“كابينت الحرب” الإسرائيلي يقرر عدم تقييد دخول المسلمين الأقصى في رمضان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
#سواليف
قرر “ #كابينت_الحرب ” الإسرائيلي عدم فرض قيود اعتبارية على دخول #المسلمين إلى #المسجد_الأقصى خلال #شهر_رمضان المبارك الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، سيُسمح في الأسبوع الأول بدخول المصلين بأعداد تُشابه الأعداد التي كانت في السنوات السابقة، وعند كل أسبوع ستُعقد جلسة لتقييم الأوضاع.
نتنياهو يرفض طلب بن غفير
وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان ما قرره مجلس الوزراء المصغر (الكابينت)، رافضًا بذلك طلبًا لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بتقييد دخول المصلين.
مقالات ذات صلة فيديو يظهر معَدّات عسكرية لقوات الاحتلال بعد انسحابها من خان يونس 2024/03/07وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مصدرًا أمنيًّا أبدى ارتياحه للقرار بالقول “أخيرًا، قال نتنياهو ‘لا’ لبن غفير”.
وقال بن غفير للصحيفة إن القرار الذي يخالف موقف الشرطة وموقفه، يُظهر أن نتنياهو والكابينت يعتقدون أنه لم يحدث شيء في 7 أكتوبر، وأضاف أن هذا القرار يعرّض مواطني إسرائيل للخطر.
وعلّق بن غفير على القرار عبر منصة إكس بالقول “احتفالات (حركة المقاومة الإسلامية) حماس في الحرم القدسي.. انتصار كامل”.
كما علّق وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو بأن القرار بعدم التشديد على المصلين في القدس في رمضان “مكافأة لن تؤدي إلا إلى زيادة التهديد”.
وكان إلياهو قد طالب في وقت سابق بـ”محو شهر رمضان من الوجود” كما دعا في بداية العدوان على غزة إلى “ضرب القطاع بالقنبلة النووية ومحوه من الوجود”.
وجاء بيان مكتب نتنياهو في ختام جلسة بشأن الترتيبات الأمنية لشهر رمضان بمدينة القدس الشرقية المحتلة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة وتصعيدًا موازيًا في الضفة الغربية.
وزعم نتنياهو أن “إسرائيل تصون حرية العبادة لأبناء جميع الأديان في كل مكان بإسرائيل ولا سيما في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف).. شهر رمضان مقدس للمسلمين، وسيتم الحفاظ على قدسيته هذا العام، مثلما كان الأمر في السنوات السابقة”.
وكان نتنياهو قد أجرى تقييمًا للوضع، مساء الثلاثاء، لبحث الترتيبات الأمنية لشهر رمضان، وسط تزايد تحذيرات قادة الأجهزة الأمنية من احتمال اشتعال الوضع الأمني إذا وضعت إسرائيل عراقيل أمام وصول سكان الضفة الغربية المحتلة وفلسطينيي 48 (العرب داخل إسرائيل) إلى المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت “يديعوت أحرونوت” عن رسالة بعثها وزير الدفاع يوآف غالانت إلى قادة الأجهزة الأمنية وأعضاء مجلس الحرب، وحذر فيها من أن تدهورًا محتملًا للوضع الأمني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال رمضان من شأنه أن يؤثر على قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أهداف الحرب في غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، في 28 فبراير/شباط الماضي، أن مجلس الحرب (يضم نتنياهو وغالانت والوزيرين غادي آيزنكوت وبيني غانتس) قرر حرمان بن غفير من صلاحية اتخاذ القرار بشأن المسجد الأقصى في رمضان بسبب الخوف من التداعيات.
وكان بن غفير قد طالب بعدم السماح لسكان الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي خلال رمضان، مع السماح لسكان إسرائيل الفلسطينيين بالدخول من سن 70 عامًا فأكثر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كابينت الحرب المسلمين المسجد الأقصى شهر رمضان الضفة الغربیة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يستقوي بترامب.. تقرير بريطاني يحذر من مرحلة الإفلات من العقاب
قال مركز أبحاث بريطاني إن الثقة المطلقة التي يبديها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترتبط مباشرة بإحساسها المتزايد بالإفلات من العقاب، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة رغم مرور شهرين على إعلان "وقف إطلاق النار"، الذي وصفه التقرير بأنه "مضلل" ولا يعكس الواقع الميداني.
التقرير الصادر عن مركز “أوبن ديموكراسي” في لندن، سلط الضوء على مشاهدات ميدانية وآليات سياسية تكشف حجم الانتهاكات الجارية، إلى جانب التحولات التي تشهدها الخطة الأمريكية الخاصة بإدارة غزة، وما رافقها من تغييرات مفاجئة طالت شخصيات محورية مثل توني بلير.
غارات مستمرة رغم وقف النار
ذكر التقرير أن الفلسطينيين في غزة واصلوا دفع ثمن الغارات الإسرائيلية، سواء عبر المقاتلات أو الطائرات المسيرة التي استهدفت مباني وخرائب وحتى المخيمات المؤقتة، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط شهداء فلسطينيين بشكل شبه يومي، بما يؤكد أن "وقف النار" بات مصطلحا لا يعكس حقيقة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي الوقت ذاته، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد "تل أبيب" للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة ترامب الخاصة بغزة، بينما تشير تقارير أمريكية إلى أن الخطة ذاتها تخضع لتعديلات جوهرية.
إقالة توني بلير
فيما أشار تقرير فايننشال تايمز أشار إلى أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، قد أُقيل هذا الأسبوع بهدوء من "مجلس السلام" التابع لإدارة ترامب، وهو المجلس الذي كان مكلفا بالإشراف على إدارة غزة. وكان يتوقع أن يلعب بلير دورا مركزيا وربما قياديا في البرنامج، إلا أن اعتراضات عربية وإسلامية — على خلفية دوره في غزو العراق عام 2003 — جعلت تعيينه "غير لائق سياسيا"، وفق الصحيفة.
وبحسب المركز البحثي البريطاني، تجلت ثقة نتنياهو بنفسه في إجراءات ميدانية جسيمة، أبرزها ضم فعلي لأكثر من نصف قطاع غزة دون إعلان رسمي.
فقد حشر نحو مليوني فلسطيني داخل شريط ضيق على الساحل يعرف بـ"المنطقة الحمراء"، بينما تسيطر قوات الاحتلال على "المنطقة الخضراء" التي تمثل 58% من مساحة القطاع.
وتظهر أعمدة خرسانية صفراء رسمتها قوات الاحتلال الحدود الفاصلة بين المنطقتين، وتعاملها المؤسسات الأمنية الإسرائيلية كحدود جديدة بحكم الأمر الواقع.
تجسس على القوات الأمريكية
في خطوة أخرى توثق الاستهتار الإسرائيلي، كشف التقرير أن "إسرائيل" تجسست على القوات الأمريكية داخل مركز التنسيق المدني العسكري (CMOC)، وهو غرفة عمليات مخصصة لمراقبة وقف إطلاق النار أنشأتها واشنطن في كريات جات جنوب الأراضي المحتلة٬ على مسافة 20 كيلومتراً من غزة. ويؤكد المركز أن التجسس بدأ منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، من دون أي تبعات سياسية حتى الآن.
خارج غزة، يشير التقرير إلى أن الجيش والشرطة الإسرائيليين يتمتعان بحصانة شبه كاملة في تعاملهم مع ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة المحتلة والقدس. ومن الأمثلة الحديثة، قتل فلسطينيَين أعزلاً بالرصاص بعد استسلامهما.
ومنذ بدء الحرب على غزة قبل عامين، استشهد أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية وحدها، بينما أجبر 32 ألفا على النزوح من مخيمات شمال الضفة خلال العام الأخير.
وفي القدس، تواجه 34 عائلة تضم 175 فردا خطر الإخلاء القسري من حي بطن الهوى لصالح جمعيات استيطانية.
عنف متصاعد يهدد جيلا كاملا
ونقل المركز عن منظمة "أنقذوا الأطفال" أن حملات الجيش الإسرائيلي أجبرت مجتمعات بأكملها في شمال الضفة على البقاء داخل منازلهم، ما أدى إلى تعطيل تعليم الأطفال وتعريض الأسر لخطر فقدان الدخل، وزيادة احتمالات تعرض الأطفال للعنف أو الاعتقال.
وأكدت المنظمة أن "مستقبل جيل كامل بات مهددا"، في ظل القيود على المساعدات، وتوسع العنف الاستيطاني، وعمليات الهدم، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية.
ويرى مركز “أوبن ديموكراسي” أن إصرار نتنياهو على البقاء في السلطة حتى الانتخابات المقبلة يجعل من الصعب تصور أي انفراجة قريبة للأزمة الفلسطينية.
كما يتوقع المركز أن تمتد آثار الحرب على غزة إلى أجيال قادمة، وأن تترك تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية طويلة الأمد.
تحوّل في المزاج الأمريكي
تقرير لوموند ديبلوماتيك الذي استشهد به المركز، أشار إلى تحول كبير في الرأي العام الأمريكي، حيث "لا تؤيد غالبية الأمريكيين الآن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة"، وللمرة الأولى "يحظى الفلسطينيون بتأييد أكبر من إسرائيل" في استطلاعات الرأي.
ويحذر المركز من أن استمرار تراجع الدعم الشعبي الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي قد ينعكس سريعا على موقف ترامب نفسه، إذا شعر بأن هذا الدعم بات يهدد صورته أو حساباته الداخلية.