برلين- العُمانية

تنطلق غدا الإثنين بالعاصمة الألمانية برلين، فعاليات معرض بورصة برلين الدولية للسياحة لعام 2024م، الذي يعد أكبر المعارض السياحية العالمية ومنصة لتبادل المعرفة وتوسيع الشبكات التجارية في صناعة السياحة، ويستمر لعدة أيام، بشراكة رسمية من سلطنة عُمان ممثلةً بوزارة التراث والسياحة.

وتشارك سلطنة عُمان في المعرض بجناح بمساحة 800 متر مربع بالإضافة إلى تخصيص أجنحة أخرى لسياحة المغامرات وفنون الطهي العُماني، ويبلغ عدد الشركات والمنشآت الفندقية المشاركة نحو 70 مؤسسة سياحية عُمانية.

وتأتي هذه الشراكة الرسمية تأكيدًا لخطط سلطنة عُمان الرامية لتنمية القطاع السياحي وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، والتعريف بالمقومات السياحية والمنتجات والخدمات والتجارب السياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان؛ الأمر الذي يسهم في الترويج السياحي وزيادة تدفق المزيد من السياح من الأسواق المصدرة، والترويج للفرص الاستثمارية المتعددة التي أوصت بها الاستراتيجية العُمانية للسياحة للإسهام في تحقيق المستهدفات الاستثمارية للقطاع السياحي في سياق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

ويتوقع أن تشارك في المعرض نحو 160 دولة و5 آلاف عارض، وأن يستقطب نحو 120 ألف زائر للمعرض من مختلف دول العالم، إضافة إلى 7 آلاف ممثل لوسائل الإعلام العالمية و1500 مدوّن سفر من 35 دولة لتغطية المعرض.

وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، إن هذه الشراكة تمثّل محطةً لتعزيز مكانة سلطنة عُمان في خارطة السياحة العالمية، وتعكس التزامها بتوسيع قاعدة الزوار الدوليين، في الوقت الذي تعمل فيه على تنويع منتجاتها السياحية وتعزيز النشاط الاقتصادي من خلال الاستثمار في القطاع، وإبراز ما تتمتع به سلطنة عُمان من موقع استراتيجي فريد وجمال طبيعي ومناظر خلابة وتراث ثقافي غني؛ فتشكل وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجارب فريدة ومُذهلة.

وأضاف أن ألمانيا تعد سوقًا سياحيًّا مهمًّا لسلطنة عُمان وتمثّل أكبر سوق أوروبية مصدرة للسياح الوافدين، وقد استقبلت سلطنة عُمان في عام 2023 أكثر من 231 ألفًا و363 سائحًا من ألمانيا.

وأشار سعادته إلى أنَّ سلطنة عُمان ستكون الدولة المضيفة الرسمية لنسخة معرض بورصة برلين الدولية للسياحة لعام 2024، كما أن اختيار سلطنة عُمان شريكًا رسميًّا لمعرض بورصة برلين الدولية للسياحة يعكس تقدير المنظمين لهذه الاحتفالية العالمية في عالم السفر والسياحة لما تبذله سلطنة عُمان من جهود متواصلة للنهوض بالقطاع السياحي والخطوات الإيجابية التي يشهدها هذا القطاع بما يعكس أهميته في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي الذي تتطلع إليه الحكومة.

من جانبه، أوضح هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي في وزارة التراث والسياحة، أن سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة ومؤسسات القطاع السياحي العُماني تحرص على المشاركة السنوية في معرض برلين؛ إدراكًا منها لأهمية هذه الفعالية السياحية العالمية في الترويج لمقوماتها الطبيعية والحضارية التي تزخر بها ومعالمها السياحية والثقافية المميزة والاطلاع على تجارب دول العالم في تطوير القطاع السياحي، إضافة إلى إيجاد شراكات وعلاقات عمل مباشرة بين مؤسسات القطاع السياحي العُماني ونظيراتها من مختلف دول العالم.

ولقت إلى أن هذه الجهود الترويجية للقطاع السياحي تتواكب مع توجه سلطنة عُمان لتقديم المزيد من التسهيلات على التأشيرات السياحية كتسهيلات التأشيرات الإلكترونية، وإعفاء رعايا 103 دول من الحصول على التأشيرة السياحية للزيارات القصيرة، والعمل على استقطاب المزيد من خطوط الطيران إلى سلطنة عُمان من مختلف دول العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تظاهرات في برلين تطالب بوقف تصدير الأسلحة للاحتلال.. هكذا ردت الشرطة

شهدت العاصمة الألمانية برلين، السبت، مسيرة احتجاجية تضامنية مع فلسطين، ومنددة بالإبادة الإسرائيلية في غزة، ومطالبة بوقف تصدير الأسلحة للاحتلال.

وتجمع مئات الأشخاص أمام مبنى بلدية نويكولن، للاحتجاج على الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، وللتعبير عن دعمهم لفلسطين، قبل أن ينطلقوا في مسيرة عبر ميدان هيرمان باتجاه حي كرويزبيرغ.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها: "أوقفوا الإبادة"، "لا أسلحة لإسرائيل"، و"ألمانيا تلطخ يديها بدماء الفلسطينيين"، ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال.

واتخذت الشرطة إجراءات أمنية مشددة، واعتقلت خلال المسيرة عددًا من المتظاهرين.

وفي المنطقة التي التقى فيها شارعا سكاليتر ومانتويفل، حيث انتهت المسيرة، استخدمت الشرطة القوة بشكل عنيف ضد المحتجين بحسب الأناضول.

كما استنكر المتظاهرون تعرض أحد المشاركين من ذوي البشرة السمراء للتوقيف، وتقييده ثم اقتياده إلى سيارة الشرطة، ليقوم أحد عناصر الأمن بضربه داخل المركبة.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية أنها قررت رفع القيود المفروضة منذ آب/ أغسطس على تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، والتي قد تستخدم في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الحكومة سيباستيان هيل إنه سيتم التعامل الآن مع صادرات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي على أنها "قرارات فردية تستند إلى تقييمات حالات فردية"، كما هو الحال مع الصادرات إلى بلدان أخرى.

وبرر المستشار فريدريش ميرتس القرار الأصلي بفرض قيود على الصادرات في آب/اغسطس على أنه رد فعل على الخطط التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية حينذاك لتصعيد عمليتها العسكرية في مدينة غزة.

وقال هيل "لطالما أعلنا أننا سنعيد النظر في هذه الممارسة في ضوء التطورات الميدانية".

وتابع "منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، استقر بشكل أساسي أيضا"، مشيرا إلى أن ذلك "يشكّل الأساس لهذا القرار" برفع القيود.

وأفاد "نتوقع من الجميع الامتثال إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها" بما في ذلك "المحافظة على وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، "أرحب بتحرّك المستشار ميرتس لإلغاء القرار المتعلّق بالحظر الجزئي". ودعا "حكومات أخرى لتبني قرارات مشابهة".

وتعتبر ألمانيا من أهم الداعمين للاحتلال عسكريا كما برز دعمها السياسي خلال العدوان على غزة.

مقالات مشابهة

  • مظاهرة في برلين تضامناً مع فلسطين ورفضاً للإبادة الصهيونية
  • الفلبين تعفي العمانيين من التأشيرة للقادمين للسياحة
  • تظاهرات في برلين تطالب بوقف تصدير الأسلحة للاحتلال.. هكذا ردت الشرطة
  • أحمد موسى: تقرير فيتش يُشيد بتعافي الاستثمارات والسياحة في مصر
  • "التراث والسياحة" تختتم بنجاح جولتها الترويجية في الصين
  • حزمة مبادرات ترويجية لـ"الموسم السياحي الشتوي" في سلطنة عُمان
  • شمال الشرقية تطلق مشاريع استثمارية نوعية لتعزيز التنمية والسياحة
  • بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ البيضاء وكرتونة البيض في الأسواق
  • بغداد عاصمة للسياحة.. ترحيب عربي بالاختيار: لم يأت مجاملة
  • خاص.. قنصلية وحماية واستثمارات: إقليم كوردستان شريك واشنطن الأقوى في المنطقة