إيران تمطر إسرائيل بالصواريخ.. والإصابات في ارتفاع مستمر
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مرسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إنه في تطور خطير على صعيد التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل، شهدت الساعات الأخيرة إطلاق دفعات من الصواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه مدن إسرائيلية، في أعقاب الضربة الأمريكية لمواقع نووية إيرانية.
وأوضحت أنه رغم الغموض الإعلامي الإسرائيلي، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن رشقتين صاروخيتين أُطلقتا مؤخرا من داخل إيران، تضمنت قرابة 40 صاروخا، بعضها سقط داخل الأراضي المحتلة، فيما سقطت شظايا صواريخ اعتراضية في مناطق متفرقة، أبرزها في مدينة حيفا، ما أدى إلى اندلاع حرائق وأضرار مادية جسيمة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه في تل أبيب وضواحيها، وثّقت السلطات الإسرائيلية سقوط ثلاثة صواريخ بشكل مباشر، تسببت في أضرار كبيرة بالبنى التحتية والمباني السكنية، كما أن وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت في بيان عاجل أن عدد المصابين ارتفع إلى 86 شخصا، نُقلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الأخيرة.
فيما أشارت خدمات الطوارئ إلى وجود عالقين تحت الأنقاض، وتزامن ذلك مع تفعيل صفارات الإنذار في معظم المناطق، من الحدود الشمالية وحتى البحر الميت، وإغلاق المجال الجوي مؤقتاً قبل إعادة فتحه ظهراً، لتسهيل عمليات إجلاء رعايا الدول الأجنبية.
وتابعت أن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقاً تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت طائرتين حربيتين إيرانيتين وعددا من منصات إطلاق الصواريخ في إيران، بعضها كان مجهزا للإطلاق، كما هاجمت 20 طائرة مقاتلة إسرائيلية مواقع عسكرية إيرانية، من بينها منشآت لتخزين وإنتاج المواد المتفجرة في أصفهان.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هذه الضربات تهدف إلى تقليص القدرات الصاروخية الإيرانية، خاصة الصواريخ الباليستية، التي تعتبرها إسرائيل التهديد الأخطر نظراً لقدرتها التدميرية العالية.
في المقابل، لا تزال التقديرات الأمنية الإسرائيلية تتوقع جولات تصعيد جديدة، وسط تحذيرات من تدخل "حزب الله" في المواجهة.
مصادر إسرائيلية رجّحت أن إيران استخدمت صواريخ بعيدة المدى أُطلقت من شرق البلاد، بعضها من طراز "خيبر"، ويُعتقد أنها تحمل رؤوساً متفجرة قد تصل إلى 1500 غرام، وهو ما يفسّر الأضرار الكبيرة التي سُجّلت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القدس إيران إسرائيل
إقرأ أيضاً:
قتلى بغارات إسرائيلية على لبنان.. إيران تدخل على خط الأزمة
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، مقتل شخص سوري الجنسية متأثرًا بجروح بالغة أصيب بها نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت بلدة دير سريان في قضاء مرجعيون، جنوب لبنان، مساء الأربعاء، كما أسفرت الغارات عن إصابة شخصين آخرين بجروح.
وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”، فقد طالت الغارات الإسرائيلية مرآبًا للآليات قرب منازل مأهولة في البلدة، ما أدى إلى أضرار بشرية ومادية. كما سجلت غارة أخرى على بلدة تولين أوقعت شهيدًا وجريحًا، بحسب بيانات مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.
يأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، المبرم في نوفمبر 2024، حيث تجاوزت الخروقات الإسرائيلية 3000 خرق حتى الآن، وفق بيانات رسمية لبنانية.
من جانبه، أعلن “حزب الله” التزامه الكامل بالاتفاق، رافضًا في الوقت ذاته قرارات الحكومة اللبنانية التي تهدف إلى نزع سلاح المقاومة. وأكد نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، أن “العدوان الإسرائيلي هو المشكلة وليس السلاح”، مشددًا على أن “قوة لبنان تكمن في مقاومته”.
وتشهد الساحة اللبنانية توتراً متصاعداً، خاصة بعد إعلان رئيس الحكومة نواف سلام عن خطة لحصر السلاح بيد الدولة نهاية العام الجاري، وهو ما اعتبره “حزب الله” مخالفة ميثاقية، مؤكدًا أنه “سيتعامل معها كأنها غير موجودة”.
عباس عراقجي: محاولات نزع سلاح “حزب الله” متجددة والحزب في ذروة قوته رغم الضغوط
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن محاولات نزع سلاح “حزب الله” اللبناني ليست جديدة، مؤكداً أن فعالية سلاح المقاومة أثبتت نفسها في ساحات المعارك. وأضاف أن هذه المحاولات تجددت مؤخراً وسط اعتقاد البعض بضعف الحزب، لكن موقف قيادته الحاسم أكد صموده أمام الضغوط.
وأشار عراقجي، في تصريح نقلته وكالة “تسنيم”، إلى أن شخصيات بارزة مثل الشيخ نعيم قاسم ونبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، جددوا دعمهم القوي لـ”حزب الله”، معتبراً أن الحزب يعيش اليوم في ذروة قوته.
وكشف أن الأضرار التي لحقت بالحزب خلال الحرب الأخيرة تم إصلاحها، مع إعادة تنظيمه وتعيين قادة جدد، مما يعزز قدرته على الدفاع عن نفسه بفعالية.
وشدد الوزير الإيراني على أن قرارات الحزب المستقبلية تُتخذ بشكل مستقل، في حين تقتصر إيران على تقديم الدعم دون التدخل في هذه القرارات، مؤكداً استمرار موقف طهران الداعم للمقاومة.
في المقابل، أعلن “حزب الله” اليوم في بيان رسمي رفضه لقرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح الحزب، واصفاً القرار بـ”الخطيئة الكبرى” ومشدداً على أن هذا القرار يشكل مخالفة واضحة للبيان الوزاري للحكومة ويُضعف قدرة لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي.
وأكد الحزب أن قرار حصر السلاح بيد الدولة سيفتح المجال لإسرائيل للعبث بأمن لبنان ومستقبله.
ودعا “حزب الله” إلى الحوار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، بالإضافة إلى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة والإفراج عن الأسرى، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحكومة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
يذكر أن الحكومة اللبنانية، في جلسة وزارية عقدتها الثلاثاء واستمرت ست ساعات، كلفت الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد القوى الشرعية قبل نهاية العام الجاري، على أن تعرض الخطة على مجلس الوزراء قبل 31 أغسطس الجاري، وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام.
وأكد سلام أن البيان الوزاري للحكومة وقراراتها تؤكد على واجب الدولة في احتكار السلاح، مشيراً إلى أن المناقشات ستستكمل في جلسة حكومية قادمة.