الثقافية – كتب
يتضمن الكتاب عددًا من الترجمات التي أنجزها المؤلف في السنوات الماضية القليلة وعلى فترات متقطعة، في اللسانيات وفي غيرها، ويتضمن كذلك بعض المراجعات لبعض الكتب المترجمة في اللسانيات وفي موضوعات أخرى. ونُشر بعض تلك الترجمات والمراجعات في الصحف وبعضها في “منصات” إليكترونية، ونشرتُ بعضها في حسابي في تويتر.

وارتأيت الآن أن أجمع شتاتها جميعًا بين دفتي كتاب حتى لا تضيع مني أو يصعب على من يريد الاطلاع عليها الوصول إليها. ​
​ومن تلك الترجمات ترجمة المراجعة المشهورة التي كتبها اللسانيُّ الأمريكي المعروف نعوم تشومسكي (1959م) لكتاب “السلوك اللغوي” الذي ألَّفه عالمُ النفس الأمريكي المشهور بورهوس فريدريك سكنر Burrhus Frederic Skinner، أحدَ أساطين النظرية السلوكية في علم النفس في أمريكا التي أثرت تأثيرًا عميقًا في كثير من التخصصات الإنسانية، ومنها اللغة، خلال النصف الأول من القرن العشرين.
​ويتضمن الكتابُ مراجعاتٍ لترجمات كتاب “الاستشراق” الذي ألفه الأستاذ الجامعي الأمريكي الناقد العالمي المعروف إدوارد سعيد وأسس به توجُّهًا جديدًا في النقد الأدبي والثقافي والعلاقة بين الغرب وبقية العالَم، لا سيما العالم الإسلامي. وكان من سوء حظ هذا الكتاب أن يترجم إلى اللغة العربية ثلاث مرات، وتُسرَق إحداها ويدَّعى أنها ترجمة مستقلة للكتاب، ولا يحقق أيٌّ منها ما كان يطمح إليه البروفيسور إدوارد سعيد من حضور لكتابه في الثقافة العربية. وكان سبب ذلك أن تلك “الترجمات” قصَّرتْ بطرق مختلفة عن تأدية هذا الكتاب الفريد بشكل يمكن أن يغري العرب بقراءته ويمكن، من ثَمَّ، أن يكون باعثًا على استنبات منهج جديد فاعل في مجال الدراسات الثقافية النقدية العربية إضافة إلى بث الحيوية في الثقافة العربية من حيث تناول العلاقة المأزومة بين العالم العربي والغرب.
​ومن تلك المراجعات مراجعتان لكتابين مهمين تُرجما إلى اللغة العربية تأسيسًا على ترجمتيهما إلى اللغة الإنجليزية. وهما كتاب “الحقيقة والمنهج: الخطوط الأساسيّة لتأويلية فلسفية” لمؤلفه الفيلسوف الألماني الشهير هانز جورج غادامير، وكتاب الفيلسوف الفرنسي المعروف بول ريكور “الزمان والسرد: الحبكة والسرد التاريخي”، في ثلاثة أجزاء. ومن المؤسف أن الترجمتين لم تنجحا في تأدية هذين الكتابين أداء كافيًا، بل يمكن القول إنهما حالا دون دخول مضامين الكتابين إلى الثقافة العربية دخولاً يمكن الإفادة منها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

جهود سياسية ودينية لمنع تمدد الفتنة الطائفية من سوريا إلى لبنان.. التفاصيل

 

 

تشهد الساحة اللبنانية تحركات مكثفة على المستويات السياسية والأمنية والدينية، في مسعى لمنع انتقال التوترات والاحتقان الطائفي من سوريا إلى الداخل اللبناني، لا سيما في ظل تسجيل بعض الحوادث الأمنية في المناطق ذات الغالبية الدرزية، ما أثار مخاوف من انعكاسات سلبية على الاستقرار الداخلي.

الرئاسة اللبنانية: ضبط الارتدادات وحماية الاستقرار


أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للدفاع يوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط أي ارتدادات أمنية قد تؤثر على الوضع الداخلي اللبناني، خصوصًا في ظل الظروف الدقيقة المرتبطة بملف النازحين السوريين.

حادثة الشبانية: توتر محدود واتصالات لاحتواء الموقف


وفي حادثة أثارت مخاوف من تصاعد التوتر، تعرض الشيخ حسين حمزة، إمام مسجد بلدة الشبانية على طريق الجبل، إلى اعتداء من قبل مجموعة شبان أثناء وجوده مع عائلته، ما أدى إلى حالة توتر محدودة في المنطقة. وسارعت الأطراف السياسية والأمنية إلى التحرك لاحتواء الموقف، وأجريت اتصالات رفيعة المستوى لمنع تفاقم الأوضاع.

بدورها، نفذت مديرية المخابرات عمليات رصد وتتبع انتهت بدهم أمني بمؤازرة وحدات الجيش، أسفر عن توقيف المشتبه بهما (ج.أ) و(ب.أ)، حيث باشرت الجهات المختصة التحقيق معهما بإشراف القضاء. ودعت قيادة الجيش المواطنين، في بيان، إلى "التحلي بالمسؤولية وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي في هذه المرحلة الدقيقة".

مشيخة العقل: رفع الغطاء عن أي مخل بالأمن


من جانبها، أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بيانًا أعربت فيه عن "استنكارها وشجبها" لما تعرض له الشيخ حمزة، معتبرة أن الاعتداء "إساءة للجبل وأهله وقيمه الأخلاقية والاجتماعية والدينية قبل أي شيء آخر". وأعلنت المشيخة عن "رفع الغطاء عن أي مخل بالأمن والاستقرار، مهما كانت دوافعه"، مشددة على رفضها لأي ممارسات خارجة عن القانون، سواء "بقطع الطرقات أو الاعتداء على أبناء الطائفة السنية الكريمة أو على النازحين السوريين".

الشيخ حمزة: الحادث عمل فردي لا يمثل الطائفة


وفي أول تعليق له، أكد الشيخ حسين حمزة أن الاعتداء الذي تعرض له "عمل فردي فتنوي لا يمثل طائفة الدروز الكريمة في لبنان"، داعيًا إلى تهدئة النفوس وتفويت الفرصة على مثيري الفتن.

تيار المستقبل: اتصالات لاحتواء التداعيات


من جهته، أعلن "تيار المستقبل" أنه أجرى اتصالات مكثفة مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، وفعاليات المنطقة، إضافة إلى الأجهزة الأمنية والقضائية، بهدف احتواء تداعيات الحادث. وأشاد التيار بالجهود التي أسفرت عن توقيف المعتدين، مؤكدًا ضرورة "تجنب الانجرار إلى ردود فعل سلبية في منطقة لطالما اجتمع أهلها من مختلف الأطياف على صون السلم الأهلي وتمتين أواصر العيش المشترك".

تحركات مكثفة ومخاوف من تصعيد إقليمي


يأتي هذا التحرك اللبناني في وقت يتابع فيه المسؤولون بقلق تداعيات الأزمة السورية، وسط خشية من امتداد التوتر الطائفي إلى الداخل اللبناني، خاصة في المناطق المختلطة، ما يستدعي تضافر الجهود لحماية الاستقرار الهش ومنع استغلال أي حادثة لإشعال فتيل الفتنة.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين “أبوظبي للغة العربية” ومنصة “ألف كتاب وكتاب” البريطانية
  • علي جمعة: العلماء اختاروا 6 قبائل لتعلم اللغة العربية وفهم القرآن
  • معرض الكتاب .. مركزية المعرفة ورمزيتها !
  • أردوغان: نتابع عن كثب الخطوات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل بشأن تركيا
  • جلسة حاسمة بين حمزة علاء وإدارة الأهلي لحسم مستقبله
  • الأهلي يستهدف التعاقد مع كمارا لاعب منتخب سيراليون للشباب
  • الدكتورة ميرفت إبراهيم تطلق كتاب “دور الإعلام في بناء مستقبل صحي مستدام” بمعرض الكتاب القطري 2025
  • وزارة الخارجية اليمنية: ندين بشدة الغارة التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي بدمشق، ونؤكد أن ذلك الاعتداء يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة
  • جهود سياسية ودينية لمنع تمدد الفتنة الطائفية من سوريا إلى لبنان.. التفاصيل
  • لسان الأمة أم فخّ القومية.. معركة اللغة العربية في دول المغرب الكبير