أعلنت روسيا، أن قواتها قصفت قاعدة عسكرية تابعة لجبهة النصرة في محافظة إدلب السورية، وفق ما نقلت وكالة “إنترفاكس”.

وقال نائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في المنطقة الآمنة، الأدميرال فاديم كوليت، نفذت الضربة الجوية بالقرب من قرية قاح في المحافظة، ما أسفر عن خسائر كبيرة في الموارد المادية والبشرية التابعة للمسلحين.

وقال إنه تم تسجيل أربع هجمات على مواقع للقوات الحكومية السورية من قبل جبهة “النصرة” بمنطقة خفض التصعيد في إدلب الجمعة.

وأوضح أن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ارتكب ثلاث حالات انتهاك لبروتوكولات خفض التصعيد المؤرخة في 9 ديسمبر 2019، تتعلق بطلعات جوية لطائرات دون طيار لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي، كما تم تسجيل السبت، خمسة اختراقات للمجال الجوي السوري من قبل طائرات هجومية من طراز A-10 ثندربولت وطائرة واحدة من طراز MQ-1C متعددة الأغراض دون طيار تابعة للتحالف.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إدلب جبهة النصرة روسيا سوريا

إقرأ أيضاً:

بين التأييد والتنديد وتجنب التصعيد.. مواقف دولية من الضربة الأميركية لإيران

تباينت الموافق الدولية من الهجوم الأميركي الأخير على منشآت إيران النووية بين دول تؤيد الضربات الجوية، وأخرى تدعو إلى تجنب التصعيد، وثالثة تندد وتحذر.

فمن جهتها، أعلنت الحكومة الأسترالية اليوم الاثنين عن دعمها الضربات الجوية الأميركية، لكنها أعربت عن رغبتها في تجنب الانزلاق إلى "حرب شاملة" بالشرق الأوسط.

وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ للصحفيين "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، ندعم اتخاذ إجراءات لمنع حدوث ذلك، وهذا هو الواقع".

كما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز للصحفيين اليوم "اتفق العالم منذ فترة طويلة على أنه لا يمكن السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ونحن ندعم التحرك لمنع ذلك".

من ناحيته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد بشكل غير مباشر عن دعمه الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور "من المهم أن يكون هناك حسم أميركي في هذا الشأن"، مضيفا أنه "يجب ألا يكون هناك انتشار للأسلحة النووية في العالم الحديث".

وأكد الرئيس الأوكراني أن روسيا تستخدم طائرات شاهد المسيّرة الإيرانية في الحرب في أوكرانيا.

وقال "قرارات إيران بدعم روسيا جلبت دمارا هائلا وخسائر بشرية مدمرة لبلادنا وللعديد من الدول الأخرى".

فولوديمير زيلينسكي (يمين) وأنتوني ألبانيز أعربا عن تأييدهما الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية (رويترز) ضبط النفس

في المقابل، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جميع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، موضحا أن بريطانيا لم تشارك في الهجوم، لكنها أُبلغت به مسبقا -كما هو متوقع- من حليف وثيق للولايات المتحدة.

وحذر ستارمر من التصعيد، وقال في تصريحات أدلى بها من مقره الريفي في تشيكرز "يمثل ذلك تهديدا للمنطقة وتهديدا يتجاوزها، ولهذا ركزنا كل جهودنا على التهدئة، وإعادة الأطراف إلى المفاوضات بشأن ما يشكل تهديدا حقيقيا يتعلق بالبرنامج النووي".

إعلان

كما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس من "تصعيد لا يمكن السيطرة عليه" بعد الضربة الإيرانية للمنشآت النووية الإيرانية، وطالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" من أجل "السماح بالعودة إلى المسار الدبلوماسي".

وقال ماكرون إن "استئناف المناقشات الدبلوماسية والتقنية هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدف الذي نسعى إليه جميعا، وهو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ولكن أيضا تجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه في المنطقة".

كما أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا أمس الأحد دعت فيه إيران إلى "تجنب الأعمال التي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة"، وأعلنت أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية لخفض التوتر، وأشارت إلى أنها تدعم السلام والاستقرار في جميع دول المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث ملتزمة بأمن إسرائيل، وأنها تعارض امتلاك إيران أسلحة نووية، ودعا طهران إلى "المشاركة في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يعالج جميع المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي".

من ناحيتها، حثت وزارة الخارجية الماليزية اليوم الاثنين جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

وكتبت الوزارة في منشور على منصة إكس إن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قال ذلك لنظيره الإيراني عباس عراقجي أثناء اجتماع في إسطنبول.

إيمانويل ماكرون (وسط) طالب بـ"أقصى درجات ضبط النفس" من أجل "السماح بالعودة إلى المسار الدبلوماسي (الفرنسية) تنديد

وعلى الجانب الآخر، نددت كوريا الشمالية بشدة اليوم بالهجوم الأميركي على إيران، ووصفت بيونغ يانغ الهجوم بأنه انتهاك خطير للمصالح الأمنية والحقوق الإقليمية لدولة ذات سيادة.

كما وصف المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس الأحد الهجمات الأميركية على إيران بأنها "تصرفات غير مسؤولة وخطيرة واستفزازية"، مؤكدا أن بلاده تدين هذه الهجمات بـ"أشد العبارات".

وانتقد نيبينزيا عدم خضوع إسرائيل لبرنامج تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها ليست طرفا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ووصف هذا الوضع بأنه "قبيح وساخر".

فاسيلي نيبينزيا اعتبر الهجمات الأميركية "تصرفات غير مسؤولة وخطيرة" وبلاده تدينها بـ"أشد العبارات" (الفرنسية)

من ناحيته، اعتبر مندوب الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ أمس الأحد أن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وسيادة إيران، وقال إن القصف الأميركي زاد حدة التوتر في الشرق الأوسط و"وجّه ضربة" إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وطالب كونغ "أطراف النزاع -ولا سيما إسرائيل- التوصل فورا إلى وقف إطلاق نار، ومنع تصعيد التوتر، وتوسع رقعة الحرب".

كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية بأنها "تمثل منعطفا خطيرا" في المنطقة، ودعا إلى التحرك فورا وبحزم لإنهاء الصراع والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: إيران آخر من يكتشف أن روسيا تتخلى عن أصدقائها وقت الضيق
  • طائرة مسيّرة تقصف رادارات قاعدة عسكرية شمال بغداد
  • تصاعد النيران من قاعدة التاجي بعد انفجار قوي شمالي بغداد
  • إيران تقصف قاعدة «العديد» وقطر تحتفظ بحق الرد
  • روسيا: ندعو مجددا لوقف دوامة التصعيد العسكري في الشرق الأوسط
  • إيران تقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر: انفجارات في سماء الدوحة
  • التصعيد يتصاعد.. إيران تقصف قواعد أمريكية في قطر والعراق وسط حالة تأهب قصوى في إسرائيل
  • كيف يضغط التصعيد ضد إيران على اقتصاد سوريا؟
  • بين التأييد والتنديد وتجنب التصعيد.. مواقف دولية من الضربة الأميركية لإيران
  • روسيا: أميركا انحازت لإسرائيل وتجاهلت دعوات خفض التصعيد