مشروع اكتشاف المواهب الرياضية يتوج بهاكاثون رياضة المرأة الخليجية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كتبت – مريم البلوشية
توج مشروع "اكتشاف ورعاية وتطوير المواهب الرياضية" من مملكة البحرين بالمركز الأول في ختام فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية التي نظمتها اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين خلال الفترة من 2-3 مارس الجاري في مركز الشباب، وأقيم حفل الختام برعاية صاحب السمو السيد شهاب بن حارب بن ثويني آل سعيد وبحضور السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، وعدد من أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية وعضوات لجنة رياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، والمشاركات في الهاكاثون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
نمو متسارع لرياضة المرأة
في بداية الحفل ألقت السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العٌمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين كلمة أشارت فيها إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها رياضة المرأة على المستوى الخليجي، والجهود التي بذلت في هذا الشأن، وتنظيم البطولات المجمعة والفردية للفئات المختلفة، والتي ساهمت في تحقيق نمو متسارع وتطور منشود في شتى اختصاصات لجان المرأة الرياضية بما يتفق مع الاتجاهات الحديثة للرياضة النسائية في ضوء الخبرات والتجارب المكتسبة.
وأضافت: تأتي هذه المبادرة التي تقدمت بها اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين إلى اللجان الأولمبية لدول مجلس التعاون الخليجي على هامش الاجتماع الخامس والثلاثين المنعقد في مسقط في أكتوبر الماضي بهدف تبادل الأفكار والخبرات فيما يخص تعزيز رياضة المرأة الخليجية، وتتميز بتنظيم ورش عمل متخصصة قدمها مجموعة من المدربين المتميزين والمتخصصين لتطوير مهارات المشاركات ومساعدتهن على ابتكار الحلول لتطوير رياضة المرأة من خلال المحاور التي تمت مناقشتها والتطرق إليها، من بينها التركيز على الرياضة المجتمعية والفرص الاستثمارية للرياضة، بالإضافة إلى المبادرات والبرامج التطويرية الابتكارية.
تجربة جديدة
بعد ذلك ألقت المُشاركة لطيفة السلهام من اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، نيابة عن المشاركات كلمة عبرت خلالها عن سعادتها بالمشاركة في هاكاثون رياضة المرأة الخليجية وخوض هذه التجربة الجديدة، وقالت: ثلاثة أيام كانت مليئة بالشغف والعمل والجد والمثابرة والإصرار والنقاش المحدد من أجل أن نخرج بفكرة ونعمل على تطويرها حتى تكون أنموذجا ناجحا لمشروع أو مبادرة أو برنامج لتطوير رياضة المرأة في دول الخليج. وأضافت: سعينا من خلال هذه الفعالية إلى إيجاد الأفكار والحلول والمقترحات للبرامج والمبادرات والمشاريع التي من شأنها أن تطور منظومة العمل في رياضة المرأة الخليجية وأن تثري الساحة الخليجية بالأفكار الجديدة القابلة للتطبيق التي من شأنها أن تمكن المرأة والمجتمع وكافة العناصر المرتبطة بالقطاعات الأخرى في رياضة المرأة.
واشتمل حفل الختام على عرض مقطع مرئي يوضح البرامج والورش التي أقيمت على مدار يومين بالإضافة إلى جلسات العصف الذهني، وملخص حول كل مشروع مقدم من الفرق الستة.
حلقات العمل
وتخلل برنامج الهاكاثون حلقات عمل عمل وعصف ذهني، حيث قدمت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية مساعدة العميد للدراسات الجامعية بجامعة السلطان قابوس حلقة العمل الأولى بعنوان "تعزيز الرياضة المجتمعية للمرأة واستدامتها"؛ حيث هدفت إلى تعزيز مهارات المشاركات في تطوير وتنفيذ مبادرات رياضية فعالة مستدامة، وتشجيع التفكير الإبداعي واكتشاف المبادرات الجديدة من خلال استخدام أدوات العصف الذهني، بالإضافة إلى التوجيه نحو الاستدامة في المبادرات الرياضية بما في ذلك إشراك الشركاء الاستراتيجيين بهدف ضمان استمرارية هذه المبادرات وفاعليتها على المدى الطويل.
وتطرقت الدكتورة بدرية إلى عدد من المحاور المثرية خلال الحلقة، أهمها ماهية المبادرات المجتمعية وتنوعها، وطرق تحقيق الاستدامة في المبادرات الرياضية، أبرزها التوجه نحو الاستدامة والشراكات الاستراتيجية وتحقيق الشمولية والتمويل المستدام والتوعية والتثقيف والتحسين والتقييم والتحسين المستمر، كما أشارت إلى أهم طرق تحديد احتياجات المجتمع من المبادرات الرياضية، واستعرضت نماذج لمبادرات مجتمعية رياضية، وطرق تصميم وتسويق وتقييم المبادرات الناشئة، بالإضافة إلى أدوات العصف الذهني لاكتشاف المبادرات.
كما قدمت الإعلامية الرياضية حصة الريسي من دولة الإمارات العربية المتحدة الحلقة الثانية التي حملت عنوان دور التكنولوجيا في تعزيز رياضة المرأة الخليجية، وتطرقت خلالها إلى شرح بعض الأدوات التكنولوجية والممارسات التي يتم استخدامها في تنظيم وإدارة العمل الرياضي، وأشارت إلى مساهمة الأدوات في تطوير منظومة الرياضة بشكل عام ورياضة المرأة على وجه الخصوص، وفي الجانب الإعلامي تحدثت عن تجربتها الشخصية الممتدة لسنوات في المجال الإعلامي بين الصحافة والتقديم التلفزيوني، وأوضحت أن المرأة الخليجية قادرة على أن تقدم القيمة المضافة في المجال الإعلامي وأن يكون لها الدور البارز في العمل الصحفي، وإبراز كافة الجهود الرياضية وتغطيتها وتحليلها بطرق منهجية توازي التقدم الرياضي على المستوى العام وعلى المستوى الخليجي بشكل خاص. كما أشارت إلى أن المرأة الخليجية لها ميزة خاصة في المجال الإعلامي الرياضي كونها ترعرعت في بيئة رياضية في دول مجلس التعاون الخليجي وداعمة للرياضة والمرأة لذلك الفرصة متاحة لكافة المهتمات والعاملات في قطاع الرياضة كي يبرزن جهودهن وأعمالهن في المجال الرياضي عبر نافذة الإعلام.
تبادل الأفكار والمشاريع الرياضية
وقالت قيروان حمود البدالي من فريق الكويت حول مشاركتها في فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية: هذه أول مشاركة خليجية رياضية أشارك فيها، وتميزت هذه المشاركة عن غيرها من المشاركات بوجود مجموعة من النساء يمثلن الدول الخليجية لتبادل الأفكار والمشاريع المتعلقة بالرياضة بوجه عام وبرياضة المرأة بشكل خاص، وقبل أسابيع قليلة نظمنا نفس هذه الفعالية في الكويت واقتصرت المشاركة فيها على الأندية الكويتية ولكن لم نخرج بمثل هذه الأفكار الإبداعية التي خرجنا بها من هاكاثون رياضة المرأة الخليجية لتنوع الخبرات فيه، وبالطبع فوائد الهاكاثون تضمنت جوانب عديدة، منها الإدارة الرياضية والاستثمار الرياضي وطرق التفكير لإنشاء مشاريع رياضية، والفكرة التي طرحها الفريق الكويتي في الهاكاثون تتعلق بالإصابات الرياضية من خلال وضع برنامج صحي لتقليل الإصابات التي قد يتعرض لها اللاعبون عند ممارسة مختلف الألعاب الرياضية، ويعمل البرنامج على تغطية مختلف أنواع الإصابات النفسية والذهنية والبدنية، وبالنسبة لرياضة المرأة الخليجية فشهدت تطورا ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية من خلال تدشين لجان واتحادات خاصة برياضة المرأة وتشكيل منتخبات وطنية نسائية في العديد من الألعاب الرياضية وإتاحة الفرص للعنصر النسائي للمشاركات الخارجية على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وحققت المرأة الخليجية إنجازات عدة، ولدينا نماذج نسائية خليجية يقتدى بها في المجال الرياضي، بالإضافة إلى أن لجان واتحادات رياضة المرأة في دول الخليج عقدت اتفاقيات تعاون من أجل النهوض برياضة المرأة الخليجية، وإطلاق فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية من أهم البرامج التي تترجم هذه الاتفاقيات.
تنفيذ برامج رياضية مشتركة
من جانبها قالت وفاء الجزاف من فريق البحرين: حرصت لجنة تكافؤ الفرص في مملكة البحرين على تلبية دعوة اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين للمشاركة في فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية، ووجودنا في هذه الفعالية فرصة للتعرف على الأفكار والمشاريع التي طرحتها فرق دول مجلس التعاون الخليجي، والتعرف أكثر على القطاع الرياضي النسائي في دول الخليج، والبحث عن سبل التعاون مع لجان واتحادات رياضة المرأة الخليجية، واستفدنا كثيرا من حلقات العمل وجلسات العصف الذهني التي قدمها نخبة من المدربين الرياضيين على مستوى دول الخليج، والفكرة التي طرحها فريق البحرين في الهاكاثون تختص في وضع برنامج لاكتشاف المواهب الرياضية منذ المراحل السنية الصغيرة، وطبق نفس هذا البرنامج في مملكة البحرين سابقا ولكن توقف البرنامج بعد جائحة فيروس كورونا، ولذلك نسعى إلى إعادة تطبيق البرنامج وتطويره للكشف عن المواهب الرياضية الكامنة بين الفئات العمرية الصغيرة وتوجيهها إلى الجهات المختصة لتبني المواهب واستثمارها بما يعود بالفائدة على المنتخبات الوطنية الرجالية والنسائية، ولدينا تصور في توحيد هذا البرنامج ليتم تطبيقه في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وتعتبر فعالية الهاكاثون محطة جيدة للتشاور والنقاش مع كوكبة من الخليجيات المهتمات بالقطاع الرياضي للنظر في هذا البرنامج وتقييمه ودراسة مدى الحاجة لتطبيقه في الدول الخليجية، ولاقى البرنامج استحسانا من الخبراء الرياضيين المشاركين في تقديم حلقات عمل الهاكاثون.
تطوير أجندة الرياضة النسائية
فيما قالت ذكرى المطرد من فريق السعودية: طرحنا في فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية فكرة تتعلق بنشر الثقافة الرياضية النسائية من خلال وضع برنامج توعوي لتثقيف النساء في المجتمعات الخليجية، ويركز البرنامج على طالبات المدارس والجامعات باعتبارهن يمثلن الفئة النسائية الأنشط في القطاع الرياضي ويمثلن اللبنة الأساسية في الرياضة النسائية، وساهمت الفعالية في تبادل الأفكار خلال حلقات العمل وجلسات العصف الذهني، وسعداء لتواجدنا بجانب زميلات المجال من مختلف دول الخليج، وللهاكاثون أثر كبير انعكس علينا كقائدات في لجان رياضة المرأة، والتواجد في الهاكاثون عامل مهم لتطوير أجندة الرياضة النسائية على مستوى دول الخليج، وتمكين المرأة الخليجية في القطاع الرياضي لتحقيق المزيد من الإنجازات.
6 فرق
وشهدت الفعالية جهودا جماعية وتفاعلا ملحوظا من قبل المشاركات حيث بلغ عددهن 26 مشاركة تم تقسيمهن إلى 6 فرق تبادلن خلالها الخبرات والأفكار، وقامت كل مجموعة بجلسات عصف ذهني بهدف تقديم فكرة أو مبادرة مبتكرة قابلة للتطبيق وترتكز على تعزيز رياضة المرأة الخليجية، وقد تميزت هذه الجهود بتنوعها، وساهم هذا التفاعل في إثراء النقاشات وتفعيل دور الفعاليات الرياضية في تحفيز المشاركة النسائية وتعزيز مكانتها في المجتمع الرياضي الخليجي.
مخرجات الهاكاثون
وجاء هاكاثون رياضة المرأة الخليجية في سياق الجهود المستمرة لتعزيز دور المرأة الخليجية في مختلف المجالات وخصوصا المجال الرياضي، وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة بما يتماشى مع رؤى وأهداف التنمية المستدامة في المجتمع الخليجي، وقام الهاكاثون على عدة ممكنات منها المعرفة والثقافة الشبابية والمجتمعية حول أهمية الرياضة للمرأة والعمل على إحداث الفارق والنقلة في السلوك المجتمعي في ممارسات الرياضة النسائية وتمكين التجارب المحلية والخليجية في المشاريع والشركات والمبادرات الرياضية، واستهدف الهاكاثون وزارات الرياضة والشباب الخليجية واللجان الخليجية للمرأة والأندية والمراكز الرياضية ومؤسسات القطاع الخاص ذات الاهتمام المشترك، والقيادات الشبابية الخليجية في رياضة المرأة والشابات المهتمات بالمجال الرياضي، وخرج الهاكاثون بعوائد كبيرة متعلقة في الأثر المعرفي من خلال نشر الوعي والثقافة المجتمعية حول رياضة المرأة والابتكار الرياضي، وعلى مستوى الأثر الاجتماعي فيهدف لتحسين ممارسات حياة الناس اليومية والمجتمع من خلال تنفيذ المبادرات المجتمعية، أما الأثر الصحي فيتمثل في تقليل الأضرار الناتجة من الممارسات غير الصحية للأفراد والمؤسسات، والأثر الدولي يكمن في المساهمة في تحسين مؤشرات الأداء الرياضي لدول مجلس التعاون.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی المبادرات الریاضیة المواهب الریاضیة الریاضة النسائیة المجال الریاضی القطاع الریاضی فی الهاکاثون بالإضافة إلى العصف الذهنی الخلیجیة فی دول الخلیج فی المجال من خلال فی دول
إقرأ أيضاً:
تواصل فعاليات الأنشطة الصيفية بالمجمع الرياضي بخصب
بخاء - أحمد الشحي
تواصل إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة مسندم تفعيل مناشط وفعاليات البرنامج في جميع الألعاب المخصصة وتقام الأيام الرياضية والثقافية في مختلف جنبات المجمع الرياضي التي من خلالها يتم تفعيل العديد من الأنشطة المختلفة خلال اليوم وتشجيع الحضور على ممارسة الرياضة وتنمية المفاهيم الخاصة بأهمية المناشط الرياضية والثقافية.
وحول هذه الفعاليات، قال عبدالرحمن بن أحمد الملا مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمسندم: تأتي الفكرة من إقامة الفعاليات الصيفية بهدف إيجاد مناشط رياضية شبابية ثقافية صيفية واستثمار طاقات الشباب والاهتمام بهم وصقل مواهبهم وشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة على كافة المستويات الرياضية والثقافية والشبابية مما يسهم بشكل فعال في نضج شخصيتهم وذلك لا يتأتى إلا من خلال إشراف مدربين متخصصين أوكلت لهم الإدارة الإشراف على ذلك، وتعمل الإدارة بمحافظة مسندم من خلال فريق العمل على تسخير كافة الإمكانيات من أجل نجاح البرنامج واستقبال أكبر عدد من المشاركين والمشاركات من مختلف الأعمار وفق الأنشطة التي يرغبون فيها وتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج واستغلال أوقات الفراغ في ممارسة الرياضة والأنشطة التوعوية والتثقيفية الهادفة.
استعدادات مبكرة
وأضاف مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمسندم: إنه ومع بداية الإعلان عن التسجيل بأنشطة وبرامج الصيف 2025 الذي تنفذه إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة مسندم شهد التسجيل بالمجمع الرياضي بخصب إقبالا كبيرا في عملية التسجيل والمشاركة من قبل أبناء المحافظة والمقيمين على حد سواء في الفعاليات الرياضية والشبابية والثقافية المزمع إقامتها وتواصل الإدارة بمحافظة مسندم تنفيذها البرنامج وذلك من خلال وضع برنامج متكامل لنجاح الفعاليات وكانت الاستعدادات مبكرة من حيث عقد اجتماعات تنسيقية لوضع الخطوات الرئيسية لتنفيذ البرنامج والإعداد المتكامل لها من خلال توزيع الإعلانات وتحديد فترة التسجيل والفئات المشاركة كما تم إقرار فترتين لعمل البرنامج فترة صباحية وفترة مسائية تحت إشراف مدربين متخصصين كلٌ في مجاله.
تأهيل الشباب
وأشار عبدالرحمن الملا إلى أن الأنشطة الرياضية تتضمن مدارس لتعليم كرة القدم والسباحة وكرة اليد والكرة الطائرة وحلقة عمل الإسعافات الأولية في الملاعب، أما الفعاليات الثقافية فتشمل ورشة الرسم التشكيلي (حروفيات) وفن الإلقاء وملتقيات للأدباء وورش عمل في التصوير بالهاتف والطباعة ثلاثية الأبعاد وورشة السعفيات وتحقق مدارس التدريب بالإدارة أهدافها الرياضية في تأهيل الشباب في الرياضة المحببة وإكسابهم قواعد اللعبة الأساسية حيث تقدم المدارس التدريبية أدوارها الخاصة في تعليم المهارات الأساسية لمختلف الرياضات.
تعزيز مفهوم الرياضة
ويشير مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمسندم إلى أن البرنامج يستهدف كافة شرائح المجتمع ذكورا وإناثا وتحظى المرأة بفرصة موازية للرجل في ممارسة الرياضة واستثمار أوقات الفراغ في تعلم مهارات رياضية مفيدة تساهم في تعزيز مفهوم الرياضة بالمجتمع كأسلوب حياة يومي وهو الهدف الأسمى الذي تسعى الإدارة إلى تحقيقه بإيجاد الفرص الجيدة للشباب بممارسة الرياضة المحببة وقضاء أوقات رياضية مفيدة.
ويضيف الملا: مع قدوم فصل الصيف يبدأ الكثير منا في التفكير في كيفية قضاء هذه الإجازة الطويلة التي قد يراها البعض فرصة للراحة والاسترخاء وهذا صحيح إلى حد كبير ولكنني هنا اليوم لأتحدث عن جانب آخر من الصيف لا يقل أهمية بل قد يفوقها الصيف المثمر: إنها الفرصة الذهبية لاستثمار الوقت والطاقة فيما ينفع ويفيد وهذا ما تقدمه لنا البرامج الصيفية بمختلف أنواعها لا سيما الرياضية والثقافية منها قد يتساءل البعض: لماذا يجب على أبنائنا الانخراط في برامج صيفية والإجابة ببساطة هي: لأنها توفر لهم بيئة متكاملة للنمو والتطور بعيدًا عن الروتين الدراسي، فالبرامج الرياضية على سبيل المثال ليست مجرد أنشطة لتضييع الوقت إنها أساس بناء أجيال قوية تتمتع بصحة بدنية ونفسية ممتازة فمن خلال ممارسة الرياضة يتعلم أبناؤنا قيمًا لا تقدر بثمن كالانضباط والالتزام فالتمارين المنتظمة تتطلب التزامًا بالمواعيد والقواعد وكذلك العمل الجماعي وروح الفريق في الألعاب الجماعية يتعلمون أهمية التعاون والتآزر لتحقيق هدف مشترك والتحمل والمثابرة فالوصول إلى مستويات أفضل في أي رياضة يتطلب جهدًا وصبرًا.
استثمار للمستقبل
أما عن البرامج الثقافية فيقول عبد الرحمن الملا: إن البرامج الثقافية لا تقل أهمية بل هي مكمل أساسي للجانب الرياضي هذه البرامج تفتح آفاقًا جديدة للعقول الشابة وتثري معرفتهم وشخصياتهم بطرق متنوعة كتوسيع المدارك والمعارف من خلال حلقات العمل والمحاضرات والزيارات الميدانية للمتاحف والمعالم وتنمية المهارات الإبداعية في الفنون والموسيقى والكتابة أو حتى البرمجة والتصميم وتعزيز الهوية والانتماء بالتعرف على تراثنا وثقافتنا الغنية، تخيلوا معي صيفًا يقضيه أبناؤنا وهم يتعلمون رياضة جديدة أو يتقنون مهارة فردية أو يكتشفون موهبة كامنة في الرسم أو حتى يشاركون في مسابقة ثقافية تثري عقولهم هذا ليس مجرد ترفيه بل هو استثمار في المستقبل هذه البرامج تساهم في بناء شخصيات متوازنة قادرة على مواجهة تحديات الحياة ومؤهلة للمشاركة بفاعلية في بناء مجتمعاته.
الجدير بالذكر أن هذه الفعاليات تأتي في إطار حرص إدارة الثقافة والرياضة والشباب على تعزيز التفاعل المجتمعي ودعم المواهب المحلية خلال فترة الصيف بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة التنوع والإبداع في مختلف المجالات وقد شهدت الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية تفاعلا واسعا وسط أجواء حافلة بالحماس والإبداع مما يعكس نجاح هذه الفعاليات في تحقيق أهدافها الرياضية والثقافية والفنية.