نصائح لإعداد جسمك للصيام في شهر رمضان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
مصر – مع اقتراب شهر رمضان قد يتساءل الكثير منا كيف نجهز أجسادنا للصيام في الشهر الكريم؟ والجواب على هذا السؤال يكمن ببساطة في تعديل روتين الحياة شيئا فشيئا.
وفي هذا المقال سنقدم لكم بعض النصائح التي قد تساعد على تهيئة الجسم للصيام دون الشعور بالتعب.
ويشهد جسم الصائم في شهر رمضان تغيرات هرمونية للحفاظ على تزويد خلايا الجسم بحاجته من الطاقة اللازمة، ووفقا لخبراء الصحة، فإنه إذا قمت بإعداد جسمك بشكل صحيح فإن الصيام لن يكون مرهقا، وستستفيد قدر الإمكان من هذه العملية.
ولتجنب الأعراض الجانبية للصيام قدر الإمكان، والتي تشمل الصداع والإعياء والحرمان من النوم، يمكن اتباع الخطوات التالية:
تنظيم موعد النوم
من أهم الطقوس المتبعة خلال شهر رمضان وجبة السحور. وبالنظر إلى حقيقة أنه من الضروري عدم تفويت وجبة السحور من أجل تزويد الجسم بالطاقة الكافية طوال اليوم، فإن الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي التدرب على النوم في وقت مبكر من الليل.
وبذلك، سيكون جسمك قادرا على الاستيقاظ باكرا من أجل السحور مع حصولك على قدر كاف من النوم.
خفض استهلاك القهوة
يبدأ الكثيرون يومهم بشرب فنجان من القهوة، وهو ما قد يجعلهم يعانون من الصداع الشديد في الأيام الأولى من الصيام.
ولذلك، يوصي الخبراء بخفض استهلاك الكافيين تدريجيا، بدءا من القهوة إلى الشاي والمشروبات الغازية، وتعويضها بالقهوة منزوعة الكافيين أو عصائر الفواكه الطازجة.
تناول وجبات قليلة
من المهم تعويد الجسم، قبل شهر رمضان، على استهلاك وجبات متوازنة توفر الطاقة للجسم لفترات طويلة.
وينصح بتقليل الوجبات إلى وجبتين أو ثلاث في اليوم بحيث تحتوي على أغذية بطيئة الهضم، ما يساعد على الوقاية من هبوط السكر الحاد، والامتناع عن تناول الوجبات الخفيفة.
الإفطار المبكر
يوصي الخبراء ببدء تناول وجبة الإفطار مبكرا في الأيام التي تسبق شهر رمضان من أجل جعل الجسم يتكيف مع وجبة السحور.
الامتناع عن الوجبات الدسمة:
يجب الابتعاد عن المأكولات التي تتطلب مجهودا لهضمها، مثل الحلويات، والمقالي، ومنتجات الحليب الكاملة الدسم، والتركيز على تناول الاغذية السهلة الهضم، مثل السلطات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
محاولة تقليل التدخين قبل رمضان
الانقطاع المفاجئ أثناء النهار عن النيكوتين يشكل سببا هاما للصداع والإعياء الذي يمكن أن يعاني منه الصائم طوال شهر رمضان. وفي حال لم تنجح في التوقف عن التدخين قبل رمضان، فحاول خفض عدد السجائر التي تدخنها أثناء النهار تدريجيا كي تعود جسمك على الانقطاع عن التدخين في نهار رمضان.
استشر خبيرا قبل شهر رمضان
إذا لم تكن متأكدا مما إذا كان جسمك قادرا على تحمل ضغط الصيام لمدة شهر متواصل، فإنه سيكون من الأفضل استشارة طبيب والقيام بالفحوصات الضرورية ليرشدك حول مدى قدرة جسمك على تحمل الصيام، وخاصة أولئك الذين لديهم حالات صحية مثل مرض السكري أو الحمل.
جهز نفسك ذهنيا
إلى جانب إعداد جسمك قبل بدء صيام شهر رمضان، من المهم بنفس القدر إعداد نفسك عقليا أيضا. ويمكن ذلك من خلال فهم دوافع الصيام ومعرفة القدر الكبير من الفوائد الصحية لهذه الممارسة. وهذا يمكن أن يساعدك على تطوير عادات يومية تجعلك لا تشعر بالتغييرات التي سيشهدها روتين حياتك فجأة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
خطأ شائع يضيع ثواب الصيام يوم عرفة.. أمين الفتوى يكشف عنه
مع اقتراب يوم عرفة، يتسابق المسلمون حول العالم – باستثناء الحجاج – إلى صيامه، حتى وإن لم يصوموا الأيام التي تسبقه، لما له من فضل عظيم وثواب جزيل.
واتفق الفقهاء على استحباب صوم هذا اليوم، وهو التاسع من ذي الحجة، استنادًا لما رواه أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن صيامه: «يكفر السنة الماضية والباقية»، إلى جانب ما ورد في الحديث الشريف: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة».
وحذرت دار الإفتاء المصرية من خطأ شائع قد يُبطل صيام هذا اليوم، ويُفقد الصائم ثوابه دون أن يدري.
هل يجب تبييت النية لصيام يوم عرفة
في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن كثيرًا من الناس يغفلون عن النية عند صيام يوم عرفة، وهو خطأ شائع.
وأكد أن النية شرط لا غنى عنه لصحة الصيام، سواء كان الصيام فرضًا أو نافلة، إذ إن الصوم عبادة محضة، لا تصح إلا بالنية، كما نقل بعض الفقهاء الإجماع على هذا الأمر.
وبيّن الشيخ ممدوح أن نية صيام الفريضة تختلف عن نية صيام التطوع، فالفريضة يجب فيها تبييت النية من الليل، أي بين غروب الشمس وطلوع الفجر، على أن يُعقد العزم بالقلب على الامتناع عن المفطرات من الفجر حتى المغرب، دون اشتراط التلفظ بها، وإن كان ذلك مستحبًا.
أما صيام يوم عرفة، فهو مستحب لغير الحاج، بينما يُستحب الفطر للحاج أثناء الوقوف بعرفة، لما في ذلك من إعانة على الطاعة والدعاء.
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر يوم عرفة، فعن لبابة بنت الحارث أنها قالت: "أن ناسًا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره، فشربه".
وذهب الحنفية والمالكية إلى كراهة الصوم للحاج في يوم عرفة، بشرط أن يضعفه الصوم. أما الشافعية فأجازوا صيام الحاج لعرفة إن كان من المقيمين بمكة وذهب إلى عرفة ليلاً، في حين يرون أن الأفضل له الفطر إن ذهب نهارًا، بينما يسن الفطر للمسافر مطلقًا عندهم.