الحرة:
2025-07-27@08:27:33 GMT

خبير: إسقاط المساعدات جوا على سكان غزة لا يكفي

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

خبير: إسقاط المساعدات جوا على سكان غزة لا يكفي

بالموازاة مع إصرارها على ضرورة إدخال المساعدات للمدنيين في غزة، عمدت الولايات المتحدة على إنزال حمولات من المواد الغذائية عن طريق طائرات عسكرية بمعية القوات الأردنية.

ووفقا للقيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أسقطت القوات الأميركية والأردنية حوالي 38 ألف وجبة بالمظلات على طول ساحل القطاع، السبت. 

ورغم أن هذه العملية مكلفة، وغير مواتية لإيصال كميات كبيرة، إلا أنها الوحيدة المتاحة الآن، وفق رئيس المنظمة الدولية للاجئين، جيريمي كونينديك، والذي كان أيضا مشرفا على مكتب الإغاثة الأجنبية التابعة للوكالة الأميركية للتنمية "USAID" في عهد رئاسة باراك أوباما.

قوات أميركية على الأرض؟.. خيارات واشنطن الأخرى لإيصال المساعدات إلى غزة تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على وضع خطة لنقل كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة عبر البحر، لكن من غير الواضح الان، كيف، حيث أن هناك عدة خيارات تقنية للقيام بذلك، خصوصا وأن البنتاغون لم يعط أي إشارة حول طريقة مشاركته في العملية برمتها.

كونينديك، قال، الأربعاء، في حديث للإذاعة الأميركية العامة (إن بي آر)، إن إسقاط المساعدات جوا هو الملاذ الأخير، معتبرا قيام الولايات المتحدة بذلك الآن "مفارقة قاتمة".

وشدد على أن عمليات الإنزال الجوي "تعتبر الطريقة الأقل كفاءة لتوصيل المساعدات، لذلك يتم استخدامها بشكل مقتصد للغاية وفقط عندما لا تكون هناك طريقة أخرى لإيصال المساعدات".

تجارب سابقة

لفت المتحدث في السياق إلى أنه، عندما كان الأيزيديون العراقيون يفرون من مسلحي داعش الذين طردوهم من مدينتهم، فروا إلى جبل سنجار. 

وقال: "في عام 2014، عندما كنت عضوا في جهود الإغاثة الأميركية، قمنا بتنظيم عمليات إنزال جوي للجيش الأميركي على جبل سنجار لدعمهم".

وتابع "خارج هذا النوع من المواقف، يكون الأمر نادرا جدا.. لا أستطيع تذكر مكان استخدمنا فيه الطائرات بينما كان بالإمكان الوصول إلى الناس عن طريق بري".

طريقة غير فعالة؟ .. كيف؟

في إجابته على هذا السؤال أوضح كونينديك أن التكلفة العالية تجعل هذه الطريقة غير ناجعة تماما.

وقال: "تكلفة المساعدات عن طريق الجو هي 8 إلى 10 أضعاف التكلفة اللوجستية مقارنة بالنقل البري" ما يجعل أحجام الطرود أصغر بكثير. 

والأسبوع الماضي، أبدت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الشرق الأوسط، حسرتها من حقيقة أن حوالي 96 شاحنة فقط، في المتوسط، يتم السماح لها بالدخول إلى غزة يوميا.

دول عدة نفذت إنزالا جويا للمساعدات لسكان القطاع

يذكر أن حمولة الطائرات الثلاث التي أسقطتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تعادل حمولة أربع إلى ست شاحنات فقط. 

كونينديك قال أيضا إنه هذا الوضع يعكس مستوى من الإحباط بسبب العرقلة المستمرة لآليات المساعدة من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وقال ذلك، كونينديك  تعليقا على محاولة الحكومة الإسرائيلية تنظيم توزيع المساعدات الخاصة بها في شمال غزة، بعد أن أمضت معظم الشهرين الماضيين في منع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى من القيام بالمزيد من عمليات التسليم هناك.

إستياء

ولفت بالخصوص إلى استياء الإدارة الأميركية من تعطل وصول المساعدات إلى غزة، مستدلا بذلك على تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالخصوص، ونائبة الرئيس، كمالا هاريس، وتصريحات باور خلال الأيام الماضية. 

وقال بايدن، الثلاثاء، إنه "لا أعذار" لإسرائيل في مواصلتها تعطيل وصول المساعدات إلى غزة.

هاريس من جانبها، قالت: "على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير، لا توجد أعذار"، مضيفة أن إسرائيل "يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة" و"ألا تفرض قيودا غير ضرورية على إيصال المساعدات".

والأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين، إن نحو 250 شاحنة مساعدات دخلت غزة، الثلاثاء، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين.

وأضاف أن توزيع المساعدات يشهد بعض التحسن لكن ما يدخل غزة ما زال غير كاف.

ومضى يقول: "يتعين علينا أن نشهد زيادة كبيرة فيما يدخل" إلى غزة من مساعدات.

كارثة إنسانية

أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة، تمارس الولايات المتحدة الداعم، ضغوطا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان في العاشر من مارس أو الحادي عشر منه.

وأغرقت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، قطاع غزة في أزمة إنسانية حادة ولا سيما شماله الذي يصعب الوصول إليه وحيث بلغ الجوع "مستويات كارثية" بحسب برنامج الأغذية العالمي.

ويسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أسابيع إلى التوصل لهدنة لمدة ستة أسابيع في غزة قبل رمضان، بما يتيح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

بعد "التعليقات الجريئة".. هاريس تقول إنها وبايدن "متفقان" بشأن إسرائيل قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الاثنين،  إنها والرئيس جو بايدن متفقان حول السياسة تجاه إسرائيل بعدما أثارت تعليقاتها الجريئة التي دعت إلى وقف إطلاق النار وإعلان "كارثة إنسانية" في غزة تساؤلات حول مواقفهما.

في الصدد، قال كونينديك: "أعتقد أن معظم العاملين في المجال الإنساني يقولون الآن، إن الوقت قد حان، لممارسة بعض الضغط على إسرائيل بشأن العوائق التي تضعها في طريق المساعدات".

يذكر أن إسرائيل تنفي إعاقة إدخال المساعدات، ووجهت أصابع الاتهام للأمم المتحدة بتأخيرها. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة المساعدات إلى إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

21 شهيدا بغزة ومقررة أممية تدعو لمعاقبة وحشية إسرائيل

أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 21 فلسطينيا بنيران الاحتلال -منذ فجر اليوم الجمعة- بينهم 4 من طالبي المساعدات، ومن جانبها طالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز بـ"معاقبة إسرائيل فورا".

ومن ناحية أخرى أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بالقرب من مركز مساعدات الشركة الأميركية المدعومة إسرائيليًا شمالي مدينة رفح.

وأكد مصدر طبي بالمستشفى المعمداني في مدينة غزة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين -بينهم امرأة- في قصف إسرائيلي على الأحياء الشرقية لمدينة غزة.

كما استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بقصف مسيّرة إسرائيلية خيمةً على سطح مدرسة الرمال التي تؤوي نازحين في حي الرمال بمدينة غزة.

وفي الأثناء، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عمليات نسف مبان سكنية في حي الكتيبة ومحيطه شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات كبيرة نتيجة عمليات النسف المتتالية، بينما شوهد تصاعد كثيف للدخان. كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مبان سكنية غير مأهولة في منطقة المشروع شمالي المدينة.

وأعلن جهاز الدفاع المدني تمكن طواقمه من إجلاء مصابَين اثنين من طالبي المساعدات في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، بعد تنسيق منظمة "أوتشا".

معاقبة إسرائيل

وفي سياق متصل، طالبت المقررة الحقوقية الأممية بـ"معاقبة إسرائيل فورا" موجهة طلبها هذا إلى الدول التي أبدت رفضها لـ"الوحشية الفادحة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين".

وجاء ذلك في منشور على منصة إكس، اليوم، تعليقا على كلمة لسفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد.

وأمام جلسة لمجلس الأمن، أول أمس، انتقدت وودوارد بشدة إسرائيل وممارساتها ضد الفلسطينيين، بسبب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وفي تعليقها على كلمة وودوارد، قالت ألبانيز "أشيد بسفيرة المملكة المتحدة على بيانها القوي في مجلس الأمن".

إعلان

وأضافت "أحث المملكة المتحدة والحكومات الأخرى -التي رفعت صوتها أخيرا ضد الوحشية الفادحة التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني- على تطبيق أقوالها وفرض عقوبات على إسرائيل الآن".

وتابعت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين "معا، يمكننا إيقاف إسرائيل وسنفعل ذلك".

وخلال كلمتها، اعتبرت وودوارد أن آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية في غزة غير إنسانية، ولا فعالة، وخطيرة.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على المدنيين الفلسطينيين اليائسين بشكل شبه يومي، في إشارة لاستهداف المجوّعين عند انتظار حصولهم على المساعدات.

وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا لكنها مرفوضة أمميا.

ويأتي ذلك بينما ارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 117 فلسطينيا، بينهم 82 طفلا، وفق بيان وزارة الصحة في غزة أمس، حيث تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/آذار الماضي.

وقد خلفت الإبادة في غزة -بدعم أميركي- أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن استئناف إسقاط المساعدات جوا فوق غزة الليلة
  • الاحتلال: استئناف إسقاط المساعدات الغذائية جوا على غزة اعتبارا من مساء السبت
  • الغارديان: إسرائيل تحاول إلقاء مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة
  • الغارديان: إسرائيل تحاول حرف مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة
  • خطوة متأخرة للغاية.. ستارمر يعلق بعد قرار إسرائيل السماح بإسقاط مساعدات على غزة
  • السفارة الأميركية بطرابلس: أميركا لا تسعى لنقل سكان غزة إلى ليبيا
  • 21 شهيدا بغزة ومقررة أممية تدعو لمعاقبة وحشية إسرائيل
  • الوكالة الأميركية للتنمية: لا دليل على سرقة حماس مساعدات غزة
  • دعم للإرهاب.. هكذا ردت إسرائيل على اعتراف فرنسا بدولة فلسطين
  • النرويج: غزة تعيش جحيما حقيقيا ويجب محاسبة إسرائيل على جرائمها