيلة والدعوة إلى التعايش والتفاهم والانفتاح على العالم، وهي ذات القيم التي تعليها دولة الإمارات وتعمل على نشرها.
وقال سموه: "لولا الإبداع، لما تطور الإنسان ولا ازدهرت الحضارات .. فالإبداع يمد الجسور بين الثقافات ويرقى بالإنسان ويحثه على المضي نحو الأفضل دائماً".
وأكد سموه على ضرورة مضاعفة العمل من أجل تدعيم ركائز البيئة الحاضنة للإبداع وتوسيع نطاقها وصولاً إلى جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإبداعي العالمي.
واطّلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الجولة التي شملت عدداً من قطاعات المعرض، على الدعم الذي يقدمه "آرت دبي" للبيئة الثقافية والإبداعية الآخذة في التطور سواء في دولة الإمارات أو على الصعيدين الإقليمي والعالمي، من خلال إلقاء الضوء على نخبة من الأعمال الفنية المتميزة.
رافق سموه خلال الزيارة، معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، ومنى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
- منصة ملهمة
تضم النسخة السابعة عشرة من "آرت دبي" أكثر من 140 صالة عرض للفنون المعاصرة والحديثة والرقمية من أكثر من 60 مدينة و40 دولة وأعمالًا تم تكليفها حديثًا لكبار الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين، حيث يمثل أكثر من 65 في المائة منهم الجنوب العالمي.
من خلال تسليط الضوء على الأعمال الفنية والمعارض الفنية من مناطق غالبًا لا تملك الحظ الوافر من الظهور عالمياً، يعمل "آرت دبي" كمنصة ملهمة للتعبير الفني المتنوع ومنح تلك الإبداعات الفرصة للخروج إلى العالم على نطاق أوسع.
ومنذ انطلاقه في العام 2007، سعى "آرت دبي" إلى أن يكون مرآة لمجتمع دبي العالمي بما يضمه من ثقافات متنوعة تعيش في تناغم مع الثقافة الإماراتية الأصيلة في نموذج فريد للمدن العالمية الحاضنة للإبداع والمحفزة لأصحابه.
يضم الحدث هذا العام عددًا أكبر من العارضين المقيمين في دبي أكثر من أي وقت مضى، ما يساهم بشكل كبير في الإثراء الثقافي للمدينة ونموها كمركز فني تجاري عالمي رئيسي. ويُعد "آرت دبي" أحد أهم الفعاليات الرئيسية على أجندة "موسم دبي الفني"، الذي تنظمه "دبي للثقافة" في الربع الأول من كل عام للاحتفاء بالمشهد الإبداعي والثقافي المتنامي في الإمارة.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الإمارات محور رئيس لحركة الملاحة العالمية رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك بذكرى استقلال بلاده المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن راشد آرت دبي الإبداع الثقافة الفنون محمد بن راشد آل مکتوم رئیس الدولة رئیس مجلس آرت دبی أکثر من

إقرأ أيضاً:

عوض: استضافة مصر لمؤتمر المناخ ساهم في وضع التنوع البيولوجي بقلب الحوار العالمي

شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، في جلسة "تعزيز مبادرة 30 بحلول 30 في منطقة غرب آسيا ومواءمة العمل الإقليمي مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي"، وذلك ضمن مشاركتها نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة بأبي ظبي، والذى ينظِّمه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025 الجاري، بدولة الإمارات العربية المتحدة.

الاحتلال يقصف مدينتي خان يونس وغزة رغم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

وافتتحت فعاليات الجلسة بالتعريف بإسهامات وإنجازات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، باعتبارها أول سيدة تتولى وزارة التنمية المحلية، وأول سيدة تتولى منصب محافظ دمياط عام 2018، وثاني سيدة تتولى منصب المحافظ تاريخ مصر، كما نالت جائزة أفضل محافظ عربي في جائزة التميز الحكومي العربي، وحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية من جامعة الإسكندرية، كما تولت عدداً من الملفات منها الجمعيات الأهلية وتطوير العشوائيات وتنمية القرى الأكثر احتياجاً وشئون المرأة ومحو الأمية والطفولة والأمومة، وعملت على تعزيز التعاون مع منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، وجذب استثمارات لخدمة المواطنين، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات للتكيف مع تغيرات المناخ في محافظة الجيزة.

واستعرضت الدكتورة منال عوض آليات دمج حماية التنوع البيولوجي في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ والتنمية، وخاصة في إدارة المناطق المحمية وحماية البيئة البحرية بما ينسجم مع الهدف الثالث العالمي" المتعلق بالصحة الجيدة والرفاهية من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي، حيث أكدت أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 ساهم في وضع التنوع البيولوجي في قلب الحوار العالمي، من خلال تأكيد التزامها بمعالجة قضايا الملحة لاستمرار الحياة مثل الأمن الغذائي والمياه والطاقة من خلال إطلاق مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة، إدارة الموارد المائية، وزيادة إنتاج الغذاء بشكل مستدام، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وخطة المساهمات الوطنية.

وأشارت د. منال عوض إلى دمج حماية التنوع البيولوجي من خلال دعم الحلول القائمة على الطبيعة، مثل استعادة النظم البيئية وزيادة الاستثمارات في إدارة المناطق المحمية، والتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في مبادرات مثل "ENACT" التي تربط جهود مواجهة تغير المناخ بحماية التنوع البيولوجي، بهدف تعزيز الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية، إلى جانب العمل على تطوير السياسات لزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ، مع التركيز على مبادرات حماية الحياة البحرية، وتعزيز استعادة النظم الساحلية مثل المانجروف.

وأكدت الدكتورة منال عوض أن مصر تعمل على تحسين إدارة المحميات الطبيعية عبر تطوير البنية التحتية، وزيادة التمويل، وتعزيز السياحة البيئية، مع إشراك المجتمعات المحلية، والتركيز على حماية الشعاب المرجانية والغابات البحرية، نظرًا لأهميتها في التنوع البيولوجي وتقليل تأثيرات تغير المناخ على المناطق الساحلية، وتعزيز الاستثمار في الطبيعة بما يتوافق مع أهداف التنوع البيولوجي، لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتقليل المخاطر من خلال إدارة فعالة للنظم البيئية.

وأوضحت د.منال عوض أن مصر تحرص على تعزيز التعاون الإقليمي لتحسين وحشد الموارد وتبادل المعرفة لتحقيق هدف إعلان ٣٠٪؜ أراضي محمية بحلول ٢٠٣٠، من خلال الاستثمار في البنية التحتية المشتركة، مثل شبكات الطاقة والنقل والاتصالات، لتعزيز التكامل الاقتصادي والإقليمي، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني ، وإشراك المجتمعات المحلية في عمليات التطوير لحماية التراث الطبيعي والثقافي، بخلق فرص عمل تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وزيادة الوعي بأهمية البيئة، بالإضافة إلى تطوير برامج تدريبية وتبادل خبرات لدعم القدرات المحلية.

وفيما يخص استراتيجيات مصر لتعزيز الحماية البحرية والبرية، أكدت الوزيرة أن مصر تتبنى رؤية متقدمة لإدارة مواردها الطبيعية تركز على التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية والاقتصاد الأزرق على المستويين الوطني والإقليمي ومتعدد الأطراف، فهي تمتلك حاليًا 30 منطقة محمية تغطي حوالي 15٪ من مساحتها، منها مناطق أعلنتها اليونسكو كمناطق تراث طبيعي، مثل وادي الحيتان، مما يعكس التزامها بحماية التراث الطبيعي.

وشددت الوزيرة على أن مصر تحرص على إنضمام محمياتها إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وإعادة تقييم المناطق ذات الأهمية للتنوع البيولوجي وتطوير معايير التقييم، بهدف توسيع مناطق الحماية وضمان استدامة الموارد الطبيعية، وذلك لتعزيز حماية التنوع البيولوجي، بالاضافة إلى تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2030، بالتعاون مع شركاء وخبراء وطنيين، تمهيدا لاعلانها مع نهاية عام 2025، لتعزيز جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوظيفه في إطار التنمية المستدامة.

وقد شارك في الجلسة الدكتور أيمن سليمان، وزير البيئة بالأردن، والدكتور نزار هاني وزير الزراعة اللبناني، والدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، المهندسة ناتاليا بولاد، مديرة برنامج التنوع الحيوي والمناطق المحمية في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، الدكتور محمد قربان من المركز الوطني للحياة البرية المملكة العربية السعودية.

 

 

مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد يفتتح الدورة العاشرة لمعرض «إكسباند نورث ستار»
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «إكسباند نورث ستار» يجسد تطلعات دبي في تحفيز الابتكار وصناعة الفرص
  • الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
  • شركات إماراتية تعزز مستقبل الاستدامة في “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة”
  • الصحة تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية وتؤكد التزامها بتعزيز الرعاية النفسية
  • استعدادات كبيرة للقمة.. أحمد موسى: شرم الشيخ ستتصدر المشهد العالمي غدًا
  • أحمد موسى: مصر تتصدر المشهد العالمي.. وتتحدث عن السلام منذ أكثر من 40 عامًا
  • أحمد موسى: مصر تتصدر المشهد العالمي من شرم الشيخ مع انطلاق قمة السلام
  • السوداني لأصحاب المطالب الحقة..لا استطيع أنفذ طلباتكم !
  • عوض: استضافة مصر لمؤتمر المناخ ساهم في وضع التنوع البيولوجي بقلب الحوار العالمي