في غاية الأهمية.. ماذا تحقق في اجتماعات موسكو؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
في سياق تصاعد التوترات والمواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي أدت إلى استمرار العنف والتصعيد في المنطقة، ولذلك تؤكد الفصائل الفلسطينية على أهمية التضامن والتعاون الوطني لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني نحو الحرية والعدالة.
وأشاد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، بأهمية نتائج اجتماعات موسكو يوم السبت، معتبرًا أن ما تم تحقيقه في هذه الاجتماعات "في غاية الأهمية".
كما أكد المالكي أن هذه الاجتماعات تمكنت من التغلب على المشكلة الأساسية التي واجهتالفلسطينيين في المفاوضات السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن فصائل فلسطينية، بقيادة حركتي فتح وحماس، أكدت التزامها بتحقيق "وحدة وطنية شاملة" ضمن إطار منظمة التحرير وتولي الأولوية لمواجهة "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة، وجاء ذلك في بيان صادر بعد اجتماعات في موسكو يوم الجمعة الماضي.
وفي موسكو، جمعت روسيا ممثلين عن عدة فصائل فلسطينية، بينها حركتا فتح وحماس والجهاد الإسلامي، في إطار مباحثات تمت خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما أكدت الفصائل خلال هذه المحادثات التزامها بالعمل نحو تحقيق "وحدة وطنية شاملة" ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وقبل هذه الاجتماعات بأيام، قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد اشتية، وهو خطوة تزامنت مع التكثيف في الاتصالات لإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية ترتبط بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وقد رأى اشتية أن الفترة المقبلة تتطلب ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الوضع الحالي في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية، والحاجة الملحة لتحقيق توافق فلسطيني فلسطيني مبني على أسس وطنية، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وتعزيز سلطة السلطة على كافة أراضي فلسطين.
وفي الاجتماعات التي عُقدت خلال الأسابيع الماضية، ناقش مسؤولون غربيون وعرب إمكانية أن تتولى السلطة الفلسطينية، بعد إجراء عملية إصلاح شاملة، إدارة شؤون غزة والضفة الغربية المحتلة بعد انتهاء الحرب في القطاع المحاصر.
في اجتماع موسكو، أكدت الفصائل الفلسطينية في بيانها على الروح الإيجابية والبناءة التي سادت الاجتماع، وأكدت الاتفاق على عقد جولات حوارية مقبلة لتحقيق وحدة وطنية شاملة تشمل كافة الفصائل الفلسطينية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، والتي تُعتبر الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كما شددت الفصائل على أولوية المهمات الملحة، مثل مواجهة العدوان الإسرائيلي والمطالبة بإنهاء الحصار الهمجي على قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني دون قيود، وإجبار جيش الاحتلال على الانسحاب من غزة، ورفض محاولات فصل القطاع عن الضفة الغربية، بما في ذلك القدس.
وفي سياق متصل، استنكر المبعوث الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف التدهور الكارثي للأوضاع الإنسانية في غزة، خلال لقاء مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث دعت الحكومة الروسية إلى هذا اللقاء، مع التركيز على تحقيق التوافق وتعزيز الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية.
وتُظل روسيا تحافظ على علاقات وثيقة مع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ولكن العلاقة مع إسرائيل شهدت توترات بعد اندلاع حرب غزة وموقف إسرائيل المعارض لإقامة دولة فلسطينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة وزير الخارجية الفلسطيني موسكو
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة مصائد موت تهدد حياة المدنيين
أكد المهندس زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية، أن مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، خصوصًا تلك المدعومة أمريكيًا، تحوّلت إلى مصائد موت حقيقية للمدنيين، بعد أن أصبحت هدفًا مباشرًا لنيران قوات الاحتلال.
وفي مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الوحيدي أن 27 فلسطينيًا استشهدوا اليوم فقط أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات، بينما تجاوز عدد الجرحى خلال أسبوع واحد 500 مصاب، كثير منهم في حالات حرجة.
طلقات مباشرة في الرأس والصدر.. "نية قتل عمد"وكشف الوحيدي عن أن التقارير الطبية والشرعية أظهرت أن معظم الشهداء أصيبوا بطلقات مباشرة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد وجود نية واضحة للقتل العمد وليس مجرد إطلاق نار تحذيري أو عشوائي، قائلاً:"هذه ليست مراكز مساعدات، بل مصائد موت تُصطاد فيها أرواح الجائعين وكأننا في موسم صيد."
مستشفى ناصر على شفا الانهياروعبّر الوحيدي عن قلقه العميق من التهديدات المتكررة بإخراج مستشفى ناصر الطبي عن الخدمة، وهو أحد أهم مستشفيات المنطقة الجنوبية بعد تدمير مجمع الشفاء في غزة، مشيرًا إلى أن المستشفى يخدم نحو مليون مواطن ويضم 340 سريرًا و12 غرفة عناية مركزة، مؤكدًا أن توقفه سيكون بمثابة كارثة إنسانية محققة.
انهيار متسارع في القطاع الصحيوأشار الوحيدي إلى أن 22 مستشفى من أصل 38 خرجت عن الخدمة بالكامل، ولم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، منها 5 فقط حكومية، موضحًا أن الضغط الهائل الناتج عن مئات الإصابات اليومية يُنهك الطواقم الطبية، ويدفع المنظومة الصحية في غزة نحو الانهيار الكامل.