ردود فعل عربية ودولية متباينة إزاء الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
تباينت ردود فعل قادة العالم بعد القصف الأمريكي لثلاثة مواقع نووية إيرانية اليوم الأحد بتوقيت إيران بين إشادة إسرائيلية بقرار الرئيس دونالد ترامب ودعوة الأمم المتحدة إلى التهدئة فضلا عن تنديد إيران وبعض الدول الأخرى بالهجمات.
المملكة تدعو إلى حل سياسي
قالت وزارة الخارجية إن المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإيرانية المتمثلة في استهداف منشآتها النووية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل نهاية الأزمة، بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
مصر تشدد على احترام سيادة الدول
أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذى ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الاقليمى والدولى.
وأكدت مصر رفضها لأي انتهاك لميثاق الامم المتحدة وللقانون الدولى وتشدد على ضرورة احترام سيادة الدول، كما جددت تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر.
وأكدت علي أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكرى هى السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة.
سلطنة عمان: الضربة الأمريكية على إيران تهدد بتوسيع رقعة الحرب
أعربت سلطنة عمان عن بالغ القلق والاستنكار والإدانة إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوّي المباشر الذي شنّته الولايات المتحدة على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودعت سلطنة عمان إلى خفض التصعيد الفوري والشامل، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العمانية.
وأكدت السلطنة أن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يهدّد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقّها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية.
بنيامين نتنياهو: قرار سيغير مجرى التاريخ
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مسجل "تهانينا للرئيس ترامب. قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بقوة الولايات المتحدة المهيبة والنزيهة سيغير مجرى التاريخ... سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تحرك لمنع أخطر نظام في العالم من امتلاك أخطر الأسلحة".
إيران: سلوك إجرامي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على إكس: "ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية. إن أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة. يجب على كل عضو في الأمم المتحدة أن يشعر بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي والخارج على القانون والخطير للغاية. ووفقا لميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تتيح الرد المشروع دفاعا عن النفس، تحتفظ إيران بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها".
الأمم المتحدة: في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن الضربات الأمريكية على إيران تشكل تصعيدا خطيرا، في منطقة بالفعل على حافة الهاوية.
وقال جوتيرش في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران اليوم. هذا تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية بالفعل، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف "هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، وأن يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم. أدعو الدول الأعضاء إلى التهدئة والوفاء بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى. في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".
بريطانيا: على إيران العودة إلى طاولة المفاوضات
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وقال «ستارمر»، في بيان إن «البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي، ولا يمكن السماح أبدا لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءً للحد من هذا التهديد».
من جانبه قال وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز في بيان "إننا على علم بالتطورات التي حدثت في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بما في ذلك إعلان الرئيس ترامب عن القصف الأمريكي لمنشآت نووية في إيران. الأعمال العسكرية الجارية في الشرق الأوسط مقلقة للغاية، ومن المهم تجنب المزيد من التصعيد.
وأضاف "تدعم نيوزيلندا بقوة الجهود المبذولة في سبيل الدبلوماسية. ونحث جميع الأطراف على العودة إلى المحادثات. فالدبلوماسية ستحقق حلا أكثر استمرارية مقارنة مع المزيد من الإجراءات العسكرية".
أستراليا: برنامج إيران النووي يهدد السلم الدولي
قال المتحدث باسم الحكومة الأسترالية في بيان "كنا واضحين بأن برنامج إيران النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية يشكلان تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف "علمنا بتصريح الرئيس الأمريكي بأن الوقت حان للسلام. الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية. ونواصل الدعوة إلى التهدئة والحوار والدبلوماسية".
المكسيك تدعو إلى الحوار الدبلوماسي
أكدت وزارة الخارجية المكسيكية على ضرورة الحوار الدبلوماسي العاجل من أجل السلام بين أطراف الصراع في الشرق الأوسط.
وأضافت "وتماشيا مع مبادئنا الدستورية في سياستنا الخارجية وقناعة بلدنا المسالمة، نكرر دعوتنا إلى تهدئة التوتر في المنطقة. الأولوية القصوى لاستعادة التعايش السلمي بين دول المنطقة".
من جانبه أعرب وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل، عن إدانة بلاده لما وصفه بـ "العدوان العسكري الأمريكي" على إيران وطالب بوقف فوري للأعمال القتالية.
كما أدان رئيس كوبا ميجيل دياز كانل عبر حسابه على منصة إكس، قصف الولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية، والذي يشكل تصعيدا خطيرا للصراع في الشرق الأوسط، وأكد أن هذا العدوان ينتهك بشكل خطير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويغرق الإنسانية في أزمة ذات عواقب لا يمكن تداركها".
الحرب الإسرائيلية الإيرانيةالضربة الأمريكية على إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية الإيرانية الضربة الأمريكية على إيران الولایات المتحدة الأمم المتحدة الأمریکیة على على إیران
إقرأ أيضاً:
“الاتحاد لحقوق الإنسان” ترفض ادعاءات “بورتسودان”.. وتدعو المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لحماية المدنيين ووقف الإفلات من العقاب
أعربت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان عن بالغ أسفها واستيائها إزاء البيان الصادر عما يُعرف بـ”سلطة بورتسودان” بتاريخ 4 أغسطس 2025، والذي تضمّن مزاعم وادعاءات باطلة لا تستند إلى أي أساس من الصحة بحق دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت الجمعية أمس أن هذا البيان يعد محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام وتشتيت الانتباه عن الحقائق الدامغة والانتهاكات الجسيمة والمُوثّقة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين، كما ورد في بيانات وتقارير صادرة عن منظمة الأمم المتحدة، وبعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان.
وشددت الجمعية على أن تكرار هذه الاتهامات الزائفة بحق دولة الإمارات، التي تمثل ركيزة أساسية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار في السودان، وتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، لن يسهم سوى في تعميق الأزمة وإطالة أمد المعاناة الإنسانية.
وفي هذا السياق، تذكّر الجمعية بأن دولة الإمارات قدّمت ما يزيد عن 16.12 مليار درهم (ما يعادل 4.5% من إجمالي مساعداتها الخارجية) لصالح الشعب السوداني، وتصاعدت هذه المساعدات بشكل غير مسبوق منذ عام 2023، نتيجة تصاعد حدة النزاع.
ولفتت الجمعية إلى ما ورد في بيان منظمة اليونيسف الصادر بتاريخ 5 أغسطس 2025، والذي وصفت فيه الأزمة في السودان بأنها “أكبر أزمة إنسانية في العالم تُهدد حياة الأطفال والأُسر”، وإزاء ذلك، تُؤكد رفضها القاطع لاستخدام البيانات كأداة لتبرير الانتهاكات أو التهرب من الالتزامات والمسؤوليات القانونية والأخلاقية، وعلى رأسها حماية المدنيين ووقف الانتهاكات الممنهجة التي تغذي دوامة العنف وتعرقل فرص السلام المستدام، بالإضافة إلى احترام قواعد القانون الدولي التي تُشكّل الإطار الوحيد الكفيل بتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وجددت الجمعية دعمها الكامل لما ورد في بيان وزارة الخارجية لدولة الإمارات، وتدعو المجتمع الدولي، ومنظومة الأمم المتحدة، وكافة الجهات الفاعلة إلى تكثيف الجهود لحماية المدنيين دون أي تمييز، وضمان المساءلة الجادة والفعلية بحق مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، ومنع الإفلات من العقاب باعتباره شرطاً أساسياً لتحقيق العدالة، والعمل الجاد لإنهاء الأزمة السودانية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن، والكرامة، والتنمية، والسلام العادل والشامل.وام