زاخاروفا: برلين ملزمة بالإجابة عن تسريبات ضباطها حول استهداف جسر القرم
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
موسكو-سانا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن برلين ملزمة بتقديم أجوبة عن الأسئلة التي طرحها التسريب الأخير لمحادثات ضباط الجيش الألماني بخصوص التخطيط لاستهداف جسر القرم.
وقالت زاخاروفا في حديث لقناة “آر تي”: إن ما تم تقديمه للمجتمع الدولي من تسريبات لحديث الضباط الألمان يفضح نية وخطط دولة عضو في الناتو للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا، موضحة أن المتحدثين ذكروا حرفياً خطوة بخطوة كيفية تنفيذ الهجمات الإرهابية ضد البنية التحتية المدنية، وعلاوة على ذلك كانوا يدركون بوضوح ويفهمون تماما أنهم يناقشون تدمير جسر مدني، وتحدثوا على وجه التحديد في هذا الموضوع، وحقيقة أن لجسر القرم أهمية كبيرة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تنطلق من حقيقة أن ألمانيا ملزمة بتقديم تفسير ليس فقط من خلال القنوات الدبلوماسية، ولكن علانية وعلى المستوى السياسي الدولي الخارجي، لافتة إلى أن ردود الفعل الألمانية كما هو الحال دائماً تظهر أنهم لا يريدون تحمل المسؤولية، ويريدون تجنب الأسئلة من حيث المبدأ والمناقشة ككل.
من جانب آخر، أكدت زاخاروفا أن سبب وقف بث قناة “آر تي” الروسية، وإغلاق صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي، ومنع فيديوهاتها في دول حلف الناتو تهدف إلى منع نقلها الحقيقة للجمهور الغربي.
وأشارت زاخاروفا إلى أن “الغرب يعيش فراغاً إعلامياً، وأن الأنظمة الغربية تحظر كل ما يتعارض مع طرحها، ولا تسمح بتزويدهم إلا بالمعلومات التي تتوافق مع التيار العام ووجهة النظر الرسمية، وفي ما عدا ذلك لا يسمح بنشره”، داعية الرأي العام الغربي إلى تلقي المعلومات من المصدر الأصلي، والتعرف على روسيا ومتابعة الفضاء الإعلامي الروسي بأم العين دون وسيط.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"الموساد يخترق العمق الإيراني: تسريبات تكشف بنية نووية وصاروخية ضخمة تفوق التقديرات"
وبحسب الصحيفة، فإن جهاز الموساد، بالتعاون مع أجهزة استخبارات عسكرية أخرى، تمكّن على مدى سنوات من التسلل إلى مواقع استراتيجية في طهران وأصفهان ونطنز وفوردو وغيرها، حيث جمع معلومات دقيقة حول قدرات إيران التقنية ومواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة لتخصيب اليورانيوم.
وأظهرت الوثائق المسرّبة، التي شاركتها إسرائيل مع حلفائها الغربيين، أن البرنامج الإيراني تجاوز مرحلة البحث النظري، وبدأ منذ نهاية 2024 تطوير أنظمة متقدمة للانفجار والإشعاع، ما يشير إلى إمكانية تصنيع سلاح نووي خلال أسابيع فقط.
كما استهدفت الهجمات الإسرائيلية مواقع إنتاج للصواريخ الباليستية، كانت تهدف إلى تصنيع نحو 1000 صاروخ سنويًا، في إطار مساعٍ لبناء ترسانة تصل إلى 8000 صاروخ.
وتضمنت الأهداف مصانع ألياف الكربون في "رشت"، ومواقع أخرى مدنية وعسكرية.
الوثائق تشير أيضًا إلى أن عملية الاختراق شملت المقرات التابعة للحرس الثوري ومراكز بحثية متقدمة، وأن بعض المواقع أنشأتها منظمة "سبند" بقيادة العالم النووي محسن فخري زاده، الذي قُتل عام 2020 في عملية يُعتقد أنها إسرائيلية.
هذا التسلل العميق، الذي يرجع تاريخه إلى عام 2010، مكّن إسرائيل من تنفيذ عمليات دقيقة استهدفت البنية التحتية النووية والصاروخية الإيرانية، في ظل تصعيد متبادل أدى إلى تدمير مواقع حيوية في نطنز وأصفهان وفوردو، وسط تقديرات بأن بعض منشآت التخصيب لا تزال قادرة على استئناف العمل.