صدور كتاب: ترجمات ومراجعات للدكتور حمزة المزيني
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
الثقافية – كتب
يتضمن الكتاب عددًا من الترجمات التي أنجزها المؤلف في السنوات الماضية القليلة وعلى فترات متقطعة، في اللسانيات وفي غيرها، ويتضمن كذلك بعض المراجعات لبعض الكتب المترجمة في اللسانيات وفي موضوعات أخرى. ونُشر بعض تلك الترجمات والمراجعات في الصحف وبعضها في “منصات” إليكترونية، ونشرتُ بعضها في حسابي في تويتر.
ومن تلك الترجمات ترجمة المراجعة المشهورة التي كتبها اللسانيُّ الأمريكي المعروف نعوم تشومسكي (1959م) لكتاب “السلوك اللغوي” الذي ألَّفه عالمُ النفس الأمريكي المشهور بورهوس فريدريك سكنر Burrhus Frederic Skinner، أحدَ أساطين النظرية السلوكية في علم النفس في أمريكا التي أثرت تأثيرًا عميقًا في كثير من التخصصات الإنسانية، ومنها اللغة، خلال النصف الأول من القرن العشرين.
ويتضمن الكتابُ مراجعاتٍ لترجمات كتاب “الاستشراق” الذي ألفه الأستاذ الجامعي الأمريكي الناقد العالمي المعروف إدوارد سعيد وأسس به توجُّهًا جديدًا في النقد الأدبي والثقافي والعلاقة بين الغرب وبقية العالَم، لا سيما العالم الإسلامي. وكان من سوء حظ هذا الكتاب أن يترجم إلى اللغة العربية ثلاث مرات، وتُسرَق إحداها ويدَّعى أنها ترجمة مستقلة للكتاب، ولا يحقق أيٌّ منها ما كان يطمح إليه البروفيسور إدوارد سعيد من حضور لكتابه في الثقافة العربية. وكان سبب ذلك أن تلك “الترجمات” قصَّرتْ بطرق مختلفة عن تأدية هذا الكتاب الفريد بشكل يمكن أن يغري العرب بقراءته ويمكن، من ثَمَّ، أن يكون باعثًا على استنبات منهج جديد فاعل في مجال الدراسات الثقافية النقدية العربية إضافة إلى بث الحيوية في الثقافة العربية من حيث تناول العلاقة المأزومة بين العالم العربي والغرب.
ومن تلك المراجعات مراجعتان لكتابين مهمين تُرجما إلى اللغة العربية تأسيسًا على ترجمتيهما إلى اللغة الإنجليزية. وهما كتاب “الحقيقة والمنهج: الخطوط الأساسيّة لتأويلية فلسفية” لمؤلفه الفيلسوف الألماني الشهير هانز جورج غادامير، وكتاب الفيلسوف الفرنسي المعروف بول ريكور “الزمان والسرد: الحبكة والسرد التاريخي”، في ثلاثة أجزاء. ومن المؤسف أن الترجمتين لم تنجحا في تأدية هذين الكتابين أداء كافيًا، بل يمكن القول إنهما حالا دون دخول مضامين الكتابين إلى الثقافة العربية دخولاً يمكن الإفادة منها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
صحار- الرؤية
احتفلت جامعة صحار باليوم العالمي للغة العربية، في فعالية نظّمتها لجنة الأنشطة والفعاليات بكلية التربية والآداب، وذلك على مسرح الجامعة، تحت رعاية الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس الجامعة، وبحضور عدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية وجمعٍ من الطلبة.
وجاءت هذه الفعالية احتفاءً بمكانة اللغة العربية ودورها في ترسيخ الهوية الثقافية وبناء الوعي المعرفي لدى الأجيال، إذ استهلت الجامعة احتفالها بافتتاح مجموعة من المعارض المصاحبة التي عكست ثراء اللغة وجمالياتها؛ شملت معرضًا للكتاب، ومعرضًا للخط العربي استعرض مهارات فنية رفيعة، إلى جانب معرض "بوابة الزمن" الذي قدّم بانوراما مرئية لأبرز حِقَبِ الحضارة العربية، مسلطًا الضوء على الإرث اللغوي والفكري الذي أسهم في تشكيل الوعي الإنساني عبر العصور.
وشهد حفل الافتتاح فقرات إبداعية وثقافية متنوعة عبّرت عن عمق اللغة العربية ورمزية حضورها في المشهد الثقافي، حيث قدّمت مجموعة من الطالبات مشاركة أدبية بعنوان "صوت الراوي وعبق اللغة" استحضرت خلالها جماليات السرد العربي، كما تضمن الحفل مناظرة استعراضية حول استخدام اللغة العربية في المراسلات الرسمية، عكست مستوى الوعي اللغوي لدى الطلبة وقدرتهم على الحوار والحجاج.
وتخللت الفعالية أيضًا عروض شعرية وموسيقية قدّمها طلبة الجامعة، جمعت بين الصوت والإيقاع والمعنى، وأسهمت في إبراز البعد الجمالي للغة العربية وقدرتها على الإلهام والإبداع.
واختُتم البرنامج بندوة علمية ناقشت موضوع "واقع تعليم اللغة العربية في المدارس الخاصة وآفاق تطويره"، بمشاركة نخبة من المختصين، حيث تناولت الندوة التحديات الراهنة وسبل تعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات التعليمية، بما يرسخ دور الجامعة في دعم اللغة وتفعيل دورها في المجتمع.