الآلاف يتظاهرون ضد اليمين المتطرف اليميني في ألمانيا
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أفادت الشرطة الألمانية بخروج 15 ألف شخص إلى الشوارع في مدينة دويسبورج غربي ألمانيا، اليوم السبت، للدعم التنوع والتماسك الاجتماعي وللتنديد بالتطرف اليميني.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن عدد الذين خرجوا إلى الشوارع تجاوز بذلك عدد المشاركين الذين تم إخطار السلطات بهم والبالغ 5000 شخص.
كان الاتحاد الألماني للنقابات العمالية دعا إلى هذه المظاهرة، التي حملت شعار "دويسبورج متنوعة بحق"، لدعم التماسك المجتمعي ولمناهضة التهميش والكراهية والتحريض.
انضم إلى هذه الدعوة تحالف واسع من الأحزاب ومنظمات رعاية اجتماعية وجمعيات واتحادات بهدف البعث بـ "إشارة واضحة لتأييد ديمقراطية نابضة بالحياة".
يذكر أن ألمانيا تشهد، منذ أسابيع، مظاهرات متكررة يشارك فيها آلاف الأشخاص في كل أنحاء البلاد من أجل الديمقراطية ولمناهضة حزب البديل من أجل ألمانيا.
جاءت هذه الاحتجاجات على إثر نشر تقرير من مؤسسة "كوريكتيف" الإعلامية الاستقصائية في يناير الماضي. كشف هذا التقرير عن تفاصيل اجتماع عُقِد في مدينة بوتسدام في نوفمبر الماضي بين أفراد من اليمين المتطرف وبين بعض الساسة من حزب البديل من أجل ألمانيا وجمعية "فيرته أونيون" وتعني (اتحاد القيم) والتي تعد من غلاة المحافظين.
خلال الاجتماع، نوقشت خطط لطرد ملايين الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة.
ودعت منظمات رعاية اجتماعية في مدينتي بوخوم وهيرنه إلى تشكيل سلسلة بشرية، غدا الأحد، تحت شعار "جنبا إلى جنب من أجل الديمقراطية والإنسانية" حيث من المنتظر أن يشكل المشاركون في هذا العمل سلسلة بطول سبعة كيلومترات تربط بين مبنى البلدية في كل من المدينتين، ويعتزم رئيسا البلدية في كل من المدينتين الواقعتين في منطقة الرور، المشاركة في هذه السلسلة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا احتجاجات اليمين المتطرف حزب البديل من أجل ألمانيا حزب البديل من أجل
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من تيك توك: منصة تجنيد خطيرة للقُصّر في إسبانيا
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تصاعد خطير في ظاهرة تجنيد القُصّر داخل إسبانيا عبر الإنترنت، متهمًا منصة "تيك توك" بلعب دور محوري في هذه الظاهرة، حيث تحولت إلى أداة رئيسية لاستقطاب الأطفال والمراهقين نحو الفكر المتطرف.
وأوضح المرصد في تقرير له، أن عام 2024 شهد اعتقال 15 قاصرًا بتهم تتعلق بالتطرف والانتماء لتنظيمات إرهابية، مقارنة بـ6 فقط في عام 2023، أي بزيادة تفوق 150% خلال عام واحد، مشيرًا إلى أن عام 2025 لم يكن استثناءً، إذ سُجلت 7 حالات اعتقال جديدة لقُصّر في النصف الأول من العام فقط.
وأضاف التقرير أن هذه الأرقام تعكس تحولًا مقلقًا في خريطة التجنيد داخل أوروبا، خاصة في إسبانيا وفرنسا اللتين تمثلان معًا 55% من إجمالي حالات الاعتقال المسجلة بين عامي 2017 و2022، والتي بلغت 62 حالة موثقة.
وكشف المرصد أن جماعات متطرفة باتت تعتمد على "تيك توك" لنشر دعايتها، عبر محتوى ديني سطحي يبدأ برسائل بسيطة ثم يتدرج نحو التحريض على العنف والكراهية. وتُسهم خوارزميات المنصة، وفق المرصد، في تسريع انتشار هذا النوع من المحتوى، خصوصًا لدى فئة المراهقين التي تعاني من هشاشة نفسية وبحث عن الهوية والانتماء.
وأشار المرصد إلى أن الحكومة الإسبانية أطلقت خطة وطنية لمواجهة هذا التحدي بالتعاون مع شركات التكنولوجيا، تضمنت إجراءات لرصد المحتوى المتطرف وبرامج لإعادة تأهيل المتأثرين من الأطفال، إلا أن التعامل القانوني مع قُصّر تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا ما زال يمثل تحديًا بسبب خصوصية الفئة العمرية.
وأكد المرصد أن مواجهة هذا الخطر تستدعي تنسيقًا موسعًا بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات التعليمية والإعلامية والمجتمع المدني، مع ضرورة تطوير خطاب ديني عقلاني يعالج الأسباب الجذرية التي تستغلها التنظيمات المتطرفة.
واختتم المرصد بالتأكيد على أهمية تمكين الأسرة والمعلمين من أدوات التوجيه المبكر والرصد، لبناء جدار وقائي يحمي النشء من الفكر المتطرف والانغلاق الذهني.