RT Arabic:
2025-07-27@23:34:36 GMT

عمدة موسكو لبوتين: رغم كيد الأعداء عاصمتنا بخير

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

عمدة موسكو لبوتين: رغم كيد الأعداء عاصمتنا بخير

أطلع عمدة موسكو سيرغي سوبيانين الرئيس فلاديمير على النمو الذي حققته العاصمة في 2023، مشيرا إلى أنها سجلت أفضل النتائج الاقتصادية بتاريخها رغم كيد الأعداء والعقوبات الغربية.

وأشار عمدة موسكو إلى أن العاصمة الروسية سجلت نموا لافتا في جميع المؤشرات الاقتصادية، وقال: "تم تسجيل النمو في مؤشرات الإنتاج ذات الأهمية مثل الأدوية وصناعة السيارات والإلكترونيات الدقيقة وتراوح النمو بين 25% و40%، كما أن الاستثمار مستمر في الارتفاع، بما في ذلك في العقارات".

إقرأ المزيد بوتين: روسيا ستصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم

من جهته ذكر الرئيس بوتين بتعبير معروف يظهر ثقل روسيا الاقتصادي وأهميتها في العالم، وقال: "روسيا تمتلك أصدقاء أكثر من الأعداء، لكن أن تكون صديقا وعدوا في نفس الوقت أمر يدعو للفخر".

وذكر سوبيانين أن الاستثمارات في موسكو في الفترة من 2009 إلى 2011 صعدت من تريليوني روبل إلى 17 تريليونا، وبناء على المؤشرات الراهنة فإن الزيادة تعادل 3.7 مرة.

وأقر صندوق النقد الدولي مؤخرا بأن الاقتصاد الروسي يظهر معدلات نمو أفضل من المتوقع، على الرغم من القيود المفروضة عليه على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وحسن صندوق النقد الدولي في تقريره بشكل ملحوظ توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي للعام 2024، إلى 2.6%، فيما صعد الاقتصاد الروسي منذ فرض العقوبات الغربية من المرتبة السادسة إلى الخامسة عالميا والأولى أوروبّيا، من حيث القدرة الشرائية إلى الناتج المحلي الإجمالي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستثمار الناتج المحلي الاجمالي فلاديمير بوتين مؤشرات اقتصادية موسكو

إقرأ أيضاً:

تقديس المدير

 

جابر حسين العماني

عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

[email protected]

 

تعاني بعض المجتمعات العربية والإسلامية من ظاهرة خطيرة على المجتمع، وهي تقديس المديرين المسؤولين، ظاهرة مؤسفة جعلت بعض المديرين شخصيات مغرورة لا ترى إلا نفسها، ترفض النقد البناء، وكأنها لا تزال تعيش في عصر من عصور الطغاة، كفرعون الذي كان يقول: "أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ"، وهو سلوك سلبي لا يهدد مكانة المؤسسات الحكومية والخاصة فحسب، بل يؤخر التقدم والازدهار ويجعل روح الفريق الواحد في بيئة العمل ضعيفة جدا، لا اعتبار لها ولا مكانة ولا إجادة، وذلك بسبب تقديس المديرين وغرورهم وعدم تقبلهم للنقد البناء.

قال الإمام محمد الباقر: "مَا دَخَلَ قَلْبَ اِمْرِئٍ شَيْءٌ مِنَ اَلْكِبْرِ إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِثْلَ مَا دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ".

إن من المؤسف جدا أن يتحول النقد البناء للمدير المغرور في بعض المؤسسات العربية والإسلامية إلى جريمة نكراء، تقابل بالتوبيخ أو الإقصاء أحيانا، بينما يحترم الموظف المتملق والمرائي، ويرتفع بسلوكه درجات لا يستحقها في بيئة العمل فقط لأنه لمع مكانة المدير، وكأننا نعمل لخدمة المسؤول، وليس لخدمة الوطن وازدهاره، وحفظ أمجاده.

لا بد أن يعلم كل من يعمل في بيئة العمل أن النقد البناء الصادق يعد البوابة الرئيسية للتطوير والارتقاء إلى بيئة عمل أفضل، وهو من أهم المظاهر الحضارية التي لا غنى عنها، والذي له دلالات واضحة ومن أهمها تجنب الغرور وتعزيز العمل الجماعي على الشراكة الحقيقية والانتماء الوطني المخلص في أثناء العمل.

إن تقديس المدير المسؤول في مواقع العمل لا يصنع البيئة المناسبة والصالحة للإنتاج المثمر في التكامل المهني المطلوب، بل يخلق الكثير من القلق والتوتر بين الموظفين، ويحفزهم على التعامل بالتملق بدلا من إبداء الصراحة والنقد البناء، وهنا من الطبيعي جدا غياب روح الحوار، وانطفاء الأفكار الخلاقة والمطلوبة، واختفاء الإبداع والتألق والنجاح، لأن الموظفين مشغولون بإرضاء المسؤول وتلميع صورته لمصالح خاصة، بدلا من خدمة الوطن والمواطنين، وتغيب بذلك روح العمل الجاد والفاعل الذي ينبغي أن يكون متحققا في بيئة العمل.

اليوم نحن بحاجة ماسة إلى مؤسسات حكومية نافعة وجادة، تتبنى النقد البناء والفعال وترفض الغرور بأشكاله ومسمياته، وتميز بين احترام المسؤولين ومحاسبة قراراتهم، ذلك أن الإدارة سواء كانت في المؤسسات الحكومية أو الخاصة ينبغي أن تنصت للجميع، ولا تميز أحدا دون آخر إلا بالتميز والإجادة، وتؤمن بمبدأ الحوار والنقاش الجاد، وتعيد النظر فيما يخص القرارات المطروحة بهدف التطوير ونقل العمل إلى ما هو أفضل وأجمل وأحسن، بما يخدم الوطن والمواطنين، وتجنيب بيئة العمل سياسة تكميم الأفواه وتقديس المسؤولين مهما كانت درجاتهم ومناصبهم وشأنهم في الوسط الاجتماعي.

اليوم ومن أجل نجاح بيئة العمل، لا بد من التركيز على ممارسة الصفات الأخلاقية والتي منها التواضع، فليس هناك سلوك أرقى منه، فينبغي على المسؤولين، من مديرين وغيرهم من أصحاب المناصب العليا أو ما دون ذلك، أن يتواضعوا مع موظفيهم، ويكون ذلك من خلال الاستماع إليهم، وتحفيزهم على العمل، والمرونة في الإدارة، والقدوة الحسنة، واحترام ثقافة النقد وتقبلها.

أخيرًا: نحن في زمن تكاثرت فيه المناصب بأنواعها المختلفة، وتقلصت الكثير من القيم والمبادئ الإنسانية، ولا زالت أوطاننا العربية والإسلامية بحاجة ماسة إلى مديرين مسؤولين مخلصين يصنعون الفرق بأخلاقهم الطيبة واجتهادهم، يحاربون التفرقة والتمزق والغرور وحب الذات، ساعين لإدارة القلوب قبل الملفات والاجتماعات والقرارات، تلك هي أفضل وأجمل وأقوى أدوات الإدارة الناجحة التي لا بد من ممارستها وتقديمها في بيئة العمل بكل إخلاص ووفاء وتفان، وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:

تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْم لاحَ لِنَاظِرِ**عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ

وَلا تَكُ كَالدُّخَانِ يَرْفَعُ نَفْسِهُ**إلى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تقديس المدير
  • ممداني الثاني.. مسلم مرشح لمنصب عمدة مينيابوليس وهذا برنامجه
  • «بوتين» في يوم البحرية الروسي: غواصات نووية وقوة مُتجدّدة.. والبحر رهان استراتيجي
  • الدفاع الجوي الروسي يسقط طائرتين مسيرتين استهدفا موسكو
  • خامنئي يدعو لتقدم عسكري - علمي أكبر في إيران: الأعداء يدقون الحديد البارد
  • وزير الاقتصاد والسياحة يبحث مع محافظ سلطة النقد الفلسطينية تعزيز التعاون
  • فاطمة تگناوت تطمئن الجماهير بعد الإصابة: “أنا بخير وأتماثل للشفاء”
  • أوكرانيا تكثّف هجمات المسيّرات على روسيا وزيلينسكي يرجّح لقاء بوتين
  • البطريركية المارونية تطمئن: حالة البطريرك الراعي بخير
  • المغرب يتوقع تسارع النمو الاقتصادي إلى 4.5% خلال 2025