أعلن اليوم السبت 2 مارس 2024 ، عن استشهاد صانعة الأفلام والكاتبة الفلسطينية ولاء سعادة في قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في بلدة دير البلح وسط قطاع غزة .

والشهيدة  ولاء سعادة هي من مواليد عام 1990 وقد ولدت في بيت حانون شمالي القطاع، إذ بدأت مسيرتها ككاتبة سيناريو ثم صناعة أفلام وثائقية وأفلام قصيرة، كما عملت في مؤسسات المجتمع المدني كمنسقة ومدربة منذ العام 2010.

وفي حديث سابق لها مع موقع "عرب 48" عام 2019، تحدثت الشهيدة سعادة عن علاقتها بالسينما قائلةً: "يراودني حلم صناعة الأفلام منذ طفولتي، وشغفي كبير بمجال الإخراج الذي لم أكن أعلم عنه شيئا من قبل، لكنّي بدأت بالبحث في هذا المجال خلال دراستي للغة العربية، وعملت على تنمية هذا الشغف من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات عبر الإنترنت".

ومع انتشار خبر استشهاد ولاء سعادة ، نعاها مئات الغزيين الذي عرفوها عن كثب، فانتشرت صورها ومقاطع من أفلامها خصوصاً "خيوط من حرير" على مواقع التواصل الاجتماعي. بينما تساءل كثيرون حول موقف المؤسسات الثقافية والفنية حول العالم من استهداف الاحتلال المتواصل للفنانين والمثقفين في القطاع، من دون أن تحرّك الجهات الدولية أي ساكن أو تتخذ أي خطوة لتأمين الحماية لهؤلاء في وجه آلة القتل الإسرائيلية.

وعمد الاحتلال إلى قتل الفنانين والكتّاب في مختلف أنحاء فلسطين، واعتقال بعضهم على خلفية أعمال فنية ومحتوى فني. وقد رصدت وزارة الثقافة الفلسطينية استشهاد 44 من العاملين في قطاع الثقافة من مبدعين وكتّاب خلال عام 2023.

ويعتبر فيلم "خيوط من حرير" من أشهر أفلام ولاء سعادة، والذي يوثق الحكايات الشعبية عن فلسطين من خلال التطريز بخيوط الحرير على قطع قماش لصناعة الثوب الفلسطيني الذي تمسكت به النساء كامتداد لقصصهن التي عشنها قبل النكبة والتهجير.

وتتبعت كاميرا سعادة في الفيلم التراث الحضاري والفلكلوري الفلسطيني، بما فيه من المدن ذات الطابع الجبلي وتلك ذات البيئة الساحلية والبيئة البدوية، وكذلك الطبيعة من أشجار السرو، والتنوع الجغرافي، النهر والجبل والتل، لتتزيم بها العرائس، جيل عن جيل، في أفراحهن ومناسباتهن.

ويعرض الفيلم قصتي سيدتين بدويتين في غزة بدأتا التطريز منذ نعومة أظفارهما، لينتقل معهما لاحقا إلى مكان آخر ويبقى حافظا لذكرياتهما.

وقالت الشهيدة ولاء سعادة في حديث سابق لها "ركزت في الفيلم على أم فرج وابنتها غالية، فهما تعتبران التطريز جزءا من حياتهما، كما يعبر في ذات الوقت عن علاقتهما بالأرض وكونه إرثا عائليا، فقد حمل كثير من الفلسطينيين الأثواب معهم من أيام النكبة كذكرى، وكانت أم فرج واحدة منهم".

وأصرت الشهيدة دائما على استحضار غزة في أفلامها. ففي "خيوط من حرير" نتابع في خط مواز لقصة التطريز بمشاهد لمسيرات العودة (2018)، وتوضح سعادة أنها أرادت تناول قصص تدور في محيط حياة "أم فرج"، وتشبه علاقتها بالأرض والحنين إليها، وهو ما يحيل إليه التطريز منذ البداية. وقالت في تعليق على استحضار هذه المشاهد: "ربما الربط السينمائي ليس قويا، لكن في النهاية الأعمال السينمائية مفتوحة للمشاهد للنقد والتعبير كيفما يريد أو يرى، وأنا أنتظر كل الآراء والتعليقات بحب".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: ولاء سعادة

إقرأ أيضاً:

مهرجان الدوحة السينمائي يسلّط الضوء على الأصوات العربية المؤثرة خلال دورته المقبلة

أكدت مؤسّسة الدوحة للأفلام على التزامها الراسخ بدعم المواهب العربية، وذلك من خلال تقديم عرض مميز يسلّط الضوء على القصص المؤثرة والأصوات الجديدة الجريئة من المنطقة، ضمن فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي الذي يقام خلال الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر المقبل.

وتضم مسابقة الأفلام الدولية الطويلة في المهرجان فيلمين من بينهما "مملكة القصب" واللذين يعكسان تنوّع وثراء السينما العربية وتأثيرها العالمي المتنامي، فيما تأخذ فعالية "أصوات السعودية" الجمهور في رحلة موسيقية لمواهب صاعدة من المنطقة، مقدّمة لمحة أصيلة عن ثراء الثقافة السعودية وإبداعها وفنونها.

وقالت السيدة فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسّسة الدوحة للأفلام في تصريح اليوم: "لطالما كان السّرد القصصي بمثابة القلب النابض للثقافة العربية، ووسيلةً لحفظ الذاكرة، ومشاركة الحكمة، وتعزيز الروابط الإنسانية، وفي هذا الإطار، تعدّ مؤسسة الدوحة للأفلام القوة الدافعة للعصر الذهبي للسينما العربية، حيث دعمت الأصوات التي تشكل مستقبل الفنّ في العالم، فقصصنا تفوح بعبق التاريخ وتحمل آمال المستقبل، ويسعدنا بأن يتفاعل جمهور مهرجان الدوحة السينمائي مع جمال وقوة هويتنا".

ومن بين الأفلام العربية المشاركة في مسابقة الأفلام الدولية الطويلة، فيلم "مملكة القصب" من العراق، الولايات المتحدة، قطر، للمخرج حسن هادي.

كما تضم المسابقة أيضاً مجموعة من الأعمال العربية المميزة التي أُعلن عنها سابقاً، من بينها، مع حسن في غزة، كان يا ما كان في غزة، الخرطوم، وملكة القطن.

أما فعالية "أصوات السعودية"، فتجمع نخبة من المواهب السعودية المبدعة، التي تقدم للجمهور لمحة عن المشهد الموسيقي السعودي من خلال عروض تعبّر عن قضايا إنسانية عالمية مثل الهوية، والعزيمة، والتغيير.

ويعكس مهرجان الدوحة السينمائي الطموح والتنوع الثري الذي تتمتع به المنطقة، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الأفلام والحوارات الملهمة والأنشطة التفاعلية، الأمر الذي يوفر للجميع في الدوحة تجربة ثقافية مشتركة وهادفة.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الدوحة السينمائي يسلّط الضوء على الأصوات العربية المؤثرة خلال دورته المقبلة
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية
  • إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. فلسطين 36 بين الأفلام المرشحة للفوز بجوائز الفيلم الأوروبي
  • استشهاد 3 فلسطينيين خلال عودتهم إلى منازلهم بغزة
  • موقع صدى البلد ينعى والدة الزميلة ولاء محمود
  • برلماني: قمة شرم الشيخ تؤكد أن مصر صانعة السلام وحاملة هموم الأمة
  • نتعرض لحملة تشويه.. «عائلة دغمش» الفلسطينية تنفي مسئوليتها عن استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي
  • نص اتفاق غزة الذي وقع عليه ترامب وقادة العالم في شرم الشيخ
  • شاهد بالصورة.. تم تصميمه من ذهب “عيار 18” و “115” فص ألماس و فيه خيوط حرير أصلية.. مصممة أزياء سودانية تسير على درب زميلتها وتطرح ثوب بلغ سعره 100 ألف دولار ما يقارب 5 مليون جنيه مصري
  • قرار عاجل من المحكمة الاقتصادية بشأن موعد أولى جلسات محاكمة قمر الوكالة