حضر القادة الصينيون لي تشيانغ وتشاو له جي ووانغ هو نينغ ودينغ شيويه شيانغ ولي شي وهان تشنغ اليوم مناقشات في الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الوطنية في الصين.

وخلال انضمامه إلى نواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من مقاطعة يوننان في مناقشة جماعية، أكد لي تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجلس الدولة الصيني، أنه يتعين على يوننان إفساح المجال كاملا لمزاياها وخصائصها من أجل الاندماج بشكل أفضل في الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإقليمية المنسقة.

وشدد على التمسك بالمبدأ العام المتمثل في السعي نحو التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، واستغلال كل الفرص والاستفادة الكاملة من الظروف المواتية المتاحة، ومواصلة دفع الاقتصاد قدما لضمان التحسين الفعال في الجودة والزيادة المعقولة في الكمية، والدفع الشامل لبناء أمة قوية وتجديد شباب الأمة الصينية على جميع الجبهات من خلال مسار تحديث صيني النمط.

وقال لي إنه يتعين على يوننان أن تلعب دورا نشطا في الانفتاح، وأن تحول بشكل أفضل ميزة موقعها إلى منصة جديدة للانفتاح.

وعند انضمامه إلى المناقشات مع زملائه النواب من وفد مقاطعة سيتشوان، دعا تشاو له جي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، المقاطعة إلى تنفيذ القرارات والترتيبات التي اتخذتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في ضوء ظروفها الفعلية وتعزيز التحديث صيني النمط.

وقال تشاو إنه يتعين على سيتشوان الاعتماد على الابتكار العلمي والتكنولوجي لخلق محركات ومزايا جديدة للتنمية، في محاولة لتحويل نفسها لتصبح منصة للابتكار وقوة دافعة رئيسية للتنمية عالية الجودة في المنطقة الغربية للبلاد.

وأشار إلى أنه يتعين على المقاطعة ضمان وتحسين سبل معيشة المواطنين خلال مسار التنمية، ومواصلة تحقيق التقدم الإيكولوجي.

وانضم وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إلى نواب من مقاطعة قويتشو في مناقشة. ودعا المقاطعة الواقعة جنوب غربي البلاد إلى التنفيذ الشامل للقرارات والترتيبات التي اتخذتها اللجنة المركزية للحزب، والعمل الجاد على دفع التحديث صيني النمط.

ودعا وانغ قويتشو إلى تعزيز النهوض الريفي بطريقة شاملة وتوطيد وتوسيع الإنجازات في التخفيف من حدة الفقر.

كما دعا المقاطعة إلى تعزيز الجهود لتدعيم التقدم الإيكولوجي وتسريع التنمية عالية الجودة للمناطق التي تضم عددا كبيرا من الأقليات القومية.

وانضم دينغ شيويه شيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني، إلى زملائه المشرعين من مقاطعة لياونينغ شمال شرقي البلاد للمناقشة بشأن تقرير عمل الحكومة.

وشدد دينغ على أهمية التركيز عن كثب على المهمة المركزية للحزب في العصر الجديد بشأن الرحلة الجديدة وتعزيز التنمية عالية الجودة لتحقيق نتائج ملموسة.

وحث دينغ لياونينغ على توطيد وتعزيز زخم التعافي الاقتصادي والتحسين الاقتصادي، وتسريع تطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، وتحويل الصناعات التقليدية وتحديثها، وبناء نظام صناعي حديث يتسم بخصائص المقاطعة ونقاط قوتها.

وعند انضمامه إلى زملائه المشرعين من مقاطعة فوجيان لمناقشة تقرير عمل الحكومة، شدد لي شي، كبير مسؤولي مكافحة الفساد في الصين، على بذل الجهود لدفع التنمية عالية الجودة لفحص الانضباط والرقابة، من أجل توفير ضمانة قوية لبناء الصين لتصبح دولة عظيمة وتحقيق تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية.

وحث لي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وسكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني، أجهزة فحص الانضباط والرقابة على تهيئة بيئة جيدة تتسم بالنظام والحيوية، والقضاء بشكل مستمر على التربة التي تنبت كل أشكال الفساد، ومعالجة المشكلات الملحة التي تهم الشعب بشدة، وتحسين رفاهية المواطنين.

كما دعا لي المقاطعة الساحلية إلى مواصلة استكشاف مسار جديد للتنمية المتكاملة على جانبي مضيق تايوان، وإلى بنائها بشكل أفضل لتصبح منطقة نموذجية للتنمية المتكاملة عبر المضيق.

وفي معرض حديثه مع مشرعين من مقاطعة شاندونغ، دعا هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني، إلى التنفيذ الشامل لقرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وبذل كل الجهود للتأكد من تنفيذ جميع مجالات العمل.

وعقب المناقشات بشأن تقرير عمل الحكومة مع المشرعين، دعا هان إلى تحقيق الأهداف والمهام على مدار العام، حاثا شاندونغ على التركيز على المهمة المركزية للتنمية الاقتصادية والمهمة الأولية للتنمية عالية الجودة لدفع التحديث صيني النمط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس الوطني الدورة التشريعية مجلس الدولة الصيني نواب الشعب الصينيون دولة الصين إقليمي الشعب الصيني الصن الشيوعي اللجنة المرکزیة عالیة الجودة یتعین على من مقاطعة

إقرأ أيضاً:

لم نَعُدْ .. كما كُنّا

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمة

لم نعد كما كنا . إنحدرنا وتغيرنا . ضاعت قيمنا ، وأصالتنا . وتخلينا عن مبادئنا .
وضربنا عرض الحائط تراث أجدادنا . ولم نسعَ للتطور ، والتحضر كما يجب ، بإقتباس الصالح ، وطرح الطالح من الحضارة العالمية .

لو كنا أذكياء لتغيرنا وارتقينا ، لا ان نتمسك بقشور الغرب . او نتحجر في قشور حضارتنا . بل كان علينا ان ننهل من حضارة الغرب وتطوره ، وتقدمه المذهل . بدل ان نتقوقع ، ونتوقف عند ماضينا ، ونتمسك بالمشين منه .

نسينا الجميل من عاداتنا . وإكتسبنا الكثير من سوء طباع الغرب . لديهم الجميل الذي يستحق ان ننهل منه . ولديهم القبيح الذي يفضل ان نتجنبه . كما لدينا الجميل الذي يفترض ان نتمسك به ، ونبني عليه ونطوره ليتماشى مع زمننا الحاضر . كما لدينا القبيح من العادات والتقاليد التي لا تتناسب وعصرنا الحالي ، وهذه علينا ان نطرحها ، ونتجنبها ، ونعمل على تغييرها وإستبدالها بما هو أجمل وأرقى .

لم نعد كما كنا ، ولم نصبح كما نود ان نكون . تُهنا ، وضعنا ، وفقدنا هويتنا ، ولبسنا ثوباً غير ثوبنا .

هناك شعوب عظيمة ، إقتبست ، واكتسبت من الغرب كدول متقدمة تكنولوجياً . فأخذوا التكنولوجيا الغربية ، وقلّدوها ، وصنّعوا شبيهاً لها ، وفي البداية كانت صناعة رديئة . لكن خلال بضعة عقود ، إرتقوا بجودة صناعتهم ، واصبحوا منافسين أقوياء ، وصناعيين جهابذة ، حتى وصلوا مرحلة تجاوزوا فيها الغرب الذي قلّدوا صناعاته ، واصبح الغرب ينجذب لمنتجاتهم ، ويستوردها ، ويفضلها على منتجات اوطانهم .

اليابان خير نموذج على ذلك قبل عدة عقود ، والصين كذلك حالياً ، حيث بدأ البلدان صناعاتهما بتقليد صناعات الغرب ، وفي البداية كانت تتصف برداءة الجودة ، لكنها كانت منخفضة السعر والقيمة ، مما ادى الى توجه شعوب العالم الثالث الفقير المتخلف لاستهلاكها — ومنه أقطار الوطن العربي — ونتيجة لكثافة الاستهلاك ، وزيادة الطلب ، بدأ البلدان بتطوير صناعاتهما ، وتحسين جودتها ، حتى بلغت المنتجات اليابانية رقياً في الجودة يضاهي ويتفوق على الصناعات الغربية . لدرجة ان شركة تويوتا للسيارات تفوقت على شركة جنرال موتورز الأمريكية في الجودة ، وحجم المبيعات ، حتى تغلبت شركة تويوتا على شركة جنرال موتورز واصبحت الأكثر مبيعات على مستوى العالم . لكن ما يستحق الإحترام ان اليابان لم تُغير ولم تُهمل عاداتها وتقاليدها الأصيلة الراسخة ، حتى تقاليد ضيافة الشاي عندهم ، واحترام الزوجات للأزواج لم يتغير منذ عشرات القرون بقيت كما هي ، ولم تتأثر لا بالغرب ولا بغيره .

في تسعينيات القرن الماضي ، عندما كنت أدرس للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال . وكانت اغلب البحوث التي أُعدها عن المانيا ، واليابان ، وعمل مقارنات بين الادارة اليابانية والألمانية . وفي أحد المرات وقعت بين يدي مجلة يابانية صادرة باللغة الإنجليزية ، خاصة بحركة صناعية يابانية إسمها ( Zero Defect Movement ) . وهذه الحركة الجريئة تهتم بالصناعات اليابانية التي تخلو من عيوب التصنيع بشكل نهائي . تصوروا ان عدد أعضاء الحركة في السنة الأولى بلغ حوالي ( ١,٢٠٠ ) شركة صناعية ضمنت ، وقدمت الضمانات بأن تخلو منتجاتها الصناعية من عيوب التصنيع ( ١٠٠٪؜ ) ، تصوروا ؟ وكان من شروط الانضمام لتلك الحركة ان تتعرض الشركة التي يتبين ان لديها عيوباً في صناعاتها الى عقوبات قاسية وغرامات مالية عالية .

اما الصين ، فقد اخذت منحى آخر ، حيث بدأت بتقليد الصناعات الغربية واليابانية ، وانتهجت كثافة الإنتاج لتغزو العالم إقتصادياً . ووضعت خطة خاصة لمنتجاتها ، حيث ان الصين تنتج من كل ماده تصنعها عدة مستويات من الجودة . تتدرج من الجودة الرديئة ، الى المتوسطة ، وحتى الجودة العالية المُتقنة . وتركت للمشتري والمستهلك ان ينتقي الجودة التي يريدها ، وتقابلها الكلفة المناسبة . واختارت الصين تصدير منتجاتها عالية الجودة الى الغرب حتى تنافس بالجودة والسعر ، لان الصين إنتهجت سياسة الإنتاج بكميات مهولة لا تُصدق ، حيث تجاوزت مفهوم الغرب عن ال ( Mass Production ) ، وهذا يقلل كلفة الانتاج بشكل كبير . لأن كلف الانتاج تنقسم الى قسمين : قسم التكاليف الثابتة ، وقسم التكاليف المتغيرة . فعند زيادة الانتاج تبقى التكاليف الثابتة كما هي وتقل كلفة الوحدة المنتجة كلما زاد العدد في كميات الانتاج . والزيادة في كلف الانتاج تكون محصورة في الكلف المتغيرة ، وفي الأغلب تكون الزيادة محصورة في المواد الأولية للإنتاج .

في الوقت الحالي وخلال الأعوام الماضية ، بدأت الصين هجوماً إنتاجياً كاسحاً لأسواق العالم بالسيارات الكهربائية ، رخيصة الثمن ، حديثة المواصفات ، مع تحسن ملحوظ في الجودة ، وتطور مذهل في التقدم التكنولوجي . حتى بلغ عدد العلامات التجارية للسيارات الكهربائية الحديثة التي تنتجها الصين حالياً الى حوالي ( ١٥٠ ) علامة تجارية .

وها هي الصين تجتاح العالم بدءاً من أفريقيا ، القارة الفقيرة ، الثرية بثرواتها الطبيعية . حيث تغلغلت الصين عن طريق تمويل مشاريع البنية التحتية كالطرق ، والجسور ، والسدود ، والكهرباء ، والمياه وغيرها ، بتمويل وتنفيذ صيني مئة بالمئة ، وتدير المشروع ، وتتحصل على ايراداته لبضعة عقود ، ثم تسلمه للدولة الوطنية بعد ذلك . وأيضاً ما يستحق الإحترام ان الصينيين لم يغيروا شيئاً من عاداتهم وتقاليدهم البته ، وها هم متمسكون ومتشبثون بها وليس لديهم أدنى إستعداد لمجرد إجراء اي تغيير او حتى تحديث عليها .

ولدينا مثل رائع آخر على تطور الدول ونهضتها يتمثل فيما وصلت اليه دولة رواندا الأفريقية . حيث نهضت من دولة مزقها العنف القبلي ، والإبادة الجماعية ، والحرب الأهلية عام ١٩٩٤ ، الى نموذج للتنمية والإزدهار . تبنت رواندا رؤية طموحة للتنمية ، رؤية ٢٠٢٠ ، تضمنت أهدافاً في مجالات مختلفة مثل : الإقتصاد، والصحة ، والتعليم . ونجحت رواندا في تحقيق نمو إقتصادي سريع ، وتحسين مستوى دخل الفرد ، ومكافحة الفساد ، وتحسين مؤشر التنمية البشرية . وها قد نهضت رواندا رغم خضوعها للاستعمار الألماني والإستعمار البلجيكي ، ويتعايش فيها عدة قوميات وديانات ، وإثنيات بسلام ووئام .

أما نحن العرب ، فنتفوق بشيء واحدٍ وحيد هو المغالاة في الإستهلاك لمنتجات الغير . لدرجة اننا اصبحنا عالة على المجتمع الدولي ، الذي يُفرحه عجزنا وتخلفنا لاننا سوقاً إستهلاكياً كبيراً وعظيماً .

رغم حساسية وخطورة ما سأقول الا انني سأقول كلمة الحق مهما كانت تبعاتها . السبب الرئيسي في تخلفنا يكمن في نظامنا الرسمي العربي . فهو لا يودنا ان نكون كما كنا . ولا يودنا ان نكون كما نود ان نكون . بل يودنا ان نكون كما هو يودنا ان نكون عليه . وها نحن نعيش حياة القمع ، والتخلف ، والإخراس ، والجبن ، والإتكالية ، ونبذ الفكر والتقدم ، والتطور ، والتحضر . وان يكون دورنا محصور في الدوران في فلكهم ونحن أذلاء ، خانعين ، نجيد تأليههم فقط . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

مقالات مشابهة

  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • لجنة الطوارئ المركزية بغزة توجه صفعة قوية لمصر
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: تحركات مكثفة للحزب في الخارج استعدادًا لانتخابات الشيوخ
  • لم نَعُدْ .. كما كُنّا
  • 5 اقتراحات ومشاريع قوانين على جدول اعمال جلسة مجلس النواب التشريعية غدا
  • «كلباء للألعاب الشاطئية» تبدأ تحضيرات نسخة 2025
  • في الحمرا.. الحزب الشيوعي يتقبل التعازي بزياد الرحباني غداً
  • اتحاد الغرف السياحية يواصل التحقيق في حرق الأسعار.. ولجنة مشتركة للتحرك ضد الشركات المخالفة
  • جدول أعمال ملتقى الصداقة والتعاون العماني الصيني - الدورة الثالثة
  • شهامة المصريين..أهالي البساتين يحضرون ونش لإنقاذ ركاب سيارات حادث الدائري