الرئيس الجزائري يثمن مواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني في ظل صمت وتواطؤ مُخزٍ لبعض الدول
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الجديد برس:
استقبل رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، الأحد، في مقر الرئاسة الجزائرية.
وخلال اللقاء، تباحث تبون ورئيسي الظروف الاستثنائية على المستوى الإقليمي، لا سيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتبعاته الإنسانية، وانعكاساته على الأمن والسلم في الشرق الأوسط، كما جرى الاتفاق على تكثيف التنسيق والتشاور بشأن القضية الفلسطينية.
وأيضاً، تطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية بين بلديهما، واستعرضا أهم المستجدات في منطقة الساحل الأفريقي، ووقضية الصحراء الغربية، بالإضافة إلى توقيعهما على اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية.
علاقات تاريخية
وعلى هامش القمة، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده تربطها بايران “علاقات تاريخية مبنية على أواصر الأخوة والحرص على التعاون الوثيق بين البلدين”، مشيراً أن هناك “جهوداً مشتركة تُبذل لتعزيز هذه العلاقات”.
وأكد تبون أن لقائه برئيسي يعد “خطوة هامة”، مشيراً إلى أنه يجري العمل على الرقي بالتعاون إلى المستوى الذي يعكس الإدارة السياسية المشتركة.
كما ثمن الرئيس تبون “مواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم، وفضح الممارسات الإجرامية للكيان الإسرائيلي المستمرة في غزة في ظل صمت وتواطؤ مُخزٍ لبعض الدول”.
كما أبرز الرئيس تبون في هذا الشأن “اتفاقه مع نظيره الإيراني، على تكثيف التنسيق والتشاور حول القضية الفلسطينية”.
وثمن أيضاً قرارات محكمة العدل الدولية بعد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أنه أسدى تعليمات إلى بعثة الجزائر في مجلس الأمن لمتابعة إجراءات الدعوى القضائية.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس الجزائري التحية إلى الموقف الايراني الداعم لعضوية الجزائر في مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن الجزائر “لن تتوقف عن دعم القضايا العادلة في العالم”.
وأعرب تبون عن ارتياحه لتوافق وجهات النظر مع إيران من أجل حفظ السلم والأمن الدوليين، شاكراً حضور إيران في منتدى الدول المصدرة للغاز الذي “كان ناجحاً بفضل جهود ودعم الأصدقاء مثل طهران”.
توسيع العلاقات والمواقف المشتركة
بدوره، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده “تربطها علاقات تاريخية ومتجذرة بالجزائر”، شاكراً نظيره الجزائري على نجاح قمة الدول المصدرة للغاز التي كانت “قمة ممتازة و ناجحة جداً”.
وشدد رئيسي على أن “المفاوضات بين البلدين تتمتع بأهمية بالغة لأن مواقفنا السياسية مشتركة”، مشيراً إلى أنه جرى التطرق خلال المباحثات إلى توسيع العلاقات الاقتصادية، إلى جانب العلاقات السياسة.
وأضاف أن “هناك إمكانيات كبيرة في إيران والجزائر، وقد قطع البلدين خطوات جبارة يُمكن تجسيدها على أرض الواقع واستغلال كل الفرص والإمكانات”.
وبشأن ما يجري في قطاع غزة، أشار رئيسي إلى أن “إيران والجزائر يؤكدان أنه من الواجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية ممنهجة”.
وأضاف أن “الاحتلال الإسرائيلي يصر على الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج للمنازل والأراضي الزراعية”، فيما “من المؤسف جداً رؤية الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال مالياً وعسكرياً وإعلامياً”.
وتابع رئيسي أن “الجرائم التي ترتكب في الأراضي الفلسطنية ملطخة بيد الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيراً إلى أن “كل منظمات حقوق الانسان باتت فاشلة، ولا يمكنها أن تُحرك أي خطوة”.
وقال إنه “من المؤسف جداً أيضاً أن بعض الدول ما زال لديها علاقات مع الكيان الإسرائيلي”، مضيفاً أن “الخسارة سوف تكون للكيان في النهاية، ولكل الدول الداعمة له”.
وفي هذا السياق، قدر رئيسي مواقف الجزائر في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، لافتاً إلى أن على المحكمة الدولية أن تُدين المظلومية ضد الشعب الفلسطيني، وأن تنجح في وقف الحرب وإنهاء المجزرة.
وأكد أنه “يجب محاسبة من يرتكب هذه المجازر ومحاسبة الإدارة الأمريكية”.
وتابع: “سياستنا الخارجية هي الدفاع عن الشعوب المظلومة، ولن نتوقف عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه في أي مرحلة من المراحل”.
يُذكر أن الرئيس الإيراني يجري زيارة إلى الجزائر، كأول زيارة لرئيس إيراني للجزائر منذ 14 عاماً. حيث شارك، يوم السبت، في القمة السابعة لرؤساء وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز التي عُقدت في عاصمة البلاد.
الرئيس عبد المجيد تبون يستقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي بقصر المرادية- الرئاسة الجزائرية#الجزائر #إيران #طهران pic.twitter.com/nUaaTgYh11
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) March 3, 2024
#الرئاسة_الجزائرية #محادثات على انفراد بين الرئيسين الجزائري والإيراني.#بوابة_الجزائر pic.twitter.com/7nm2WMNerM
— بوابة الجزائر – Algeria Gate (@algatedz) March 3, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الدفاع عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل: ثلاث دول كبرى تعلن دعمها لمجلس القيادة ووحدة اليمن.. الرئيس يضع سفرائها أمام المستجدات بحضرموت والمهرة ويؤكد رفضه المطلق لتحركات الإنتقالي
أبلغ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، سفيرتي الجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة والقائم باعمال سفارة الولايات المتحدة، رفضه المطلق، لأي إجراءات أحادية من شأنها تقويض المركز القانوني للدولة، أو الإضرار بالمصلحة العامة، وخلق واقع مواز خارج إطار المرجعيات الوطنية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، في اشارة لتوسع قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات في محافظتي حضرموت والمهرة.
واستقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، في الرياض سفيرتي الجمهورية الفرنسية كاترين قرم كمون، والمملكة المتحدة عبدة شريف، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة جوناثان بيتشيا، للبحث في مستجدات الأوضاع المحلية، وفي المقدمة التطورات في المحافظات الشرقية.
وشدد العليمي، على أهمية عودة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية، الى ثكناتها بموجب توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وتمكين السلطات المحلية من أداء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار على أكمل وجه، وفقا للقانون.
وأشار إلى أن التحركات العسكرية الاحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية، تمثل تحديا مباشرا لجهود التهدئة، وتهديدا للمكاسب المحققة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية، واستقرار العملة، وانتظام صرف المرتبات، وتحسين الخدمات الأساسية، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا كبيرة بدعم من الأشقاء والأصدقاء لتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين، والتخفيف من معاناة المواطنين.
اللقاء تطرق -وفق وكالة سبأ- إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي رافقت التحركات الاحادية في مديريات الوادي والصحراء، حيث أكد العليمي أن سلطات الدولة تعمل على توثيق تلك الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين، باعتبارها ركائز أساسية لا يمكن التهاون بشأنها..
وشدد رئيس مجلس القيادة على أن المعركة الرئيسية لليمنيين ستظل تحت أي ظرف، هي استكمال استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، وردع التنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، محذرا من أن أي صراعات جانبية ستصب في مصلحة هذا التهديد العابر للحدود.
وأعرب الرئيس عن ثقته بحكمة، وقدرة المكونات الوطنية، وجهود الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، على مواجهة كافة التحديات وإبقاء التركيز على المعركة المصيرية للشعب اليمني، وتطلعاته في تحقيق الامن والاستقرار والسلام.
وجدد الرئيس في اللقاء تقديره العال لمواقف الدول الثلاث إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، ودعمها المستمر لمجلس القيادة والحكومة، ومسار الاصلاحات الاقتصادية، والمركز القانوني للدولة.
ووضع رئيس مجلس القيادة، السفراء في صورة الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد الأحادي في المحافظات الشرقية، بما فيها المساعي الحميدة التي قادها الأشقاء في المملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق تهدئة في محافظة حضرموت، مؤكدا دعم الدولة الكامل لتلك الجهود المنسقة مع قيادة السلطة المحلية، والعمل على تهيئة الظروف لتطبيع الأوضاع، وحماية المنشآت السيادية، بما يضمن تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.
من جانبهم، جدد سفراء الجمهورية الفرنسية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن واستقراره، وسلامة أراضيه.
كما أكد السفراء، أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، ووفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه المجتمعين الإقليمي والدولي لضمان استمرار الدعم على كافة المستويات.