غزة – كثف الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء قصف مناطق تمتد من جنوبي قطاع غزة إلى شماله، مما أسفر عن استشهاد العشرات، كما حاصر مدينة حمد السكنية في خان يونس مجبرا الآلاف على النزوح منها.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت فجر اليوم مربعا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمالي القطاع، مما أسفر عن 8 شهداء وعدد من الجرحى.

كما أفاد المراسل بوصول 25 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ أمس الاثنين، مشيرا إلى أن 17 منهم قضوا في قصف منزل عائلة الفقعاوي.

وقال المراسل إن مدينة خان يونس تتعرض للقصف الأكثر عنفا مع استمرار الجيش الإسرائيلي في عملياته بالمدينة رغم تراجعه في المناطق الغربية منها.

وتابع أن الدبابات الإسرائيلية تقصف مدينة حمد السكنية غرب خان يونس، وأنها اعتقلت عشرات الرجال فيها بعد أن حاصرت المنطقة منذ يومين وطلبت إخلاءها من السكان.

وأفادت المصادر ان عددا من السكان يغادرون مدينة حمد، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي أجلت نحو 8500 فلسطيني من هذه المنطقة السكنية واعتقلت عشرات من سكانها.

وذكر الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن قواته تركز عملياتها في مدينة حمد بناء على ما وصفها بمعلومات استخباراتية أفادت بوجود عدد كبير من المسلحين فيها، وادعى أنه اعتقل العشرات من مقاتلي حركة الفصائل الفلسطينية هناك، وداهم مستودعات وبنى تحتية عسكرية.

وتشهد محاور عدة في خان يونس معارك ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة التي أعلنت أمس عن سلسلة من العمليات الجديدة، وان منطقة البلد وسط مدينة خان يونس بدت خالية بعد انسحاب قوات الاحتلال منها لأول مرة منذ بدء العملية البرية في المدينة قبل نحو شهرين.

واكد المراسل ان حجم الدمار الكبير الذي حل بشارع البحر ومنطقة القلعة وشارع جمال عبد الناصر وشارع جلال التجاري ومنطقة دوار أبو حميد ومقر بلدية خان يونس الذي اتخذه جيش الاحتلال مقرا لإدارة عملياته العسكرية في المدينة.

واضاف المراسل ان معدات عسكرية تركها جيش الاحتلال أثناء عملياته وسط خان يونس، وتمكن عدد من المواطنين من الوصول إلى المنطقة لتفقّد ممتلكاتهم وانتشال جثامين متحللة لشهداء في وسط المدينة.

وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة هشام زقوت بأن قصفا جويا ومدفعيا استهدفت صباح اليوم بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مشيرا إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة المستهدفة بسبب وجود قوات الاحتلال بالقرب منها.

وتعرّض مخيم النصيرات صباح اليوم لغارة إسرائيلية استهدفت منزلا، مما أسفر عن شهداء وجرحى، بحسب المراسل .

وقال المراسل إن القصف المدفعي تجدد صباح اليوم على المناطق الشرقية لمخيم البريج ومنطقة جحر الديك المتاخمة له وسط القطاع.

من جهته، قال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول إن الجيش الإسرائيلي نفذ صباح اليوم غارات وقصفا مدفعيا على المناطق الغربية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة.

كما أفاد المراسل بإصابة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في شارع الرشيد الساحلي مقابل وسط قطاع غزة. وكان مراسل الجزيرة قد قال إن 9 شهداء وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة خلال 24 ساعة.

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمس 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيدا و123 مصابا، وقالت إن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 30 ألفا و631 شهيدا و72 ألفا و43 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي مدينة غزة أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات برصاص قوات الاحتلال مساء أمس الاثنين أثناء محاولة أعداد من الفلسطينيين الوصول إلى مساعدات كانت قد وصلت إلى المنطقة، في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن استهداف جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية إمعان في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار وانعدام الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تأزم الوضع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف.

وطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال ألف شاحنة من المساعدات يوميا إلى جميع المحافظات، خاصة شمالي قطاع غزة.

وفي الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مرات عدة حشودا من الفلسطينيين تنتظر وصول مساعدات غذائية.

والخميس الماضي، فتحت قوات الاحتلال النار على آلاف الفلسطينيين عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 120 فلسطينيا وإصابة 750 آخرين، وأثارت المجزرة ردود فعل دولية غاضبة.

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مراسل الجزیرة قوات الاحتلال صباح الیوم مدینة حمد مدینة غزة قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

«ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي

كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن تفاصيل اللحظات الأولى عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في طهران، مؤكدًا أنه نجا من الموت مع كبار المسؤولين بفضل “ثقب واحد” سمح بدخول الهواء إلى الغرفة.

وقال بزشكيان، خلال زيارة إلى محافظة قم: “كان رؤساء السلطات ووزير الداخلية ووزير الاستخبارات والقادة العسكريون مجتمعين عندما وقع الهجوم، لاحظنا وجود ثقب واحد فقط يدخل منه الهواء، وقلنا لن نختنق، لن نموت بهذه الطريقة”.

وأضاف: “لو استشهدنا في ذلك القصف، لكان شرفًا عظيمًا، لكن الأوغاد كانوا سيُشعلون الفوضى في البلاد، ولأصيب شعبنا بخيبة أمل كبيرة”.

وكانت وسائل إعلام إيرانية أكدت في وقت سابق أن الرئيس أُصيب بجروح طفيفة في ساقه خلال الهجوم، الذي نُفّذ ضمن عملية إسرائيلية واسعة يوم 13 يونيو، حملت اسم “الأسد الصاعد”، واستهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية حساسة في إيران، بما في ذلك منشأة نطنز.

وبحسب تقارير رسمية، أدت الضربات إلى مقتل عدد من كبار القادة، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.

وردّت طهران بعملية عسكرية حملت اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع الإسرائيلية. كما شنت الولايات المتحدة بدورها هجمات على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وهو ما دفع إيران إلى الرد بقصف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر.

الرئيس الإيراني يؤكد تعزيز العلاقات مع روسيا والصين ويشيد بصمود بلاده في مواجهة العدوان

جدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع الدول الجارة، وفي مقدمتها روسيا والصين، في إطار سياسة الانفتاح الإقليمي والدولي التي تتبناها طهران.

وقال بزشكيان، خلال اجتماع عقده مع نواب ومدراء وزارة الخارجية، بحسب ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية: “الأعداء حاولوا بكل قواهم دفع إيران نحو الاستسلام، لكننا شهدنا دفاعًا شجاعًا من الشعب خلال الحرب، والنتيجة كانت عملاً وطنيًا يُحتذى به”.

وأكد الرئيس الإيراني أن العدوان الذي تعرضت له البلاد قوبل بإدانات واسعة من مختلف المنظمات الدولية، باستثناء الأمم المتحدة، مشددًا على أن “إسرائيل هي من بدأت عملاً غير قانوني”.

وفي السياق ذاته، أوضح بزشكيان أن بلاده تسعى إلى الموازنة بين الجهد العسكري والنهج الدبلوماسي، قائلاً: “القوات المسلحة تمثل جانبًا من المواجهة، والدبلوماسية تمثل الجانب الآخر، ومن خلال التنسيق بين الطرفين، سنمضي في تعزيز علاقاتنا الإقليمية والدولية، خصوصًا مع روسيا والصين، وبنفس المستوى مع الدول الأخرى”.

 رئيس البرلمان الإيراني يؤكد ضرورة الالتزام بالقانون في تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، على أهمية الالتزام بالإطار القانوني والشفاف في أي خطوات تتعلق بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. مشدداً على أن أي تحرك في هذا الصدد يجب أن يكون ضمن حدود القانون.

وأشار قاليباف إلى وجود لجنة مختصة في البرلمان تشرف على تنفيذ القانون وضمان الالتزام به، موضحاً أن البرلمان وضع معايير واضحة تحكم أي تعاون مستقبلي مع الوكالة.

من جانبه، أكد النائب حميد رسائي ضرورة ربط التعاون مع الوكالة بشرط احترام السيادة الوطنية وحماية الأمن النووي الإيراني، مشدداً على ضمان سلامة المراكز النووية والعلماء الإيرانيين.

ودعا وزارة الخارجية إلى مراعاة هذه المعايير القانونية في تحركاتها القادمة، بحسب ما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية.

يأتي هذا في ظل تصديق البرلمان، الشهر الجاري، على مشروع قانون يدعو لتعليق التعاون مع الوكالة حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية داخل البلاد.

وذكر علي رضا سليمي، عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان، أن القرار الخاص بوقف التعاون سيُحول إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للمصادقة النهائية.

كما حدد البرلمان عقوبات لأولئك الذين يسمحون بدخول موظفي الوكالة إلى الأراضي الإيرانية، فيما أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية على أهمية الرد بحزم ضد أي عدوان إسرائيلي محتمل.

وفي هذا السياق، طالبت اللجنة بمقاضاة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بسبب ما وصفته بتقديم تقارير كاذبة وتجسس بعض عناصر الوكالة على المنشآت النووية الإيرانية.

القضاء الإيراني ينفذ حكم الإعدام بحق عنصرين من “زمرة المنافقين”

نفذ القضاء الإيراني صباح الأحد حكم الإعدام شنقًا بحق عنصرين من “زمرة المنافقين الإرهابية” بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية وموافقة المحكمة العليا.

وأوضحت السلطة القضائية في بيان أن القتيلين هما مهدي حسني المعروف باسم “فردين”، وبهروز إحساني إسلاملو المعروف باسم “بهزاد”، اللذان كانا من العناصر الإرهابية العملياتية للزمرة، حيث قاما بمحاولة تصنيع منصات إطلاق وقذائف هاون يدوية وإطلاقها عشوائياً على المواطنين والمنازل والمرافق الخدمية والتعليمية، ما تسبب بأضرار وإصابات.

وأضاف البيان أن الهدف كان الإخلال بالنظام العام وأمن المواطنين الأبرياء، مشيرًا إلى أن المتهمين حوكموا وأُعدموا بعد إتمام الإجراءات الجنائية بالكامل وتأييد الحكم في المحكمة العليا.

وأظهرت وثائق القضية أن مهدي حسني كان عضوًا في الزمرة لسنوات، وكان على اتصال بقادة العمليات، فيما انضم بهروز إسلاملو إلى الزمرة في ثمانينيات القرن الماضي وعاد بعد إطلاق سراحه من السجن.

كما أشارت الوثائق إلى تجهيز مقر لهم في طهران لصنع منصات إطلاق وقذائف هاون يدوية، وتنفيذ إطلاقات عشوائية، إضافة إلى نشاطات دعائية وتحريضية وتدمير ممتلكات عامة وجمع معلومات إرهابية وإرسالها لقيادات الزمرة.

وتم اعتقال بهروز إسلاملو أثناء عبوره الحدود البرية إلى تركيا، وعُثر بحوزته على أسلحة نارية وذخيرة ومعدات تصنيع هاون وأدوات لتغيير المظهر.

ووجّهت لائحة الاتهام للمتهمين تهم “البغي”، و”العضوية في الزمرة الإرهابية”، و”المحاربة” عبر تدمير الممتلكات بهدف زعزعة أمن البلاد. وبعد محاكمات جرت بحضور المتهمين ومحاميهم، أصدرت محكمة طهران حكم الإعدام الذي أيدته المحكمة العليا بعد رفض طلب إعادة المحاكمة.

وتم تنفيذ الحكم اليوم ضمن الإجراءات القانونية المتبعة.

مسؤول إيراني يؤكد تبادل الرسائل مع واشنطن عبر دول وسيطة ويشترط ضمانات قبل استئناف المفاوضات

أكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، تخت روانجي، أن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن يتم عبر دول وسيطة، مشيراً إلى أن المفاوضات السابقة جرت بوساطة عُمان لكنها تعرضت لهجمات من إسرائيل وأمريكا خلال مسارها، ما اعتبره خيانة للدبلوماسية.

وشدد روانجي على ضرورة تقديم ضمانات بعدم تكرار تلك الهجمات قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبراً أن الحوار لا يمكن أن يكون مجرّد كلام بل يجب أن يُثمر نتائج ترضي الطرفين.

وأكد أن طهران لن تقبل بإملاءات من أمريكا، وأن أي تفاوض قادم يجب أن يرتكز على مبدأ المنفعة المتبادلة، مع التأكيد على ضرورة عدم تعرّض المفاوضات لهجمات مفاجئة تعرقل العملية الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • “القسام” تستهدف برج دبابة “ميركفاه” شرق جباليا
  • رغم إطلاق النار.. مئات الغزيين يخاطرون بحياتهم للحصول على المساعدات عبر محور «زكيم»
  • 4 شهداء في قصف صهيوني مدينتي غزة وخان يونس
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 13 في عمليات للمقاومة برفح وخان يونس
  • «ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي
  • في يوم واحد.. ارتفاع شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 71
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط احتياط بانفجار عبوة ناسفة في خان يونس
  • مصاب أليم.. المرشد الإيراني مخاطبا شعبه في ذكرى أربعين قتلى القصف الإسرائيلي
  • قصف مدفعي وغارات على حي الشجاعية وخان يونس