حلمى بكر.. تجربة استثنائية فى عالم الموسيقى
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يعد الموسيقار حلمى بكر، أحد رواد الموسيقى العربية فى الوطن العربي، الذى رحل عن عالمنا الجمعة الماضية، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز ٨٦ عاما، ومكتشف العديد من المواهب الفنية والإبداعية التى أصبحت نجوما كبار على الساحة الفنية الآن.
فى السادس من ديسمبر عام ١٩٣٧ ولد الملحن حلمى بكر فى حى حدائق القبة بالقاهرة، كان والده عاشقا للفن، ويجيد العزف على آلة الناي، التى كانت سببا فى حب حلمى بكر للموسيقى وتشكيل وجدانه، فالتحق بالمعهد العالى للموسيقى وتخرج فيه وعمل مدرسا للموسيقى فى إحدى المدارس الحكومية.
ونظرا للروتين الحكومى لم يستمر حلمى بكر فى العمل كثيرا وترك العمل بالمدرسة، ثم التحق بالقوات المسلحة لقضاء خدمته العسكرية، وكان معروفا بين زملائه فى الجيش بعشقه للفن.
قدمته وردة الجزائرية للإذاعة المصريةوقد استمعت الفنانة وردة الجزائرية لألحان الملحن حلمى بكر فى إحدى حفلاتها بالقوات المسلحة أثناء خدمته بالعسكرية، وأعجبت بأعماله، وقدمته لمدير الإذاعة المصرية محمد حسن الشجاعى فى ذلك الوقت.
فأسند له أغنية "كل عام وأنتم بخير" ولحنها "بكر" وسجلت فى الإذاعة وتغنى بها الفنان عبداللطيف التلباني، ولاقت نجاحا كبيرا فور بثها، وأتبعها حلمى بكر بتلحين أغنية أخرى بعنوان "لا يا عيوني" وتغنى بها الفنان ماهر العطار، ولاقت استحسان المستمعين، وتوالت الأعمال الفنية حتى لمع اسمه فى الساحة الفنية وانطلق فى مسيرته الموسيقية.
لحن الموسيقار حلمى بكر لعدد كبير من نجوم الطرب الأصيل من بينهم: وردة الجزائرية، وليلى مراد، ونجاة الصغيرة، ومحمد الحلو، وعلى الحجار، ومدحت صالح، وأصالة، وغيرهم من المطربين والمطربات، حتى بلغ رصيده الموسيقى ما يقرب من ١٥٠٠ لحن موسيقى.
وضع ألحان 48 مسرحية غنائيةهذا بالإضافة إلى إثراء حلمى بكر المكتبة المسرحية بألحانه التى بلغت ٤٨ مسرحية غنائية أشهرها: "سيدتى الجميلة" فى عام ١٩٦٩، للكاتب جورج برنارد شو، واقتباس سمير خفاجي، وإخراج حسن عبدالسلام، ومن بطولة الفنانين: فؤاد المهندس، وشويكار، وجمال إسماعيل، ونظيم شعراوي، وفاروق فلوكس، وسيد زيان، وآخرون.
وأيضا حينما أعيد تقديمها مرة أخرى فى عام ٢٠٢٢، بنجوم آخرين، ومسرحية "حواديت" عام ١٩٦٧، لفرقة أضواء المسرح الاستعراضية، للمؤلف يوسف عوف، وإخراج محمد سالم، ومن بطولة الفنانين: سمير غانم، والضيف أحمد، وجورج سيدهم، وسهير الباروني، وكامل أنور، وعادل نصيف، وغيرهم.
وكذلك المسرحية الكوميدية "موسيكا فى الحى الشرقي" عام ١٩٧١، للمؤلف فهيم القاضي، وإعداد ماهر إبراهيم، وإخراج حسن عبدالسلام، ومن بطولة الفنانين: سمير غانم، وجورج سيدهم، وصفاء أبو السعود، وفادية عكاشة، وآخرون.
ومسرحية "بداية ونهاية" عام ١٩٨٥، للأديب العالمى نجيب محفوظ، وإعداد أنور فتح الله، ومن بطولة الفنانين: فريد شوقي، وكريمة مختار، ومحمود ياسين، وشهيرة، وحسين فهمي، وممدوح عبدالعليم، وآخرون، ومسرحية "فندق الأشغال الشاقة" ١٩٦٩، و"أولاد على بمبة"، و"جوليو وروميت"، وغيرها من المسرحيات التى حققت نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا.
وضع حلمى بكر العديد من الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال السينمائية والدرامية والفوازير منها على سبيل المثال وليس الحصر لأفلام: "حب أحلى من الحب، وآنسات وسيدات، وآخر الرجال المحترمين، ومن يطفئ النار، وصراع العشاق، ورجل فقد عقله، ومع تحياتى لأستاذى العزيز، وحياتى عذاب، وخطيئة ملاك، والمليونيرة النشالة، وأهلا يا كابتن، وأولاد الحلال، والخدعة الخفية، وفيفا زلاطا" وغيرها من الأفلام، أما المسلسلات: "ألف ليلة وليلة، وبرج الأكابر، وناس ولاد ناس، وصباح الورد"، وغيرها.
وأيضا فوازير: "حول العالم، وفطوطة، وإيما وسيما، وفرح فرح، وأم العريف، وفوازير فنون، وفوازير المناسبات"، إلى جانب ألحان المسلسلات الإذاعية ومنها: "قمر فى سكة سفر، وهيام.. وفارس الأحلام"، وغيرها.
وشارك حلمى بكر بالتمثيل فى عدد صغير من الأفلام السينمائية، ولغزارة إنتاجه الموسيقى جعلته يتوج بالعديد من الجوائز والتكريمات، فهو مسيرة فنية حافلة مليئة بالعديد من الأعمال التى تظل حاضرة فى أذهان الشعب المصرى رغم رحيله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كل عام وأنتم بخير الإذاعة المصرية سيدتي الجميلة بداية ونهاية نجيب محفوظ الموسيقى التصويرية حول العالم فطوطة حلمى بکر
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل لاعب ثانوي في عالم ترامب وحكومتها حائرة بغزة
تناولت صحف ومواقع عالمية موقع إسرائيل في السياسات الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة وتراجع جاذبية خطاب "النصر الكامل" في مقابل تزايد الحديث عن أن تل أبيب باتت مجرد لاعب ثانوي لا يملك رسم السياسات، بل يلتزم بها.
ففي مقال لصحيفة معاريف الإسرائيلية وُصف ترامب بأنه يفرض واقعا عالميا جديدا لم تعد فيه إسرائيل الدولة التي تضع القواعد، بل الدولة التي تنصاع لها.
ورأت الصحيفة أن جولة ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط كانت بمثابة إشارة واضحة على تغير جوهري في إستراتيجيته تجاه إسرائيل.
وأضاف المقال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدا عاجزا عن إدارة الأمور وفق إرادته في التطورات الإقليمية الأخيرة، مما يشير إلى تراجع نفوذه السياسي وقدرته على التأثير في مسار الأحداث كما كان في السابق.
إسرائيل عالقة بغزةمن جانبها، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن التصعيد في غزة لا يزال مستمرا رغم انتهاء جولة ترامب في المنطقة، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى التهديدات التي أطلقها نتنياهو، وهو ما فسره مراقبون بإعادة تقييم من الأخير لخياراته العسكرية والسياسية.
ونقلت الصحيفة عن مايكل كوبلو كبير مسؤولي السياسات في منتدى السياسة الإسرائيلية قوله إن الحكومة الإسرائيلية تبدو "عالقة" في ما تريد فعله بشأن غزة، وسط تضارب الآراء والتردد الواضح في اتخاذ خطوات حاسمة على الأرض.
إعلانوفي تحليل لصحيفة هآرتس، اعتُبر شعار "تحقيق النصر الكامل" الذي يردده نتنياهو فاقدا لجاذبيته لدى أغلبية الإسرائيليين، في ظل التحول الواضح في المزاج الشعبي الذي بات يفضل سلامة الرهائن على خيار الإبادة الشاملة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت الصحيفة أن استطلاعات الرأي الأخيرة تعكس هذا التحول، مشيرة إلى أن مفهوم "النصر الكامل" لدى نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف يتجاوز مجرد القضاء على حماس، إذ إنهم لا يعتبرون حتى هزيمتها الكاملة انتصارا إن لم تحقق لهم أهدافا أيديولوجية أوسع.
إحباط ترامبأما صحيفة غارديان البريطانية فقد سلطت الضوء على إحباط ترامب المتزايد من نتنياهو، معتبرة أن سبب ذلك يعود إلى فشل الأخير في الإسهام بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما ينظر إليه ترامب على أنه يتعارض مع المصالح الأميركية.
وذكر المقال أن ترامب عبّر أكثر من مرة عن رغبته في إنهاء الحرب على غزة وإبعادها عن شاشات الإعلام، لكن نتنياهو لم يحقق هذا الهدف، مما يزيد التوتر في علاقتهما، ويضعف فرص نتنياهو في الحفاظ على دعم ترامب في المستقبل.
وأضافت الصحيفة أن استمرار الحرب دون نتائج واضحة يعزز الانطباع بأن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى خطة واقعية للخروج من المأزق في غزة، وأن حالة التردد والتناقض تعمق الشعور بالفوضى السياسية داخل إسرائيل.
وبينما يواجه نتنياهو انتقادات متزايدة داخليا وخارجيا تشير القراءات الصحفية إلى أنه يفتقد اليوم الغطاء السياسي الذي كان يحظى به من واشنطن، خاصة في ظل توجه ترامب نحو مقاربة أكثر واقعية للمنطقة.