«تريندز» يوصي بتصميم سياسات تعليمية مبتكرة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أوصى المشاركون في النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، التي حملت عنوان: «التعليم والهوية في العصر الرقمي.. استراتيجيات مقترحة للمحافظة على الهوية وتشكيل سلوكيات النشء»، ونظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالشراكة مع معهد البحرين للتنمية السياسية، بضرورة تصميم سياسات تعليمية مبتكرة لتحقيق مستهدفات صون الهوية وتعضيد السلوكيات الإيجابية، مع ضرورة تعزيز التفاعل والتبادل بين الباحثين والمؤسسات التعليمية وصناع القرار لتطوير استراتيجيات تعليمية فعالة وهادفة.
كما أكد المشاركون في التوصيات الختامية للمؤتمر، التي ألقاها فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز - دبي»، أهمية تعزيز جهود الدول الرامية إلى تطوير نظم تعليمية حديثة ومبتكرة، تعمل على إعداد الطلاب والمؤسسات التعليمية، للمساهمة في اقتصاد المعرفة المتنامي، وتعزيز التكيف مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى تعزيز الاهتمام باللغة العربية ومنظومة القيم الوطنية كأساس للحفاظ على الهوية الوطنية.
وفي سياق متصل، دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشروعه المبتكر للذكاء الاصطناعي، واستهل مشروعه بإطلاق «TRENDS AR»، التي تتيح تصفح إصدارات المركز وبحوثه ودراساته، ومختلف نتاجاته المعرفية، كما تمكن «TRENDS AR»، المعززة بتقنيات الAI، من الولوج إلى العالم الافتراضي ومطالعة الكتب والإصدارات، وزيارة الموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي لمركز تريندز، فضلاً عن التعرف إلى خدماته البحثية والمعرفية والتدريبية والاستشارية بسهولة.
وأكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، خلال مداخلته في المؤتمر، حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأنظمة التعليمية خلال الفترة الحالية، بعد التغيير الكبير الذي طرأ على دورها من كونها مجرد ناقل للمعرفة إلى كونها شريكاً فاعلاً في المسؤولية عن المحافظة على منظومة الأخلاق والعادات والتقاليد والمثل والقيم والحفاظ على الهوية الوطنية والدينية، مبيناً أن الكثيرين يعوّلون على المؤسسات التعليمية في حماية أبنائهم من المؤثرات الخارجية، في ظل تعاظم تأثير المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المفتوحة للبحث والمحتوى الإلكتروني المتاح للجميع على نشأة الأطفال والمراهقين والشباب.
بدوره، أوضح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، في مداخلته بالمؤتمر، أن الحفاظ على الهوية الوطنية يعد من أهم القضايا الملحة حالياً على الساحة لما تواجهه من تحديات كبيرة في عصر التحولات الرقمية.
في المقابل، قال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: إن النقاش حول الهوية وسبل الحفاظ عليها دائم لا ينقطع في مختلف المجتمعات، ولكنه يكتسب في دول مجلس التعاون صبغة استثنائية في ظل التطور المتسارع لدولنا في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في مختلف مجالات الحياة، فضلاً عن كون مجتمعاتنا تتسم بالتعددية الثقافية التي تنتج الكثير من الفرص والتحديات على حد سواء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات على الهویة
إقرأ أيضاً:
"تريندز" ينظم المنتدى السنوي الـ 4 حول الإسلام السياسي
أكد باحثون وخبراء ومختصون من عدة دول، أن ظاهرة التطرف الإسلاموي لا يمكن فهمها دون النظر في التنظير الفكري الذي يقوم عليه الإسلام السياسي، ولا يمكن القضاء على هذا التطرف دون معالجة الفكر الذي يُنشر عنه.
جاء ذلك في المنتدى السنوي الرابع حول الإسلام السياسي، الذي نظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات في قاعة "تريندز" الكبرى في مقره بأبوظبي، تحت عنوان "الإخوان المسلمون والعنف"، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
18 باحثاً وأكاديمياًودعا نحو 18 باحثاً وأكاديمياً من دولة الإمارات، وفرنسا، والمغرب، وتونس، وألمانيا، وكندا، إلى حوارٍ فكريٍّ موسَّع بين الغرب والعالم العربي، لفهم أعمق لهذه الظاهرة ولمواجهتها بأساليب متعددة الأبعاد.
وشدّد المتحدثون في توصيات المنتدى على أهمية إدانة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، ورفض المعايير المزدوجة في دراسة هذه الظاهرة، والتأكيد على عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية، مطالبين بإعادة تعريف الإرهاب ليشمل ليس فقط من يمارس العنف؛ بل أيضاً من ينظّر له ويبرره ويدعمه.
وشدَّد الخبراء والباحثون على ضرورة التصدي للاستخدام السياسي للإرهاب، ورفض استغلاله كوسيلة لتحقيق أهداف جيوسياسية، مؤكدين الحاجة إلى حوار بين الأكاديميات الغربية والعربية لفهم أعمق لظاهرة التطرف والعنف الإسلاموي، وأهمية تعزيز فهم الأسباب الفكرية التي تبرر العنف وتطوير مقاربات فكرية وعملية لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة بفعالية.