قال مدير إدارة الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية في وزارة الصحة الدكتور حمود الزعبي إن الأمراض المزمنة تأتي في طليعة التحديات الصحية في جميع دول العالم بسبب أعبائها الصحية والاقتصادية والاجتماعية على الفرد والأسرة والمجتمع.

وأوضح الزعبي في كلمته خلال افتتاح فعاليات حملة (صحتك أولا) للتوعية بسرطان القولون التي أطلقتها الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان (كان) اليوم الأحد أن الأمراض المزمنة تتسبب بأكثر من ثلثي أسباب الوفيات في العالم.

وأضاف أن أمراض السرطان تأتي بالمرتبة الثانية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية الأمر الذي يستدعي العمل من خلال خطة استراتيجية وطنية شاملة وشراكات مجتمعية فاعلة لمكافحة هذه الأمراض.

ولفت إلى أن مرض سرطان القولون ليس مجرد إحصاءات وأرقام بل هو واقع يمكن تغييره من خلال التوعية والكشف المبكر ضمن الاستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والتي تهدف لخفض معدل الوفاة المبكرة الناتجة عن الامراض المزمنة غير المعدية بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030.

وأشار إلى تبني الوزارة للبرنامج الوطني للكشف عن أمراض سرطان القولون والمستقيم والفحص الانتهازي للسرطان في مراكز الرعاية الصحية الأولية منوها بأهمية التعاون والشراكة المجتمعية في مكافحة هذا المرض.

وبدوره قال رئيس مجلس إدارة حملة (كان) الدكتور خالد الصالح إن الحملة تهدف إلى تبني نمط حياة يتضمن غذاء متوازن غني بالفواكه والخضراوات مع الحفاظ على نمط حياة يتسم بالنشاط البدني وهو ما يحرص عليه الصائمون في الشهر الفضيل.

وأوضح الصالح أن التوعية هي حجر الأساس في الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض السرطانية لافتا إلى أن (كان) عملت خلال أكثر من عقد من الزمن على تغيير نسبة الفهم الخاطئ لمرض السرطان في المجتمع كمرض قاتل من 83 في المئة قبل بدء أنشطتها لتصبح 52 في المئة.

وذكر أن (كان) رفعت نسبة من يؤمنون بأهمية الكشف المبكر من 50 في المئة إلى 70 في المئة بعد انطلاقتها وهو مؤشر نجاح حملات التوعية التي تقوم بها للعديد من الأمراض السرطانية على مدار العام.

وأضاف أن هذا المرض الذي شهد في العقدين الماضيين تقدما في ترتيب أنواع السرطانات من حيث الانتشار في دول الخليج ومنها الكويت وبناء على سجل السرطان في مركز الكويت لمكافحة السرطان (2020) فقد بلغ عدد حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم 283 مريضا.

وذكرالصالح إلى أن هذا المرض احتل المرتبة الأولى في الإصابة بين الذكور بعدد 89 حالة بين الكويتيين وعدد 63 حالة لغير الكويتيين كما احتل المرتبة الثانية في الإصابة لدى الإناث بعدد 78 حالة بين الكويتيات وعدد 53 حالة لغير الكويتيات.

وأوضح أن هناك إجماعا من ذوي الاختصاص على ضرورة تكثيف التوعية حول أورام القولون والمستقيم والاهتمام بالتقصي وبرامج الكشف المبكر لاكتشاف علامات الإصابة بالورم في مرحلة مبكرة تجنبا لمضاعفات العلاج في المراحل المتأخرة.

وأكد أهمية العمل على تدريب الأطباء على المستجدات في طرق الفحص والكشف المبكر بهذا المجال لسرعة التشخيص والتحويل للمختصين.

المصدر كونا الوسومالأمراض المزمنة وزارة الصحة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمراض المزمنة وزارة الصحة الأمراض المزمنة فی المئة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف فعالية العلاج المبكر بالأنسولين لمرضى السكري من النوع الثاني

كشفت دراسة صينية حديثة عن فعالية العلاج المبكر بالأنسولين لمرضى السكري من النوع الثاني، والذي يمكنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ولمعرفة نتائج الدراسة أجرى الفريق البحثي من جامعة / آنهوي الطبية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، وجامعة الطب الجنوبية، وجامعة بكين، دراسة استمرت لمدة 24 عاما في علاج 5424 من مرضى السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء الصين ، ووجد الفريق البحثي أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين تم تشخيصهم حديثا والذين خضعوا للعلاج شهدوا انخفاضا بنسبة 31 بالمائة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وانخفاضا بنسبة 28 بالمائة في خطر دخول المستشفى بسبب قصور القلب.

كما تشير الدراسة أيضا إلى فعالية العلاج المبكر بالأنسولين في تحسين المؤشرات الحيوية المتعلقة بالالتهاب منخفض الدرجة ووظيفة بطانة الأوعية الدموية، وهي مؤشرات معروفة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني الذين تم تشخيصهم حديثا.

وأوضح الباحثون إلى أن هذه النتائج تعطي دليلا واضحاً على اعتماد العلاج المبكر بالأنسولين كخيار علاجي أولي للمرضى الذين تم تشخيصهم حديثا.

جدير بالذكر أن داء السكري من النوع الثاني هو حالة تحدث بسبب مشكلة في تنظيم الجسم للسكر واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة، وتُسبب هذه الحالة طويلة الأمد وجود كمية كبيرة جدًا من السكر في الدم.

وعند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لا تستجيب الخلايا لهرمون الأنسولين استجابة صحيحة ومن ثمَّ تمتص كمية قليلة من السكر.

ولا يوجد علاج إلى الآن لداء السكري من النوع الثاني ، وإنما يمكن أن يساعد فقدان الوزن وتناول طعام جيد وممارسة التمارين في السيطرة عليه.

وفي حال لم يكفِ اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة للسيطرة على سكر الدم، فقد يوصى الأطباء باستخدام أدوية السكري أو العلاج بالأنسولين.

مقالات مشابهة

  • إشراك كافة القطاعات للقضاء على البعوضة الزاعجة
  • دراسة تكشف فعالية العلاج المبكر بالأنسولين لمرضى السكري من النوع الثاني
  • أسترازينيكا مصر ومشاركة فعالة في المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي Africa Health Excon بنسخته الثالثة
  • "أسترازينيكا مصر" تواصل فعاليات مبادراتها لمكافحة السرطان في أفريقيا
  • وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطلق الدليل الإرشادي لأماكن عمل خالية من التبغ
  • نصائح لأصحاب الأمراض المزمنة بعيد الأضحى.. تناول اللحوم باعتدال وواظب على المياه
  • استشاري: السوار الطبي للحجاج يكشف عن الأمراض المزمنة ويساعد الأطباء في حل المشكلات الصحية
  • دليل وطني لإدارة أمراض وعلاج السمنة في المجتمع العماني
  • توصيات مؤتمر ومعرض صحة إفريقيا Africa Health ExCon 2024 في نسخته الثالثة
  • دائرة الصحة-أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال لتطوير بحوث الأورام والعلاج الجيني