التصديري للصناعات الكيماوية: الأسمدة تتصدر الصادرات بـ961 مليون دولار
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أعلن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة عن ارتفاع صادرات القطاع بنسبة 18% خلال الفترة من يناير حتى نهاية إبريل 2025، حيث بلغت القيمة الإجمالية للصادرات نحو 3.141 مليار دولار، مقارنة بنحو 2.727 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2024.
وتصدرت منتجات الأسمدة قائمة صادرات القطاعات الفرعية بقيمة 961 مليون دولار، تلتها منتجات اللدائن والبلاستيك بقيمة 723 مليون دولار، وجاءت البتروكيماويات في المرتبة الثالثة بـقيمة 602 مليون دولار، حيث حققت أعلى معدل نمو نسبي بلغ 58% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
و تصدرت تركيا قائمة الدول المستوردة من القطاع بقيمة 437 مليون دولار، تليها إيطاليا بقيمة 396 مليون دولار، وإسبانيا بـقيمة 187 مليون دولار، والبرازيل بنحو 184 مليون دولار.
أما على مستوى التكتلات الجغرافية، فقد استحوذ الاتحاد الأوروبي على 42% من إجمالي صادرات القطاع، تليه الأسواق العربية بـنحو 22%، ثم دول آسيا بـنسبه 16%.
أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والاسمده أن هذه المؤشرات تعكس استمرار الأداء الإيجابي للقطاع، رغم التحديات العالمية، مشددًا على أهمية مواصلة دعم تنافسية المنتج المصري وفتح أسواق جديدة، خصوصاً في القارة الأفريقية وأمريكا اللاتينية، خلال الفترة المقبلة.
وأكد انه مع إطلاق البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية، نتوقع تحفيزًا مباشرًا للصادرات خلال النصف الثاني من 2025، بما يدعم خطتنا للوصول بإجمالي صادرات القطاع إلى ما يتجاوز حاجز 9 مليارات دولار بنهاية العام."
اكد محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة أن هذا الأداء الإيجابي يعكس قدرة قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة على الحفاظ على زخم التصدير رغم التحديات العالمية
وقال أن الأداء القوي للقطاع خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام يمثل مؤشرًا مشجعًا على قدرة المنتج المصري على التوسع والمنافسة دوليًا، حتى في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والحرب في المنطقة والتي أثرت سلبا على مصانع الاسمدة والبرتوكيماويات.
واكد على أهمية الاستمرار في تنمية سلاسل القيمة الصناعية والتوسع في الصناعات التخصصية، بما يسهم في رفع تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية، ويدعم خطة الدولة لتحقيق مستهدفات النمو الصناعي والتجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة البتروكيماويات الاتحاد الأوروبي الأسمدة التصدیری للصناعات الکیماویة الکیماویة والأسمدة صادرات القطاع ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف تمويلا بقيمة 584 مليون دولار لجامعة كاليفورنيا بذريعة معاداة السامية
أعلنت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (يو سي إل إيه)، وهي إحدى أبرز الجامعات العامة الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أوقفت تمويلاً فدرالياً بقيمة 584 مليون دولار كان مخصصا لدعم برامجها البحثية، في خطوة وصفتها الجامعة بـ"المدمرة"، وتأتي في سياق جدل متصاعد حول حرية التعبير واتهامات بمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية.
وقال مستشار الجامعة جوليو فرينك في بيان صحفي، إن قرار التعليق يهدد مستقبل البحث العلمي في المؤسسة، محذرا من تداعياته على نطاق وطني، وأضاف: "تعليق هذا التمويل لا يمثّل فقط خسارة للباحثين، بل خسارة لجميع الأمريكيين الذين تعتمد أعمالهم وصحتهم ومستقبلهم على أبحاثنا الرائدة".
وبحسب الجامعة، جاء التعليق عقب فتح وزارة العدل الأمريكية تحقيقا في مزاعم تفيد بأن إدارة الجامعة كانت "غير مبالية عمداً" تجاه ما اعتُبر مضايقات طالت طلاباً يهوداً وإسرائيليين خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين عام 2024 داخل الحرم الجامعي.
وفي هذا السياق، قال جيمس ميليكين، رئيس نظام جامعة كاليفورنيا الذي يضم عشر جامعات، إن الجامعة تسعى للدخول في حوار مباشر مع الحكومة الفيدرالية لاستعادة التمويل الموقوف، مؤكداً أن قطع التمويل "لا يسهم فعليًا في معالجة معاداة السامية".
وأوضح أن جهود الجامعات في مكافحة هذه الظاهرة "قد تم تجاهلها"، رغم الخطوات الواسعة التي اتخذتها إدارات الجامعات لفرض سياسات شاملة ضد جميع أشكال الكراهية والتمييز.
ويأتي تعليق التمويل بعد أن وافقت الجامعة الأسبوع الماضي على دفع 6.45 ملايين دولار لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتعاملها مع طلاب يهود وأحد الأساتذة خلال الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وتعد جامعة "يو سي إل إيه" أكبر مؤسسات نظام جامعة كاليفورنيا من حيث عدد الطلاب، ما يزيد من حساسية الوضع، في ظل اتساع الرقابة الحكومية على الجامعات بسبب الأحداث المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت تقارير إعلامية أمريكية إن أكثر من 60 جامعة أمريكية، من بينها هارفارد، ييل، ستانفورد، كولومبيا وبراون، تخضع لتحقيقات اتحادية حول مزاعم التمييز والمضايقات المعادية للسامية، وسط اتهامات للجمهوريين باستغلال هذه المزاعم لاستهداف الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وفي تطور موازٍ، رفعت صحيفة ستانفورد ديلي – وهي صحيفة طلابية مستقلة – دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية في كاليفورنيا، اتهمت فيها إدارة ترامب بـانتهاك حرية التعبير للطلاب الأجانب، عبر تهديدهم بالترحيل بسبب كتابات تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقالت الدعوى التي رفعتها الصحيفة إلى جانب طالبين لم يُفصح عن هويتهما، إن الإدارة مارست ضغوطا على الطلاب الأجانب لمنعهم من التعبير عن آرائهم حول سياسات الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الشرق الأوسط، متهمة الحكومة بممارسة "رقابة ذاتية مفروضة" على طلاب أجانب خشية الترحيل أو الاحتجاز.
وأشارت الدعوى إلى أن الطلاب باتوا يتجنبون نشر مقالات، أو حضور احتجاجات، أو استخدام شعارات تضامنية مع فلسطين خشية استهدافهم، في انتهاك مباشر لما يضمنه التعديل الأول للدستور الأمريكي بشأن حرية التعبير.
وطالبت الصحيفة المحكمة بإصدار حكم يمنع الحكومة الأمريكية من ترحيل الأجانب بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم السياسية، مؤكدة أن حرية التعبير "حق لا يمكن انتزاعه"، وأن محاولات الإدارة السابقة تشكّل سابقة خطيرة ضد المبادئ الدستورية.
وفي تعليق مقتضب، أكدت جامعة ستانفورد أن الصحيفة هي منظمة مستقلة وأن الجامعة "ليست طرفاً في هذه الدعوى القضائية".
وتأتي هذه التطورات بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي واسع، في ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في تحدٍ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوقف العدوان.
وبحسب بيانات فلسطينية، فإن الحرب خلّفت حتى الآن أكثر من 61 ألف شهيد، و151 ألف جريح، و9 آلاف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية، فيما تواصل الإدارات الأمريكية توفير غطاء سياسي وعسكري للحرب رغم الإدانات المتزايدة.