أعلنت دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر، اليوم الخميس من نيامي، تشكيل وإنشاء قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب.

وقالت القوات المسلحة المالية إن رؤساء أركان القوات المسلحة لدول AES اجتمعوا في النيجر لوضع الخطوط العريضة لقوة مشتركة لمحاربة الإرهاب.

وقال البيان إن الرغبة في توحيد القوات العسكرية واضحة بالفعل في مختلف مسارح الحرب على سبيل المثال، كشف الجيش عن الجهود المشتركة للجيشين المالي والنيجري عندما تعرض موقع حدودي في بلدة لابيزانغا المالية لهجوم من قبل إرهابيين مسلحين أمس الأربعاء وهزمته القوات المشتركة.

وكشفت وكالة الأنباء النيجرية أن اجتماع نيامي بحث المقترحات والتوصيات التي أعدها خبراء ووزراء الدول الثلاث لتطوير الترتيبات الأمنية في أراضي الدول الأعضاء في الرابطة.

وقال رئيس أركان القوات المسلحة النيجرية الجنرال موسى سلاو برمو، إن "القوة المشتركة سيتم تفعيلها في أقرب وقت ممكن لتعكس التحديات الأمنية في منطقتنا".

وأضاف أن التعاون بين الدول الثلاث سيخلق الظروف الملائمة للتنمية والتكامل المتناغم و"يضمن الاستقلال الحقيقي".

وشكل البلدان التحالف الاستراتيجي في 16 سبتمبر من العام الماضي لتوحيد القوى ضد الإرهاب.

وتنص الوثيقة التأسيسية لـ AES على أن أي انتهاك لسيادة أي من أعضائها وسلامتهم الإقليمية سيعتبر عدوانًا على الجميع وسيتطلب مساعدتهم، بما في ذلك استخدام القوة.

وفي أواخر شهر يناير من هذا العام، أعلنت دول AES انسحابها من كتلة الإيكواس الإقليمية، مستشهدة بعدم فعالية المنظمة في مكافحة الإرهاب.

وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوبات سياسية واقتصادية وتجارية العام الماضي بعد أن استولت مجموعة من ضباط الجيش من الحرس الرئاسي على السلطة في النيجر في أواخر يوليو 2023 وأطاحت بالرئيس محمد بازوم من السلطة. كما هدد التنظيم الإقليمي بعملية عسكرية إقليمية مشتركة في النيجر لإعادة بازوم إلى منصبه.

وفي وقت سابق، فرضت إيكواس عقوبات على مالي في عام 2020 وبوركينا فاسو في عام 2022 ردا على صعود الجيش إلى السلطة.

ووصفت دول التحالف، التي أعلنت انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الكتلة بأنها "تهديد" لدولها الأعضاء وانتقدتها لفرضها عقوبات "غير قانونية وغير مشروعة وغير إنسانية وغير مسؤولة" على الدول الثلاث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بوركينا فاسو ومالي والنيجر مكافحة الارهاب القوات المسلحة المالية

إقرأ أيضاً:

الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية

دعت كل من الصين، والسعودية وإيران إلى “وقف فوري” للهجمات الإسرائيلية في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مؤكِّدةً في بيان مشترك رفضها “انتهاك سلامة أراضي إيران”. 

جاء ذلك في إطار اجتماع ثلاثي معنيّ بملفات إقليمية، أعلن البيان أن الدول الثلاث تعتبر أن التصعيد الحالي يتجاوز حدود المواجهة ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي وحرمة سيادة الدول. 
 

دعوات للتهدئة وتأكيد على الحل السياسي

في البيان ذاته، جدّد المشاركون التأكيد على دعم “حل سياسي شامل” في اليمن، يضمن الوصول إلى تسوية تحظى بقبول المجتمع الدولي، تحت رعاية الأمم المتحدة، ويستوعب المبادئ المعروفة دولياً. 

ترامب: دعم خفض أسعار الفائدة هو الاختبار الرئيسي للمرشح لرئاسة الفيدرالييديعوت أحرونوت: الشاباك دعم اغتيال السنوار والضيف في 2023 ورئيس الأركان عارض

وتأتي هذه التصريحات في إطار حرص الدول الثلاث على معالجة التوترات في المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية، بدلاً من التصعيد العسكري. 

كما أوضح البيان رغبة الدول الثلاث في “توسيع التعاون في مختلف المجالات” - اقتصادياً وسياسياً - مؤكّدة أن التحديات الإقليمية تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين هذه العواصم. 

تصاعد الصراع وتداعياته الإقليمية

تأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً ملحوظاً على أكثر من جبهة - في فلسطين ولبنان وسوريا - إضافة إلى تبادل ضغوط بين طهران وتل أبيب. 

وتعتبر هذه الرسالة دلالة على خشية مشتركة من أن يتوسع النزاع ويهدد استقرار دول المنطقة.

سبق أن حذّرت دول عدة من أن التصعيد المستمر قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع، وسط توقعات بأن تتدخل قوى إقليمية في حال تفاقم الأوضاع. وفقا لـ ذي جارديان.

أهداف ومضامين البيان الثلاثي

جاء البيان الثلاثي ليضع جملة من المبادئ الأساسية في صميم موقف كل من الصين والسعودية وإيران تجاه تطورات المنطقة، فقد شدّد أولاً على الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية، مطالباً تل أبيب بإنهاء عملياتها العسكرية على الفور في فلسطين ولبنان وسوريا، باعتبار أن استمرارها يهدد الأمن الإقليمي ويقوّض فرص الاستقرار. 

كما أكّد البيان على احترام سيادة الدول ورفض أي انتهاك لأراضي إيران أو غيرها من دول المنطقة، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر" يستوجب إدانة واضحة والتزامًا جماعيًا بعدم تجاوزه. وفي سياق الحلول السياسية، جددت الدول الثلاث دعمها لـ الحل السياسي الشامل, لاسيما في الملف اليمني، داعيةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر فاعلية في رعاية مسار تفاوضي يضع حدًا للصراع. 

وإلى جانب المواقف الأمنية والسياسية، أشار البيان إلى ضرورة تعميق التعاون الثنائي والثلاثي بين الأطراف، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، بما يسهم في معالجة آثار الأزمات وتعزيز استقرار المنطقة عبر شراكات مستدامة.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

ويعبر البيان عن اتجاه في بعض العواصم الإقليمية نحو تحجيم الحرب ومحاولة إرجاع النزاعات إلى مائدة السياسة والتفاوض، بعيداً عن خيار التصعيد العسكري. 

كما يعكس رفضاً قوياً لأي محاولات لتمديد أعمال العنف أو استهداف دول تعتبر نفسها جزءاً من الفضاء الإقليمي.

ورغم أن البيان لا يفرض أي عقوبات أو خطوات تنفيذية محددة تجاه الأطراف المعنية، فإن استخدام لغة مشتركة وصياغة موحدة - بين دول ذات مصالح متفاوتة - يعكس رغبة واضحة في تقديم “حد أدنى من التوافق السياسي” في مواجهة أزمات متعددة.

وباختصار، يشكّل هذا البيان الثلاثي من الصين والسعودية وإيران تحوّلاً دبلوماسياً مهماً: إذ يضع خطاً أحمر للاستهداف العسكري ويستعيد أولوية الحل السياسي، في وقت باتت فيه المنطقة على شفير تصعيد واسع.

طباعة شارك الصين السعودية إيران فلسطين لبنان حل سياسي شامل اليمن

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة واليابان تنفذان تدريبات جوية مشتركة وسط تصاعد التوترات الإقليمية
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة بخاركيف.. ومليون قتيل أوكراني
  • القيادة تهنئ رئيس بوركينا فاسو بذكرى يوم الجمهورية لبلاده
  • القيادة تهنئ رئيس بوركينا فاسو بذكرى يوم الجمهورية
  • نادي عُمان وريال بيتيس الأسباني يوقعان إنشاء أكاديمية كروية مشتركة في مسقط
  • رئيس وزراء بوركينا فاسو يستقبل السفير الدوسري بمناسبة انتهاء مهام عمله
  • بوركينا فاسو تفرج عن 11 ضابطا نيجيريا بعد احتجاز طائرتهم
  • الجزائر تعزز مسار الرقمنة لمكافحة الفساد وترسيخ النزاهة
  • الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية
  • بوركينا فاسو تحتجز طائرة نيجيرية وتعتقل 11 ضابطا