مستشار الأمن القومي العراقي: غياب تعريف موحد للإرهاب يعرقل جهود مكافحته
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكد قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، غياب التعريف الموحد للإرهاب لأن هناك أجندات سياسية تُعرف الإرهاب وفق مزاج كل دولة، يعرقل جهود مكافحته.
وأضاف "الأعرجي" في كلمته بالجلسة الحوارية "تحديات جديدة في مكافحة الإرهاب" لمنتدى أنطاليا الدبلوماسي، أن العراق لديه لجنة وطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب، تعمل وفق استراتيجية مدروسة وبمهنية عالية، وأن الحكومة العراقية تميز بجدية بين من قام بالإرهاب ومن كان ضحية له.
تطرق "الأعرجي" لأزمة المحتجزين في مخيم الهول السوري، قائلا: إن العراق استعاد أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي، وأعاد دفعات من العوائل العراقية من مخيم الهول السوري الى مناطقها الأصلية وعمل على دمجها بالمجتمع، فقد أعاد نحو 1924 عائلة عراقية من مخيم الهول، بواقع 7556 مواطنا عراقيا، منها 1230 عائلة عراقية عادت إلى مناطقها الأصلية طوعيا، والمتبقي يخضعون للتأهيل في مخيم الجدعة.
مستكملا أن العراق بدأ بعملية دمج العوائل العائدة بالمجتمع بالتعاون مع الأهالي وفق برامج للتأهيل ، ولم نسجل أي مشاكل أمنية أو اجتماعية في مناطق العودة، ونعمل على إعادة الدفعة 14 طوعيا لبدء العمل بالاندماج المجتمعي معها .كما أن هناك 20 ألف عراقي دون سن 18 عاما في مخيم الهول وهم مهيئون ليكونوا قنابل موقوتة في المستقبل، ويجب تجفيف منابع الإرهاب البشرية والمالية والإعلامية بالتعاون مع المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مخيم الهول السوري من المحيط الخارجي فقط، لكن من الداخل يتحكم به الإرهابيون، والمخيم يتواجد فيه إرهابيون أجانب من 60 دولة.
وقال "الأعرجي"، إن العراق اكتسب تجربة كبيرة في مواجهة الإرهاب وكيفية التعامل معه، ونحتاج الى تعاون الدول للاستفادة من التكنولوجيا والأمن السيبراني، لمواجهة الإرهابيين الذين يهددون مؤسسات الدولة. مشيرا إلى أن الإرهاب عابر للحدود، والتعاون فيما بين الدول مطلوب ومهم جدا للقضاء عليه، وأن التعاون بين الدول وتبادل الأفكار والمعلومات والاستفادة من خبرات الآخرين تساعدنا كثيرا في المجال الاستخباري والأمني ودفع الخطر عن بلداننا وبلدان المنطقة والعالم.
شدد مستشار الأمن القومي على أن العراق لديه نوايا حسنة وارادة حقيقية في تطبيق الاتفاقيات الأمنية مع الدول، وتمكنا من إبلاغ عدد من الدول الصديقة حول وجود إرهابيين ينوون القيام بعمليات إرهابية داخل تلك الدول. لذا فإن التعاون الأمني والاستخباري بين الدول يقلل الكلفة ويختصر الزمن ويحقق نتائج سريعة، لدفع التهديدات الإرهابية المحتملة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منتدى أنطاليا الدبلوماسي مكافحة الإرهاب قاسم الأعرجي التطرف العنيف مخیم الهول
إقرأ أيضاً:
خوفا من داعش.. وزير الدفاع العراقي يطالب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا
أكد وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، في مقابلة مع قناة "العربية" أن العراق يرى ضرورة بقاء القوات الأمريكية في سوريا، مشيرًا إلى أن وجودها لا يزال مهمًا في ظل استمرار تهديد تنظيم داعش في المنطقة.
أوضح الوزير أن "بقايا تنظيم داعش لا تزال نشطة في بعض المناطق السورية، وأن الوجود الأميركي يساعد في منع عودة التنظيم إلى سابق قوته".
وأضاف أن "التنسيق الأمني بين العراق والقوات الأمريكية في سوريا أساسي لتأمين الحدود المشتركة وملاحقة فلول التنظيم".
تأتي هذه التصريحات في وقت تبحث فيه واشنطن سحب قواتها من العراق قبل الموعد المقرر، حيث نص الاتفاق السابق على انسحاب القوات الأميركية من منطقة سيطرة الحكومة العراقية بشكل كامل بحلول سبتمبر 2025، مع بقاء بعض القوات في إقليم كردستان حتى نهاية 2026.
لم يصدر بعد رد رسمي من الجانب الأميركي على تصريحات وزير الدفاع العراقي. ومع ذلك، فإن هذا الموقف قد يثير نقاشًا داخل العراق، خاصة بين الفصائل السياسية المختلفة التي لها مواقف متباينة بشأن الوجود الأميركي في المنطقة.
وتسلط تصريحات وزير الدفاع العراقي الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة، وتؤكد أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات المشتركة مثل تنظيم داعش، كما تعكس هذه التصريحات تعقيدات السياسات الإقليمية والتوازنات التي تسعى الدول للحفاظ عليها في ظل التغيرات المستمرة.