العبدلي: اقتراحات الحل الأممية تصطدم بالواقع والمجلس التأسيسي خيار ممكن
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
ليبيا | العبدلي: تأسيس مجلس تأسيسي هو الخيار الأقرب واقعيًا لحل الأزمة السياسية
أربع مقترحات أممية أبرزها المجلس التأسيسي
ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي إن لجنة العشرين المنبثقة عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أقرت أربعة مقترحات لحل الأزمة السياسية في البلاد، من بينها تأسيس مجلس تأسيسي.
الخيارات الثلاثة الأخرى غير قابلة للتطبيق
العبدلي وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” أوضح أن المقترحات الثلاثة الأخرى يصعب تنفيذها على أرض الواقع في ليبيا، خاصة أنها تتطلب توافقات صعبة بشأن القوانين الدستورية، وتفترض إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في ظل واقع سياسي وأمني معقد.
المجلس التأسيسي حل واقعي قابل للتنفيذ
وأضاف العبدلي أن تعقيدات المشهد الليبي تجعل من المقترح الرابع، أي تشكيل مجلس تأسيسي، الخيار الأكثر واقعية، مرجحًا أن ترعى الأمم المتحدة لجنة حوار يتمخض عنها هذا المجلس المكوّن من 60 عضوًا يتولون مهمة صياغة دستور يحظى بدعم محلي ودولي.
نقل الشرعية وإنهاء الانقسام السياسي
وشدد العبدلي على أن المجلس التأسيسي سيتولى صلاحيات مجلسي النواب والدولة، ما يعني انتقال الشرعية إليه وفقًا للاتفاقيات السابقة، على أن يقود المرحلة المقبلة نحو تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات وربما إصدار دستور مؤقت لحين اعتماد دائم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعين سويدية نائبة لممثلته الخاصة في ليبيا ومنسقة للأمم المتحدة
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، تعيين الدبلوماسية السويدية إنغيبورغ أولريكا أولفسدوتر ريتشاردسون، نائبة جديدة لممثلته الخاصة في ليبيا ومنسقة مقيمة للأمم المتحدة في البلاد، خلفاً للزيمبابوية إينيس شوما، التي شكرها على "خدمتها المتفانية" خلال فترة عملها.
ووفق بيان نشره موقع "أخبار الأمم المتحدة"، تمتلك ريتشاردسون خبرة تمتد لأكثر من 30 عاماً في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية والتعافي بعد النزاعات وحقوق الإنسان، عملت خلالها في مناطق متعددة، من غرب ووسط أفريقيا إلى الكاريبي، مروراً بغرب البلقان وجنوب شرق أوروبا.
وتولت سابقاً منصب نائبة الممثل الخاص لمكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي، إضافة إلى مهام المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية هناك منذ عام 2022، وقبل ذلك كانت المنسقة المقيمة في كوسوفو، حيث تعاونت بشكل وثيق مع بعثة الأمم المتحدة للإدارة المؤقتة في الإقليم.
تحمل ريتشاردسون درجة الماجستير في اقتصاديات التنمية من جامعة غوتنبرغ، وليسانس العلوم الاجتماعية من جامعة لوند في السويد، وتتقن خمس لغات بينها الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية، إلى جانب لغتها الأم السويدية.
ويأتي تعيينها بعد أشهر من اختيار الغانية هانا تيتيه، في كانون الثاني/ يناير الماضي٬ ممثلة خاصة للأمين العام في ليبيا ورئيسة للبعثة الأممية هناك.
ومنذ آذار/ مارس 2022، تشهد ليبيا انقساماً سياسياً بين حكومتين متنافستين٬ الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة والمعترف بها دولياً، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حماد المكلّف من البرلمان. وتواصل البعثة الأممية جهود الوساطة لدفع الأطراف نحو انتخابات عامة يأمل الليبيون أن تنهي أكثر من عقد من الصراعات والانقسامات التي أعقبت الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.