سرايا - كشف تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 27 معتقلا فلسطينيا من غزة توفوا في منشآت عسكرية احتجزوا فيها منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن المعتقلين توفوا أثناء احتجازهم في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية الواقعة شمال شرقي بئر السبع، وفي قاعدة عناتوت بالقرب من القدس، أو أثناء الاستجواب في مرافق أخرى للتحقيق داخل إسرائيل.



وقالت الصحيفة ذات التوجه اليساري، إن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي بيانات عن ظروف وفاتهم، لكنه أشار إلى أن بعضهم أصيبوا خلال القتال، بينما عانى آخرون من حالة طبية معقدة قبل اعتقالهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن اعتقال الفلسطينيين من غزة تم بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين"، الذي يسمح لإسرائيل "سجن أي شخص بدون محاكمة إذا شارك في الأعمال العدائية ضد الدولة، ولم يتم تعريفه كأسير حرب في إسرائيل"، حيث أقرت الحكومة تعديلا على القانون يشدد شروط الاحتجاز، ويسمح باحتجاز المعتقلين المشتبه في تورطهم فيما يسمى "الإرهاب" لمدة 75 يوما دون عرضهم على القاضي.

ووفق معلومات قدمتها مصلحة السجون لجمعية حقوق الفرد في إسرائيل، فإن السلطات الإسرائيلية تحتجز نحو 793 فلسطينيا من غزة بموجب هذا القانون، بالإضافة إلى بضع مئات آخرين محتجزين وفق إجراءات جنائية، وآخرين ما زالوا محتجزين لدى قوات الجيش.

وكانت صحيفة هآرتس قد كشفت أن المحتجزين في قاعدة سدي تيمان يقضون كل وقتهم وهم معصوبو الأعين ومكبلون. ونقلت عن مصدر إسرائيلي أن الجنود الإسرائيليين يسيئون معاملة الأسرى ويقومون بضربهم ومعاقبتهم.

وأضافت أن المعتقلين المفرج عنهم قدموا شهادات بشأن الضرب والإساءة على أيدي الجنود وأثناء الاستجواب. وتابعت الصحيفة أن صور المعتقلين المفرج عنهم أظهرت كدمات وعلامات على معاصمهم نتيجة تكبيل أيديهم لفترة طويلة.

ولفتت الصحيفة إلى تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -نشر أمس في صحيفة نيويورك تايمز- تحدث عن شهادات للمعتقلين الفلسطينيين الذين تحدثوا عن تعرضهم للضرب والسرقة والاعتداءات الجنسية، وتجريدهم من ملابسهم، ومنعهم من لقاء طبيب أو محام.

وقالت هآرتس إن اثنين من المتوفين هما عاملان اعتقلا بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد وُجدا في إسرائيل بموجب تصريح عمل رسمي كان بحوزتهما، وقد توفي أحدهما جراء عدم تلقيه العلاج اللازم حيث كان يعاني من مرض السكري، وآخر كان يعاني من مرض السرطان.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في أواخر فبراير/شباط، توفي عز الدين البنا، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عاما من غزة، وكان يعاني من مرض خطير قبل اعتقاله، في عيادة مصلحة السجون.

وأوضحت الصحيفة أن البنا تم إحضاره أول مرة إلى قاعدة سدي تيمان وتم احتجازه في البداية بشكل منتظم هناك، ولم يتم نقله إلى منشأة سدي تيمان الطبية إلا بعد أسبوعين، وقبل حوالي شهر تم نقله إلى عيادة مصلحة السجون.

وأضافت أن محاميا زار العيادة مؤخرا، قال إن السجناء هناك قالوا إنه يعاني من الشلل ومن جروح خطيرة. وبحسب المحامي، قال أحد السجناء إن البنا ظهر أصفر اللون وبدت عليه علامات الموت لكنه لم يتلق العلاج المناسب.

وفي تعليق للجزيرة، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن عدد الشهداء في السجون الإسرائيلية، قد يزيد في ظل ممارسات الاحتلال بحقهم.

وبحسب الزغاري فإن الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم يقولون إن سجون إسرائيل تحولت لمقابر.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: یعانی من من غزة

إقرأ أيضاً:

غارديان: استهداف إسرائيل للمدارس بغزة جزء من إستراتيجية عسكرية

نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر مطلعة على الخطط العسكرية الإسرائيلية أن سلسلة الغارات الإسرائيلية على مدارس في قطاع غزة تستخدم كملاجئ للنازحين المدنيين تعد جزءا من إستراتيجية عسكرية متعمدة، حددت بموجبها مدارس عديدة كأهداف.

وأضافت المصادر أن إسرائيل خففت القيود المفروضة على العمليات التي تستهدف عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مواقع تضم أعدادا كبيرة من المدنيين.

كما نقلت الغارديان عن مصادر عسكرية أن مدرسة العائشية التي تؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، كانت من بين سلسلة من المباني التي حددها الجيش الإسرائيلي كأهداف في الأسابيع الأخيرة.

وقالت مصادر للصحيفة إن الجيش الإسرائيلي حدد 4 مدارس أخرى كأهداف محتملة للقصف، وهي مدرسة حلاوة، والرفاعي، ونسيبة، وحليمة السعدية، وجميعها تقع في جباليا شمالي غزة أو بالقرب منها. وأشارت المصادر إلى أن اثنتين من هذه المدارس قد لحقت بها أضرار جراء غارات إسرائيلية في مراحل سابقة من الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قصفت خلال الأشهر الأخيرة 6 مدارس على الأقل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا، وذلك ضمن حملة الاستهداف التي يشنها الجيش الإسرائيلي.

إعلان مجزرة حي الدرج

وقالت الغارديان إن إسرائيل شنت غارة في 25 مايو/أيار الماضي على مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج وسط قطاع غزة، مما أدى لمقتل 54 فلسطينيا على الأقل كانوا نائمين في المدرسة، وتم انتشال جثث الضحايا المحترقة، بما في ذلك جثث أطفال، من الفصول الدراسية التي اشتعلت فيها النيران جراء الغارة.

وأوضحت الغارديان أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه "ضرب إرهابيين رئيسيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة لحماس والجهاد الإسلامي متمركز في منطقة كانت تُستخدم سابقا" كمدرسة.

وقالت الصحيفة إنه على مدار الشهرين الماضيين، صنف الجيش الإسرائيلي المباني المدرسية والمستشفيات والمباني البلدية ضمن مراكز الاستهداف، مدعيا أن مسلحي حماس يستخدمونها إلى جانب المدنيين، وفقا لـ3 مصادر عسكرية.

وأضافت المصادر أنه تم التصريح بشن غارات جوية على مثل هذه المواقع في ظروف لم يكن فيها سوى مسلحين من رتب منخفضة على الرغم من علمهم بإمكانية قتل المدنيين.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق الشعب الفلسطيني، وكانت مجزرة مدرسة الجورجاني في حي الدرج ضمن الجرائم التي يصرّ الاحتلال على ارتكابها ضد أطفال ونساء نزحوا من منازلهم هربا من القصف، ليلقوا حتفهم في مكان يُفترض أنه آمن.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة: إسرائيل قتلت 102 فلسطينيا بمراكز توزيع المساعدات
  • غارديان: استهداف إسرائيل للمدارس بغزة جزء من إستراتيجية عسكرية
  • غوتيريش يدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن المعتقلين الأمميين
  • 3 عمليات عسكرية إسرائيلية وقعت في غزة يوم الاثنين
  • مواقع إخبارية إسرائيلية: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة
  • عاجل | مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين في استهداف قوة عسكرية شمالي غزة
  • مقتل عشرات الجنود بهجوم على قاعدة عسكرية في مالي
  • عاجل|تركيا تأمل في تحقيق تقدم بملف وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • عاجل| قتيلان وجرحى بغارات إسرائيلية جنوبي لبنان
  • السرايا تبث مشاهد لتفجير عبوات في آلية عسكرية إسرائيلية بخان يونس