RT Arabic:
2025-10-12@20:57:09 GMT

حزب الله كابوس مخيف لإسرائيل

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

حزب الله كابوس مخيف لإسرائيل

بينما تضغط الولايات المتحدة والغرب باتجاه دعم الأوكرانيين، خوفا من انتصار روسيا، فإنهما يتعاملان بديناميكية مختلفة تجاه الحرب بين حماس وإسرائيل. لورانس هاس – ناشيونال إنترست

إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للحد من القتال في غزة مفهومة في ضوء المخاوف العالمية بشأن معاناة المدنيين. وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع إن عدد القتلى الفلسطينيين يقترب من 30 ألف شخص، وتقول الأمم المتحدة إن 80 بالمائة من الفلسطينيين فروا من منازلهم وأن ربعهم يتضورون جوعا.

يقيس الخصوم الآن عزيمة الغرب من خلال مراقبة الأحداث في الشرق الأوسط، كما يراقب الخصوم الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، ومنها طبعا حركة حماس المعادية لإسرائيل وحزب الله في لبنان.

إن وقف إطلاق النار، سواء كان مؤقتاً أو غير ذلك، من شأنه أن يترك حماس قادرة على إعادة البناء وشن المزيد من الهجمات الشبيهة بهجمات السابع من أكتوبر.  وهو ما تعهد قادتها بالقيام به إلى أن يتم تدمير الدولة اليهودية. كما أنه سيشجع حزب الله على تكثيف هجماته على إسرائيل.

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فمن الحكمة أن لا يضغط الزعماء الأميركيون والأوروبيون على إسرائيل لحملها على قبول سلام سابق لأوانه من شأنه أن يشجع على المزيد من إراقة الدماء وحتى معارك أكبر في المستقبل في هذه المنطقة المضطربة أو خارجها.

في الوقت الحالي، يركز العالم كله على غزة. وفي الأيام الأخيرة، تعكف الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لوقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح رهائن حماس، والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي الوقت نفسه، عقدت محكمة العدل الدولية جلسات استماع حول السياسة الإسرائيلية في "الأراضي الفلسطينية المحتلة"، والتي تعرفها بأنها الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة - على الرغم من انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005 وحكمها من قبل السلطة الفلسطينية. ومن ثم حماس منذ ذلك الحين.

ومع استمرار إسرائيل في عمليتها العسكرية في غزة، واستهداف وتدمير الأنفاق وغيرها من مرافق البنية التحتية، فإن الأمم المتحدة وغيرها من زعماء العالم يضغطون على القدس لحملها على عدم الانتقال إلى رفح. لكن إسرائيل مصممة على الانتقال إلى رفح لمواصلة "تفكيك كتائب حماس المتبقية".

وفي هذه الأثناء كان حزب الله يهاجم إسرائيل بشكل شبه يومي منذ 7 أكتوبر؛ حيث يطلق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات دون طيار ويتسبب في تهجير 80 ألف إسرائيلي من منازلهم في الشمال.

يقول زعماء إسرائيل إنهم لن يتسامحوا بعد الآن مع تواجد حزب الله على هذا القرب من الحدود، والذي يستطيع من خلاله شن هجوم أكثر تدميراً على الدولة اليهودية، باستعمال أسلحة أقوى كثيراً من حماس. وهم يحذرون من أنه إذا لم يجد المجتمع الدولي طريقة لطرد حزب الله من الحدود، فسوف يوجهون بنادق إسرائيل نحو حزب الله بمجرد القضاء على حماس.

يقال إن حزب الله لديه 20 ألف مقاتل نشط و20 ألف احتياطي وترسانة من الأسلحة تشمل أسلحة صغيرة ودبابات وطائرات دون طيار وما يقدر بنحو 130 ألف صاروخ، مما يجعله "الحزب الأكثر تسليحا في العالم".

وفي الوقت الحالي، كان نصر الله راضياً عن صرف انتباه القدس عن طريق الهجمات الخادعة بدلاً من إشراكها في حرب واسعة النطاق. فهل سيستمر ذلك؟ أم أن نصر الله وداعميه سيقررون نشر مقاتلي حزب الله ومحاولة التغلب على إسرائيل من خلال إطلاق آلاف الصواريخ بينما تظل القدس غارقة في غزة؟

وسواء وقفت واشنطن والغرب إلى جانب إسرائيل أو زادوا الضغوط عليها للتراجع في غزة، فإن ذلك قد يدفع بقوة نحو تشكيل الخطوة التالية لحزب الله.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة على إسرائیل حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزة

في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، يحذر عالم الاجتماع الإسرائيلي ياغيل ليفي من أن الخطة الجديدة التي وافقت عليها إسرائيل بشأن مستقبل قطاع غزة تمثل مقامرة خطيرة لا تستند إلى أي أساس واقعي أو سياسي.

وقال إن الخطة المدعومة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقوم على تحويل القطاع إلى منطقة بلا سيادة تُدار جزئيا بواسطة قوة متعددة الجنسيات تتولى مهمة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واصفا إياها بأنها "مشروع خطير منفصل تماما عن الواقع".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قادة إسرائيليون سابقون: الحرب انتهت وحماس حصلت على ما تريدlist 2 of 2كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلهاend of list

ويشير ليفي إلى أن تجارب نزع السلاح التي نجحت في نزاعات سابقة، مثل أيرلندا الشمالية وموزمبيق والسلفادور وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، لم تتحقق إلا في ظل ظروف استثنائية كاتفاقات سلام شاملة، أو اندماج سياسي، أو استسلام غير مشروط.

مخاطر جسيمة

بيد أنه يعتقد أن أيا من كل تلك الشروط غير متوفرة في غزة اليوم، حيث لا اتفاق سياسيا ولا استقرار مؤسسيا، كما أن حركة حماس لا تملك أي دافع لتسليم سلاحها.

ويتوقع الكاتب أن عودة مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم ستجعلهم في مواجهة سلطة أجنبية تفتقد الشرعية، ربما يرأسها مفوّض دولي، مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بينما تبقى أجزاء من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة ضمن ما يسمى "المحيط الأمني".

ويحذر من أن هذا الوضع سيؤدي على الأرجح إلى تنامي مشاعر الغضب والتمرد، وظهور جماعات مسلحة جديدة تعمل خارج أي إطار رسمي.

ويرى ليفي أن الخطة، من منظور إسرائيلي، تنطوي على مخاطر جسيمة، إذ يمكن أن تؤدي إلى قيام منطقة عازلة عدائية غير خاضعة لحكم فعلي، تتولى مراقبتها قوة دولية بلا دافع حقيقي للمواجهة.

ياغيل ليفي: خطة مستقبل غزة تعكس رؤية أميركية تبسيطية تنطلق من أوهام "الهندسة الاجتماعية" لشعب فقد سيادته وإنسانيته معضلة مستقبلية

ويرى أن هذا الواقع سيضع إسرائيل أمام معضلة مستقبلية: إما أن تتحلى بضبط النفس مع تفاقم الفوضى، أو أن تستأنف عملياتها العسكرية في مناطق تخضع لتلك القوة نفسها، وهو ما قد يتحول إلى كارثة عسكرية وإخفاق أخلاقي.

إعلان

ويعتبر ليفي أن المشروع يعكس رؤية أميركية تبسيطية تنطلق من أوهام "الهندسة الاجتماعية" لشعب فقد سيادته وإنسانيته.

دمج حماس

وفي تقدير عالم الاجتماع أن الخطة التي كان قد اقترحها رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض بدمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة جديدة أكثر شرعية للسلطة الفلسطينية، تُعد بديلا يمكن أن يتيح فرصة واقعية لكي تتولى "سلطة فلسطينية إصلاحية" السيطرة على غزة، مع إطلاق سراح مروان البرغوثي لقيادة مسار سياسي جديد.

لكن إسرائيل -كما يقول- ترفض هذا المسار الذي من شأنه أن يحقق مصالحها لتختار طريقا يهدد أمنها أكثر من أي خيار آخر.

مقالات مشابهة

  • ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ
  • إيران تشكك في اتفاق غزة وتتهم واشنطن بالانحياز لـإسرائيل
  • رئيس وزراء قطر: حماس مستعدة لمناقشة سبل عدم تشكيلها تهديداً لإسرائيل
  • أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزة
  • 6 دول عربية كثفت التعاون العسكري سريا مع إسرائيل خلال الحرب على غزة
  • حماس: بدء تبادل الرهائن مع إسرائيل صباح الاثنين
  • مسؤول أممي: إسرائيل دمرت كل مباني غزة ويجب أن تدفع مقابل ذلك
  • قوات أمريكية تصل إلى إسرائيل لبدء عملها في دعم اتفاق وقف إطلاق النار
  • لماذا تدعم دول جزر المحيط الهادي إسرائيل؟
  • الأمم المتحدة: ننتظر الضوء الأخضر من إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة