عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورشة عمل حول «مستقبل الصحافة الورقية في عصر الذكاء الاصطناعي»، حيث تناولت أسباب تراجع معدلات توزيع الصحف الورقية، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الجماعة الصحفية، وفرص الاستفادة من الأدوات التكنولوجية في تطوير الصناعة.

وأكد الحضور بالورشة، أن التنسيقية لديها مجموعة من الخبراء التكنولوجيين والكوادر المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي ويجب العمل على نقل تلك الخبرات لجموع الصحفيين، مشيرين إلى ضرورة تدريب الكوادر الصحفية على استخدام الذكاء الاصطناعي، وعمل حصر للاحتياجات التكنولوجية التي يحتاجها الصحفي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي.

مواكبة الصحافة الورقية للتطور التكنولوجي

وأضاف الحضور، أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر وفقا لما هو معلن الآن، لكنه سيقدم تسهيلات تساعد الصحفي في عمله، كما أنه لن يواكب الإنسان في فكره وأسلوبه في الكتابة، مشددين على ضرورة البحث حول أخلاقيات التعامل بالذكاء الاصطناعي.

وأشاروا إلى أن الصحافة الورقية يجب عليها أن تتواكب مع التطور التكنولوجي، لذلك لابد من أن يتم العمل من خلال الوسيط الإلكتروني بما يحقق التكامل المؤسسي بين الصحافة الورقية والإلكترونية والمرئية في أسرع وقت ممكن حتى تستطيع مواكبة التطور التكنولوجي الهائل والتي من بينها الذكاء الاصطناعي.

ضرورة إجراء تعديل تشريعي لتنظيم العمل بالذكاء الاصطناعي

وأوصى الحضور، بضرورة تطوير المحتوى الذي يقدم من قبل الصحافة الورقية واتباع تقنيات جديدة في تناول الأخبار، علاوة على ضرورة إجراء تعديل تشريعي لتنظيم العمل بالذكاء الاصطناعي، وإعادة هيكلة المؤسسات الصحفية وتصعيد الكوادر الشبابية.

جدير بالذكر، أن الورشة تعد الرابعة للتنسيقية حول تحديات الصحافة ودورها وكيف يمكن معالجتها. أدار الورشة النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، النائب عماد خليل، عضو مجلس النواب عن التنسيقية.

شارك في الورشة النائب عماد حسين، عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير «الشروق»، والدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، ومحمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي، والدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والنائبة مارسيل سمير، والنائب علاء عصام، والنائب نادر مصطفى، والنائبة مارثا محروس، أعضاء مجلس النواب عن التنسيقية، وحسين الزناتي، وكيل نقابة الصحفيين.

وشارك من أعضاء التنسيقية، فيولا فهمي، وروحية جلال، وعادل الدرجلي، وعمرو خليفة، وأسماء عبد الله، ومحمود حسين، وإسراء طلعت، وأمير هاني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذكاء الاصطناعي الصحافة مستقبل الصحافة الذکاء الاصطناعی الصحافة الورقیة

إقرأ أيضاً:

لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟

#سواليف

أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.

وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.

ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.

مقالات ذات صلة حيرة لدى العلماء بسبب جسم كوني غامض يصدر موجات راديوية وأشعة سينية 2025/05/30

ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.

كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.

لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.

ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.

وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.

أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.

لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:

قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.

وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • ماجستير يؤكد: استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من قدرة تذكر المراهقين للمعلومات
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • الشوربجي أمام الشيوخ: الصحف الورقية مستمرة بالتوازي مع الصحافة الرقمية
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • البلشي : جزء من مهنيتنا الصحفية الحرية في الشارع لا العمل بتصريح أمني
  • «خارجية الحكومة الليبية» تناقش تنظيم عمل المنظمات الدولية غير الحكومية
  • “تواصل” يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن
  • وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • خوري تناقش مع ممثلين عن أهالي سوق الجمعة الاشتباكات الأخيرة في طرابلس