السفير يوسف العمراني: تمكين النساء.. الجائزة الممنوحة لرابحة الحيمر تعكس دينامية الإصلاحات تحت القيادة الملكية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، إن “الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة 2024″، التي تم منحها اليوم الاثنين بواشنطن للمغربية رابحة الحيمر، تعكس الدينامية الإيجابية للإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال حقوق المرأة، والتي تضع النساء في صلب سياسات التنمية في المملكة.
وفي هذا الصدد، سجل العمراني أن مدونة الأسرة، التي تم اعتمادها في سنة 2004، شكلت منعطفا حاسما في مجال تمكين النساء وحماية حقوقهن، وجعلت من المملكة نموذجا في المنطقة.
وأوضح السفير، في تصريح للصحافة عقب حفل تسليم هذه الجائزة تم تنظيمه في البيت الأبيض، أن “هذا الإصلاح الحداثي ساهم في توطيد المسار الديمقراطي للمجتمع، بما يكفل تحقيق المساواة والإنصاف بين الرجال والنساء، والحفاظ على القيم الأخلاقية للأسرة، وذلك طبقا للثوابت الوطنية التي توحد المغاربة”.
وأشار إلى أن دستور 2011، الذي ينص على المساواة بين الرجال والنساء في كافة المجالات، كرس خيار المغرب، الذي لا رجعة فيه، وتحت قيادة جلالة الملك، لفائدة الحقوق والحريات الأساسية.
ولاحظ سفير جلالة الملك لدى واشنطن أن هذه الإصلاحات المتعددة لم تتح فقط مناهضة جميع أشكال التمييز ضد النساء، بل مكنت أيضا من تعزيز استقلاليتهن والنهوض بدورهن ومشاركتهن الفعالة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
واعتبر الدبلوماسي أن جلالة الملك أطلق النقاش بشأن إصلاح جديد لمدونة الأسرة، من شأنه توطيد المكتسبات التي تحققت لصالح النساء والأسرة، حيث دعا جلالته في خطاب العرش لسنة 2022، إلى تفعيل المؤسسات الدستورية، المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية، للنهوض بوضعيتها.
وسجل العمراني أن هذا الإصلاح الجديد يتم وفق مقاربة تشاورية تدمج كافة مكونات المجتمع المغربي، وذلك في احترام لقيم العدالة والإنصاف وهويتنا المرجعية.
وأكد الدبلوماسي أن المغرب جعل مسألة حقوق النساء مكونا أساسيا ضمن عمله على الصعيد الدولي، من خلال الانضمام إلى العديد من الاتفاقيات الدولية وبرامج التعاون الرامية إلى حماية حقوقهن المشروعة والنهوض بها، معتبرا أن هذه الجائزة تعد اعترافا إضافيا بمقاربة المغرب الرائدة في مجال حقوق المرأة.
وتم تسليم “الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة 2024” للحيمر من طرف السيدة الأولى للولايات المتحدة، جيل بايدن، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال حفل حضره على الخصوص السيد العمراني، وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد بواشنطن، وشخصيات بارزة أخرى.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُعلن انتهاء مدة الترشيح والترشح في النسخة الرابعة من جائزته السنوية
أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اكتمال مرحلة استقبال الترشيحات للدورة الرابعة من “جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية” السنوية، وذلك بعد انتهاء المدة المحددة للترشيح والترشح التي امتدت أكثر من شهرين، استقبلت خلالها الجائزة ترشيحات من أفراد ومؤسسات من شتى دول العالم.
وتُعَدُّ هذه الجائزة إحدى أبرز الجوائز الدولية المعنية بتكريم الجهود الرائدة في خدمة اللغة العربية، وتحفيز الابتكار في مجالاتها المختلفة؛ بما يُعزِّز مكانتها في البيئات التعليمية والعلمية والتقنية والمجتمعية عالميًّا.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي أن الجائزة تُمثِّل إحدى مبادرات المجمع لتحقيق الريادة في صناعة المبادرات اللغوية، وتحفيز الجهات والأفراد من أنحاء العالم لتطوير أدواتهم ومشروعاتهم اللغوية؛ بما يخدم العربية ويُعزِّز انتشارها، مؤكدًا أن التفاعل الكبير مع الجائزة يعكس مكانتها الدولية المتقدمة، وما تُمثِّله من حافز لتقديم أعمال علمية ومجتمعية متميزة.
وتضم الجائزة أربعة فروع رئيسة، تشمل: تعليم اللغة العربية وتعلمها، وحوسبة اللغة العربية والتقنيات اللغوية، والأبحاث اللغوية والدراسات العلمية، ونشر الوعي اللغوي والمبادرات المجتمعية.
واستهدفت هذه الفروع الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات التعليمية، وهيئات ومجتمعات لغوية من شتى دول العالم، إضافةً إلى الأفراد من ذوي الخبرة في مجالات اللغة والتقنية والتعليم.
اقرأ أيضاًالمجتمعناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. نائب أمير مكة يستقبل سفير كندا لدى المملكة
وتخضع الترشيحات لمراحل تحكيم علمي متتالية، تشمل: الفرز والتصفية، والمراجعة الأكاديمية الدقيقة، بإشراف من لجنة تحكيم تضم خبراء من عدة دول؛ وذلك لضمان اعتماد معايير التميز والإبداع والجدوى والتأثير في اختيار الأعمال الفائزة.
وأوضح المجمع أن إجمالي قيمة الجوائز المعتمَدة يتجاوز مليونًا وستمئة ألف ريالٍ سعوديٍّ تُمنَح للفائزين من الأفراد والمؤسسات، ضمن فروع الجائزة الأربعة.
يُذكَر أن النسخ السابقة من الجائزة شهدت مشاركة أكثر من “800” عملٍ مرشَّحٍ، وتمثَّلت المشاركات في “422” فردًا، و”411″ مؤسسةً، واستقبلت هذه النسخة أكثر من “190” عملًا مرشَّحًا من بين أكثر من “28” ألف مسجِّلٍ في المنصة، يمثلون “80” فردًا من “28” جنسيةً مختلفةً، و”115″ مؤسسةً من “37” دولةً؛ وهو ما يعكس نمو التفاعل الدولي مع الجائزة، وتوسع دائرة الاهتمام بها في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية.
ويواصل المجمع من خلال هذه الجائزة تنفيذ إستراتيجيته في دعم اللغة العربية وتمكينها، والمحافظة على هويتها اللغوية، وتحقيق مرجعية علمية عالمية تعكس مكانتها، وتعزِّز دورها في المشهد الثقافي والتعليمي، وتفتح آفاقًا جديدةً أمام المتخصصين؛ لتقديم مبادرات مبتكرة ومستدامة تخدم اللغة العربية وتدعم حضورها عالميًّا.