الجيش الأمريكي يستأنف ضرباته على قوارب المخدرات ويقتل 4 أشخاص
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
استأنفت القيادة الجنوبية الأمريكية ضرباتها على قوارب يشتبه في نقلها المخدرات، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في شرق المحيط الهادئ ضمن عملية الرمح الجنوبي، التي تستهدف تهريب المخدرات عبر البحر.
وقالت القيادة الجنوبية الأمريكية في بيان إن القارب المستهدف كان يديره تنظيم إرهابي محدد ويحمل مخدرات غير مشروعة عبر طريق تهريب معروف.
وأضافت القيادة أن الأدميرال فرانك "ميتش" برادلي نفى أي إصدار أوامر غير قانونية بحق المشتبه بهم، بينما يواصل الكونغرس التحقيق في الحملة التي أسفرت منذ بدايتها عن استهداف 23 قاربًا ومقتل 87 شخصًا على الأقل.
وتسبّبت الحملة بتوترات دبلوماسية مع فنزويلا، حيث يتهم الرئيس نيكولاس مادورو واشنطن باستخدام مكافحة المخدرات كذريعة لتقويض حكومته، وهو ما تنفيه السلطات الأمريكية، مؤكدة تصنيف كارتل الشمس كمنظمة إرهابية أجنبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القيادة الجنوبية الأمريكية شرق المحيط الهادئ تهريب المخدرات الكونجرس
إقرأ أيضاً:
قيادة القوات الوسطى الأمريكية: إحباط تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله
أعلنت قيادة القوات الوسطى الأمريكية (CENTCOM، اليوم الجمعة، أن “قوات الأمن السورية” نجحت مؤخرًا في اعتراض عدة شحنات أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله بلبنان، في خطوة أكّدتها واشنطن باعتبارها مؤشرًا على تنسيق أمني وإقليمي أوسع لمنع تدفق السلاح إلى ميليشيات في المنطقة.
وقال قائد القيادة الوسطى، الأدميرال براد كوبر، إن الولايات المتحدة وشركاءها الإقليميين “لديهم مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح حزب الله وحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.”
أوضح البيان أن هذه الجهود تأتي ضمن مسار أوسع لتطبيق آليات نزع السلاح المتفق عليها في إطار ما يُعرَف بـخطة درع الوطن التي أقرّها لبنان مؤخرًا.
تفاصيل الاعتراض وتأثيره على شبكة التهريببحسب CENTCOM، تم اعتراض “متعدد” لشحنات أسلحة متجهة من سوريا إلى لبنان عبر “طرق غير شرعية”، تزامنًا مع جهود محلية ودولية للحد من قدرة حزب الله على إعادة تسليح نفسه.
وقالت القيادة إن هذا التطور يعكس “تعاونًا فعّالًا” بين أجهزة أمن سورية وحلفاء دوليين، يهدف إلى تعطيل قنوات التهريب، ومن شأنه أن يضعف من القدرة العسكرية لجماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدول.
استراتيجية نزع السلاح والدعم الأمريكي للبنانسبق أن عقدت الولايات المتحدة وفرنسا وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) والجيش اللبناني اجتماعًا في بلدة الناقورة في جنوب لبنان نهاية أكتوبر 2025، لتنسيق جهود نزع سلاح حزب الله، ضمن إطار التزامات ما بعد وقف إطلاق النار.
خلال الاجتماع، أعلن الأدميرال كوبر دعم بلاده الكامل لجهود الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن شركاء لبنان “يواصلون قيادة الطريق لضمان تنفيذ خطة نزع السلاح بنجاح.”
كما أشارت القيادة إلى أن القوات اللبنانية أزالت خلال الفترة الماضية آلاف الصواريخ والقذائف من المناطق الجنوبية، في إطار جهود تطهير الأسلحة الثقيلة والذخائر غير المنفجرة.
يُعدّ الاعتراض الأخير لشحنات السلاح عبر سوريا دلالة ملموسة على تزايد التنسيق بين دمشق وواشنطن وبين دول شريكة في المنطقة لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية. كما يعكس التوجه الأمريكي إلى دعم عملية نزع السلاح ليس فقط عبر الوسائل القانونية والدبلوماسية، بل بمتابعة ميدانية لقنوات التهريب والتمويل.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه جنوب لبنان انسحابًا نسبيًا للقوى المسلحة، وتعزيز حضور الجيش اللبناني بدعم دولي — ما قد يمهّد لتثبيت الأمن على نحو دائم في المناطق الحدودية.
تحديات وقلق على الاستقراررغم هذا التقدم، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تنفيذ نزع السلاح بشكل فعلي وشامل، وليس مجرد خطوة رمزية. فـ حزب الله — الذي رفض حتى الآن تسليم كامل سلاحه — قد يتحوّل إلى عامل اضطراب إذا ما تصاعدت الضغوط عليه دون ضمانات أمنية وسياسية.
كما يُثار تساؤل حول مدى قدرة الأجهزة الأمنية السورية على الحفاظ على ضبط الحدود وقطع طرق التهريب في بيئة مضطربة، خصوصًا في المناطق التي تشهد نشاطًا لعصابات التهريب أو تسلل الأسلحة.