عائلة الرجبي المقدسية.. بنك أهداف الاحتلال بالهدم والمصادرة
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن عائلة الرجبي المقدسية بنك أهداف الاحتلال بالهدم والمصادرة، خلف شاشة عرض تلفزيوني، داخل صالة منزله في حي بطن الهوى، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، يجلس المواطن المقدسي زهير الرجبي، ليراقب عن كثب .،بحسب ما نشر الإمارات اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عائلة الرجبي المقدسية.
خلف شاشة عرض تلفزيوني، داخل صالة منزله في حي بطن الهوى، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، يجلس المواطن المقدسي زهير الرجبي، ليراقب عن كثب كاميرات مراقبة يثبتها على مدخل بيته وفي محيطه، خشية اقتحامه من قبل قوات الاحتلال في أي لحظة، وطرده منه، لغرض الاستيلاء الاستيطاني، تماماً كما يتعرض له أفراد عائلته منذ 19 عاماً.
وعلى بعد أمتار قليلة من حي بطن الهوى المقدسي، يواجه المواطن المقدسي نضال الرجبي خطر هدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان، في أي وقت وحين، ليصبح مصير عائلته المكونة من ستة أفراد التشرد، بموجب قانون «كمينتس» الإسرائيلي.
الخطر الذي يتربص بمنزلَي نضال وزهير الرجبي، يعد غيضاً من فيض مما تواجهه عائلة الرجبي المقدسية من مخططات لاجتثاثها من منازلها، ومصادرتها، تزامناً مع تكثيف الاحتلال قرارات الهدم والإخلاء والمصادرة وفقاً لقانون «كمينتس»، الذي يستهدف 40٪ من مساحات أحياء بلدة سلوان الستة.
صراع طويل
عائلة الرجبي التي تتواجد داخل أحياء بطن الهوى، والبستان، وعين اللوزة، وعين الحلوة بسلوان، تتجرع مأساة مريرة، نتيجة مصادرة منازلها، التي تواجه العشرات منها قرارات الهدم التي لا تتوقف داخل المدينة المقدسة، إلى جانب ما تتعرض له العائلة من اعتداءات همجية من الاحتلال ومستوطنيه، تتمثل في مداهمة منازلها وتفتيشها، وملاحقة واعتقال أبنائها والاعتداء عليهم.
ويقول زهير الرجبي (53 عاماً)، رئيس لجنة الدفاع عن أهالي حي بطن الهوى لـ«الإمارات اليوم»، في حديث خاص، «إن حكاية الصراع بين عائلتنا من سكان أحياء بلدة سلوان، والاحتلال وجمعياته الاستيطانية، بدأت عندما وضعت جمعية (عطيرت كوهنيم) أول موطئ قدم لها في حي بطن الهوى بسلوان عام 2004، باستيلائها على منزل عوض الرجبي، لتحوله إلى بؤرة استيطانية».
ويضيف الرجبي «منذ ذلك الوقت حتى اليوم، تدور معارك طاحنة داخل أحياء سلوان للاستيلاء على منازل المقدسيين، ومنها عائلة الرجبي، وتهجيرها قسراً، ليكون مصير أطفالنا قارعة الطريق، فتقام على أنقاض منازلنا مستوطنة كبيرة، تتصل مباشرة بالبؤر الاستيطانية الجاثمة على أراضي سلوان».
وينوه إلى أن عائلة الرجبي تواجه من قبل الاحتلال ومستوطنيه اعتداءات كبيرة، وتتسلم قرارات هدم كثيرة، تنذر بتهجيرها من كل أنحاء مواقع تواجدها جنوب المسجد الأقصى، كونها تشكل النسبة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
انقسام داخل الاحتلال.. وضغوط أمريكية بشأن وقف الحرب على غزة
كشف مقترح جديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة عن حالة انقسام عميق داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد الضغوط الدولية ووسط دعم أمريكي واضح للرؤية التي تدعو لتهدئة مؤقتة تستمر 60 يوماً.
ورغم موافقة بعض الوزراء ورجال المعارضة، تعارض قيادات في اليمين المتطرف هذه الخطوة، مما يعقد المشهد السياسي ويزيد من حالة عدم اليقين حول مستقبل الصفقة.
في تصريح على منصته الخاصة "تروث سوشيال"، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة، معربًا عن أمله في موافقة حركة "حماس" على هذه الشروط.
ويعكس هذا الإعلان الدعم الأمريكي المستمر لإنهاء العنف، خصوصاً بعد أشهر من قصف وعنف الاحتلال الإسرائيلي المكثف الذي خلف أكثر من 191 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين.
ومع ذلك، يبقى الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية واضحًا، حيث يعارض وزيران رئيسيان من اليمين المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المقترح بشكل قاطع.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية أن الوزيرين يخططان لعقد اجتماع عاجل لمناقشة سبل منع إتمام الصفقة، مؤكدين رفضهم لوقف إطلاق النار أو أي انسحاب من غزة، وداعين بدلاً من ذلك إلى احتلال القطاع وفرض مزيد من السيطرة.
في المقابل، أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر دعمه للخطة، موضحًا عبر منصة "إكس" أن "هناك أغلبية كبيرة داخل الحكومة والشعب تؤيد إطلاق سراح الأسرى"، مؤكدًا على ضرورة استغلال الفرصة في حال توفرت.
كما تعهدت المعارضة الإسرائيلية، بقيادة يائير لابيد، بتوفير شبكة أمان برلمانية تضمن بقاء نتنياهو في السلطة في حال أقدم على توقيع الاتفاق، مما يعزز فرص نجاح الصفقة رغم الانقسامات.
المقترح الذي تمت مناقشته يحتوي، بحسب مصادر إسرائيلية لم تسمها صحيفة "هآرتس"، على ضمانات أقوى لإنهاء الحرب، لكنه لا يتضمن وعدًا قاطعًا بذلك، حيث أبدت إسرائيل مرونة فيما يتعلق بعمق الانسحاب الإسرائيلي وتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال الأمم المتحدة، كما يشمل مقترح وقف إطلاق النار آلية للوسطاء لضمان استمرار المفاوضات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال 60 يومًا.
على الجانب الفلسطيني، طالبت حركة "حماس" بإدخال تعديلات على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مطالبين بضمانات أمريكية أقوى لإنهاء الحرب، إلى جانب انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وهو ما لم يتلقَ ردًا رسميًا بعد.
ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
أما ملف الأسرى، فيتضمن المقترح إطلاق 10 أسرى أحياء وإعادة 15 جثة خلال فترة الشهرين، فيما يرفض الاحتلال الإسرائيلي أي تنازلات بشأن نزع سلاح الفصائل الفلسطينية أو الإبقاء على "حماس" في السلطة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل إدارة غزة بعد الاتفاق المحتمل.
منذ بداية تشرين الأول / أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة في غزة خلفت دمارًا هائلًا وعددًا مهولًا من الضحايا المدنيين، وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، ورفض للنداءات الدولية بوقف العمليات العسكرية.
مع استمرار حالة الجمود السياسي، تتجه الأنظار إلى تحركات نتنياهو الداخلية والخارجية، ومحاولات بناء تحالفات داخلية وخارجية، لتأمين صفقة تبدو حاسمة في محاولة لإنهاء هذا الصراع المستمر.