انحسار المواجهات وعودة الحياة لطبيعتها بـ«الأبيض»
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
منح انحسار المواجهات العسكرية في مدينة الأبيض- وسط السودان، المواطنين فرصةً لاستعادة سير الحياة الطبيعية وممارسة أنشطتهم المعتادة بحذر.
الأبيض: التغيير
شهدت مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان- وسط السودان، خلال الأيام الأخيرة، هدوءاً مشوباً بالحذر وسيراً للحياة الطبيعية، بعد انحسار المواجهات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع لعدة أيام متتالية.
ومنذ اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت مدينة الأبيض في وسطها وأطرافها عدة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي بين الطرفين.
ورصدت «التغيير»، يوم الأحد، نشر الجيش السوداني لقواته وسط المدينة تحديداً «السوق الكبير» بالتزامن مع عمليات صرف الرواتب لبعض العاملين بالدولة،وفق ما أفاد به مواطنون من الأبيض.
كما رصدت «التغيير» حركة طبيعية للمدنيين وسط السوق الكبير للمدينة، مع عودة بعض المصارف إلى فتح أبوابها لعملائها.
وأكد مواطنون من الأبيض لـ«التغيير» إن الحياة عادت إلى طبيعتها داخل المدينة بعد انحسار الاشتباكات بين طرفي النزاع، وأشاروا إلى أن الجيش سيطر على بعض مداخل المدينة ووسطها.
كذلك عادت المحال التجارية إلى فتح أبوابها بصورة طبيعية منذ يومين في السوق الكبير الذي يقع بالقرب من محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة مع عودة الحركة إلى طبيعتها وسط سكان المدينة.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
وتتمتع مدينة الأبيض حاضر شمال كردفان بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق للصمغ العربي على مستوى العالم وأسواق أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات السودان المختلفة.
الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل كردفان مدینة الأبیض
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
ردّت قوات الدعم السريع في السودان، على ادعاءات الجيش باستهداف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان، واعتبرت هذه المزاعم ملفقة ولا أساس لها من الصحة.
ونفت قوات الدعم السريع، في بيان تلقت نسخة منه، استخدام طائرات مسيرة أو أي وسيلة عسكرية لاستهداف المقر، ووصفت الادعاءات بأنها محاولة يائسة لتلفيق اتهامات واهية ضدها، مؤكدة أن سجلها خالٍ من أي اعتداءات على المنظمات والبعثات الدولية.
وأبرز البيان أن قوات الدعم السريع لديها مواقف موثقة في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، ودعت جميع المنظمات الدولية إلى تحري الدقة والموثوقية عند تقييم المعلومات والاتهامات، لا سيما تلك الصادرة عن مجموعة بورتسودان الانقلابية.
وأكدت القوات أنها ملتزمة بحماية المؤسسات الدولية، وأن أي مزاعم بشأن تورطها في الهجوم على مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي غير صحيحة وتعكس أهدافًا مكشوفة لتشويه صورتها.
الأمم المتحدة تدين الهجوم على قاعدة يونيسفا بالسودان وتطالب بالمساءلة
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقتل 6 أفراد من قوات حفظ السلام وإصابة 8 آخرين، في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة لوجستية تابعة للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان وسط السودان.
أوضح غوتيريش أن جميع الضحايا يحملون الجنسية البنغلاديشية، وهم ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، مؤكدًا أن الهجوم “غير مبرر” ومعتبرًا أن استهداف أفراد قوات حفظ السلام قد يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ودعا إلى محاسبة المسؤولين فورًا.
في المقابل، شدد الجيش السوداني على مواصلة عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع، مؤكدًا في بيان رسمي التزامه بتحرير كل شبر من أراضي السودان والدفاع عن سيادته، في وقت يستمر فيه القتال بين الطرفين للسيطرة على مقار حيوية.
وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، بعضها إلى دول الجوار، وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأشد على مستوى العالم، وفق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.