وفد غرفة جنوب الشرقية يبحث الفرص الاستثمارية وتعزيز التعاون الاقتصادي في قطر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كتب - حليس الهاشمي
ضمن جهود تعزيز العلاقات التجارية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان ودولة قطر الشقيقة اختتم اليوم وفد تجاري في محافظة جنوب الشرقية، زيارته لدولة قطر الشقيقة، التي استمرت ثلاثة أيام.
التقى الوفد خلال الزيارة بسعادة محمد بن أحمد الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر الذي رحّب في كلمته بأعضاء الوفد، معتبرا أن هذا اللقاء فرصة لأصحاب الأعمال القطريين والعمانيين لبحث التعاون المشترك، وتعزيز الاستثمارات، وأن مثل هذه الزيارات تجسد روح التعاون والتبادل التجاري المشترك وتأصير للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين والتي ساهمت على مر السنوات في تدعيم أواصر الأخوة والتعاون.
وأوضح الكواري أن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية، فقد بلغ التبادل التجاري بين البلدين 4.5 مليار ريال قطري في 2023، مشيرا إلى أن دولة قطر وسلطنة عمان تتمتعان بعلاقات أخوية متجذرة، مدعومة بتوجيهات قيادتي البلدين لتعزيزها، مما فتح آفاقا وفرصا أوسع للتعاون.
وقد ترأس وفد فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة جنوب الشرقية محمد بن سلطان المسروري، عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة الاقتصادية الذي قال: تعد هذه الزيارة فرصة مثمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان ودولة قطر الشقيقة، وتوسيع آفاق الفرص التجارية والاستثمارية للشركات العُمانية في الأسواق القطرية. وأشاد المسروري بأداء الشركات القطرية الكبرى في السوق العمانية، داعيا الشركات القطرية للاستفادة من المزايا التي تقدمها سلطنة عمان للمستثمرين، خصوصا في المناطق الاقتصادية، مشيرا إلى وجود ٩ مناطق صناعية واعدة، ولافتا إلى أن منطقة الدقم الصناعية تضم فرصا استثمارية مهمة لمشاريع البتروكيماويات وغيرها من المشاريع الاستثمارية، كما أكد على أن الدولة تقدم سلسلة من التسهيلات للمستثمرين.
كما قام الوفد بزيارة لمعرض إكسبو الدوحة للبستنة وشركة ستار لينك للتكنولوجيا والاتصالات، حيث استكشف الفرص الاستثمارية المتاحة والتوجهات المستقبلية للشركتين في السوقين العماني والقطري، كما اطلع الوفد على الأركان الخليجية والعالمية المشاركة في المعرض للاستفادة من الأفكار المقدمة بها، حيث شكلت الزيارة سلسلة من الاجتماعات الرسمية بين أعضاء الوفد ومسؤولين قطريين من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى جولات ميدانية لاستكشاف الفرص الاستثمارية المحتملة. من جانبهم، أكد أعضاء الوفد العماني استعدادهم للعمل الجاد لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية لصالح الاقتصادين في سلطنة عمان ودولة قطر.
تأتي هذه الزيارة في سياق التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، والتزامهما المشترك بتعزيز التعاون الاقتصادي وتوطيد العلاقات الثنائية في جميع القطاعات، وتم خلال اللقاءات مناقشة دور التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الشراكة من خلال عقد اللقاءات الثنائية في عدد من المجالات التجارية والصناعية والاطلاع على الفرص الاستثمارية، حيث تم خلال اللقاءات تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.
الجدير بالذكر أن غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة جنوب الشرقية توفد العديد من الوفود التجارية، كما تسعى إلى إيجاد فرصة استثمارية بالمحافظة لجلب المستثمرين وتحسين فرص الاستثمار من أجل إنعاش التجارة الداخلية بما في ذلك الصناعة، السياحة، البنية التحتية، التكنولوجيا، والزراعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التعاون الاقتصادی الفرص الاستثماریة جنوب الشرقیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
إنطلاق موسم طناء النخيل في شمال الشرقية
انطلقت في ولايتي القابل والمضيبي بمحافظة شمال الشرقية فعاليات موسم «طناء النخيل» إيذانًا ببدء بيع ثمار نخلة «النغال»، التي تُعد من الأصناف مبكرة النضج وذات القيمة الاقتصادية العالية في سلطنة عمان.
ففي ولاية القابل، شهدت بلدات وادي نام والنبأ وبطين والمنجرد انطلاق موسم الطناء وسط حضور واسع من ملاك النخيل والتجار، حيث تم بيع ثمار النخيل عبر مزايدات علنية تعكس أهمية هذه العادة العمانية الأصيلة.
وأكد سعيد بن علي السعدي، وكيل الأملاك العامة، أن موسم الطناء يتم على مرحلتين سنويًا، تبدأ الأولى بصنف النغال الذي يُعرف بسرعة نضجه وارتفاع أسعاره، مشيرًا إلى أن متوسط سعر النخلة الواحدة بلغ نحو 10 ريالات عمانية، فيما تنطلق المرحلة الثانية «طناء الساير» بعد نحو شهر وتشمل أصنافًا أخرى معروفة في سلطنة عمان.
وأوضح السعدي أن الطناء يجري وفق مزايدة علنية، حيث يقيّم المشترون النخلة بناءً على كثافة «الشماريخ» قبل اكتمال نضج الثمار، مما يعكس خبرة المزارعين والتجار في تقدير جودة المحصول المبكر.
وفي ولاية المضيبي، بدأت اليوم الجمعة أولى مراحل الطناء لهذا الموسم، والتي تركز أيضًا على نخلة النغال، وبلغ متوسط السعر في مركز الولاية 23 ريالًا عمانيًا، بينما وصل في القرى إلى 30 ريالًا، وفق ما أفاد به محمد بن حمد الحبسي، الذي أشار إلى أن الأسعار هذا العام تُعد مرتفعة نسبيًا مقارنة بالسنوات الماضية بسبب الإقبال المتزايد على هذا الصنف المبكر.
وأضاف الحبسي أن الطناء شمل نخيل المواطنين وكذلك النخيل التابعة للأوقاف العامة مثل المساجد، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من الطناء ستشمل أصنافًا متنوعة مثل خلاص عمان والظاهرة، والخنيزي، والزبد، والخصاب، وأبو نارنجة، والمدلوكي.
وتتميز مزارع ولايتي القابل والمضيبي بتنوع أصناف النخيل، نظرًا لتوفر مياه الأفلاج والآبار، مما يسهم في استدامة الإنتاج الزراعي ويدعم الأمن الغذائي الوطني.
ويُعد «الطناء» من التقاليد الزراعية والاجتماعية الراسخة في المجتمع العماني، ويجسد التلاحم بين المزارع والتاجر، ويعكس مكانة النخلة كرمز للهوية الثقافية والاقتصادية لسلطنة عُمان.