بوابة الوفد:
2025-05-09@20:16:10 GMT

لا تجعلوها تفوت

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

قارئ هذه السطور مدعو الى أن يصبر معي حتى نهايتها، ولو أنه تحلى بالصبر حتى آخرها فسوف يرى أن موضوعها إذا لم يكن جديدًا، فالتفاصيل فيه تقول إن فيها ما هو جديد. 
وبداية الموضوع كانت في موسكو يومي الخميس آخر أيام فبراير، والجمعة أول أيام مارس، وفيهما كانت الفصائل الفلسطينية قد اجتمعت في العاصمة الروسية، وكانت الدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكانت الفصائل مدعوة من الدب الروسي لتجلس على مائدة واحدة وتتحاور، لعلها تكون على توافق حول الخطوط العريضة لقضيتها فيما بينها.

 
وإذا كانت قد اجتمعت هناك، فما أكثر ما اجتمعت من قبل في عواصم أخرى، ولكن الفارق هذه المرة مهم لأنها تجتمع تحت ظلال القصف الوحشي الذي قامت وتقوم به اسرائيل على قطاع غزة، ولأن الاجتماع هذه المرة ضم الفصائل المنضوية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، ومعها الفصائل التي لا تزال غير ممثلة فيها. 
وربما كان هذا هو الذي جعل أول حصيلة للاجتماع أن تكون منظمة التحرير هي المرجعية بالنسبة للفصائل كلها، وبالذات غير الممثلة في المنظمة، وألا تكون هذه المرجعية محل خلاف في المستقبل القريب والبعيد. 
ولم تغادر الفصائل المختلفة اجتماعها، إلا وقد اتفقت على تشكيل حكومة موحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية، فلا تكون في الضفة حكومة وفي غزة حكومة.. وهذه خطوة مهمة جدًا، ولكن الأهم أن تجد ترجمة عملية لها سريعًا على الأرض، وأن تدوم هذه الحكومة الموحدة المرتقبة، لأن أكبر شيء كانت اسرائيل تلعب عليه وتستغله في مرحلة ما بعد الإنقسام بين الضفة والقطاع، هو وجود حكومتين فلسطينيتين ! 
ومما اتفقت عليه الفصائل أيضًا، أن يجمعها مسار مشترك لمواجهة العدوان على غزة.. وهذا بدوره شيء مهم، ولكن الأهم منه أن يكون المسار المشترك في مواجهة العدوان وفى مواجهة غير العدوان، وبمعنى أدق يكون مُعبّرًا عن استرتيجية بعيدة المدى، لا أن يكون مجرد تكتيك وقتي لمواجهة تحديات مرحلة.
تروي التقارير الصحفية المنشورة عن لقاء الفصائل، أنها كانت مرنة فيما بين بعضها البعض، وأن لقاءاتها لم تشهد توترًا بينها، وهذه روح لا بد أن تدوم، وأن تكون هي اللغة التي تتفاهم بها الفصائل في كل وقت، ولو دامت فسوف تكون طريقًا مضمونة الى الهدف الأخير، وليس الهدف سوى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. 
العالم في مرحلة ما بعد الحرب على غزة يبدو اكثر تقبلًا لفكرة قيام الدولة الفلسطينية منه في أي وقت آخر، ولا بديل عن أن ينتهز الفلسطينيون هذه الفرصة وألا يجعلوها تفوت.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر السطور الخميس الرئيس الروسي فلاديمير الدب الروسي

إقرأ أيضاً:

قناة 12 العبرية تتحدث عن 9 أيام مصيرية لوقف النار في غزة بصفقة مصرية يتوجها قدوم ترامب للمنطقة

إسرائيل – صرح مصدر إسرائيلي مطلع على مفاوضات غزة، بأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط تشكل فرصة كبيرة لتحقيق تقدم والعمل جار لتعظيم احتمالات التوصل لصفقة قبل نهاية الزيارة.

وأوضح المصدر “نحن ندخل 9 أيام مصيرية، الهدف الإسرائيلي هو إخراج أكبر عدد ممكن من المختطفين أحياء من غزة بأسرع وقت. على الطاولة يوجد مخطط ويتكوف والصفقة المصرية، ويتحدثون عن إطلاق 10-11 مختطفا أحياء مقابل هدنة ذات مغزى”.

وبحسب القناة 12 العبرية، الفهم السائد أن “هذه الزيارة تخلق ضغطا على الوسطاء الذين يضيقون على حركة “حماس”. كما أن الأردن يعمل ضد الإخوان المسلمين، ولبنان يتحرك ضد حركة الفصائل، بالإضافة إلى الإنذار الإسرائيلي بتصعيد العمليات إذا لم تنجح الصفقة – ومع ذلك فشل الوسطاء في الحصول على موافقة الحركة، بل على العكس، هناك تصلب واضح في مواقف بعض قيادات حماس باتجاه متشدد”.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، حركة الفصائل تخطو خطوة للأمام وأربع خطوات للخلف، لذلك يقولون في إسرائيل أن أي اختراق سيحصل فقط قرب نهاية الزيارة.

وفي الساعات الأخيرة، كان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير في قيادة الجنوب وفرقة غزة، حيث وافق على الخطط العملياتية استعدادا لحملة أكبر وعملية اجتياح للقطاع. والتقى هناك بجميع القادة المقرر مشاركتهم في المناورة، وقال لهم: “ندخل المرحلة التالية من الحملة، وهي مرحلة جديدة هدفها تهيئة الظروف المثلى لتحرير المختطفين. فقط بعد ذلك تأتي المرحلة التالية – سحق حركة الفصائل الفلسطينية.

وبحسب القناة العبرية “هذا يعني أن هناك نافذة فرص أخيرة للصفقة. رئيس الأركان يدرك جيدا المشاعر السائدة بين جنود الاحتياط، ليس فقط الإرهاق والضغط، بل أيضا الشكوك التي تنخر في عدالة المسار، لذلك قال للقادة: لا خيار آخر، هذا مطلب الساعة. حركة الفصائل ترفض، فقط هكذا سنعيد المختطفين، وسنسحقها. لا مجال لـ’الكل مقابل الكل’ (مقصود الصفقة الشاملة)، حركة الفصائل لا تعني ذلك حقا، إنها تريد البقاء وتطيل الوقت.. أولويتنا الأولى هي إعادة المختطفين، سنفعلها هذه المرة وسيكون إنجازا للأجيال”.

المصدر: القناة 12 العبرية

مقالات مشابهة

  • خفايا التجارة السوداء.. تكتيك الفصائل يعيد الدولار لعتبة 140 ألف دينار
  • النمر: مرضى قصور القلب يكون الانقباض لديهم طبيعي فوق 55%
  • قناة 12 العبرية تتحدث عن 9 أيام مصيرية لوقف النار في غزة بصفقة مصرية يتوجها قدوم ترامب للمنطقة
  • 12 ركعة واظب عليها النبي وتبني لك بيتًا في الجنة.. لا تفوت أجرها
  • البطريرك ساكو: نأمل في أن يكون البابا الجديد قريباً من كنائس الشرق الأوسط
  • ضغوط لنزع السلاح الفلسطيني في لبنان: ماذا نعرف عن أبرز الفصائل الفاعلة في المخيمات؟
  • أذكار المساء كاملة كما علمنا النبي.. لا تفوت أجرها العظيم
  • عاجل| مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في كمين للفصائل الفلسطينية جنوب غزة
  • الفصائل الفلسطينية تنصب كمينا لجنود إسرائيليين.. وتل أبيب: ما حدث خطير
  • نتنياهو يقول إن هدفه “تغيير وجه الشرق الأوسط”