يقود الولايات المتحدة عند وقوع الكارثة الكبرى.. من هو الناجي المعيّن؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
اختار البيت الأبيض وزير التعليم في الحكومة الأميركية، ميغيل كاردونا، ليكون "الناجي المعيّن" خلال إلقاء الرئيس، جو بايدن، خطاب حال الاتحاد.
وهذه المهمة التي أوكلها البيت الأبيض لكاردونا، تعني أنه سيكون الشخص الذي يتولى قيادة البلاد في حال حدث هجوم قضى على الرئيس والحكومة الأميركية بأكملها خلال إلقاء الخطاب في مبنى الكابيتول.
وبموجب هذا التقليد الذي يعود تاريخه إلى الحرب الباردة والخشية من وقوع هجوم نووي، يبقى أحد أعضاء الحكومة الأميركية بعيدا عن مبنى الكابيتول، خلال خطاب الرئيس السنوي أمام جلسة مشتركة للكونغرس.
والهدف من تعيين ناج هو أن يكون هناك مسؤول كبير على قيد الحياة في حال وقعت كارثة وقضت على القيادة الأميركية العليا، أي الرئيس ونائبه وأعضاء الحكومة ورئيسي مجلس النواب والشيوخ وأعضاء المحكمة العليا الذين يجتمعون في المكان نفسه لسماع الخطاب.
وكاردونا مدرس سابق للصف الرابع، حصل على الدكتوراه وعمل مفوضا للتعليم في ولايته كونيتيكت، قبل أن يعينه بايدن في حكومته.
ويكون "الناجي المعين" رئيسا للبلاد في حال وقع حدث ينجم عنه عجز من هم في سلسلة خلافة الرئيس عن أداء مهامهم، لكن في حال نجا من هو أعلى منه رتبة، يتولى الأخير هذه المهمة، وفق "سي أن أن".
وتسلسل الخلافة، بحسب "سي أن أن" بعد الرئيس يأتي كالتالي: نائب الرئيس، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس الشيوخ المؤقت، وزير الخارجية، وزير الخزانة، وزير الدفاع، وزير العدل، وزير الداخلية، وزير الزراعة، وزير التجارة، وزير العمل، وزير الصحة والشؤون الإنسانية، وزير الإسكان، وزير النقل، وزير الطاقة، وزير التعليم، وزير شؤون المحاربين القدامى، وزير الأمن الداخلي.
وألهمت هذه الفكرة صناع الدراما وهناك مسلسل أميركي يحمل هذا الاسم "Designated Survivor" بدأ عرضه عام 2016، يروي قصة وزير للإسكان الذي تم تعيينه "الناجي المعين" خلال خطاب حالة الاتحاد، ثم يجد فجأة نفسه مكلفا برئاسة البلاد، بعد تعرض أعضاء الحكومة لهجوم.
وظهرت أيضا الفكرة في مسلسل "The West Wing" الذي عرض عام 1999، ويروي تكليف وزير الزراعة بمهمة "الناجي المعين".
وتشير "سي أن أن" إلى أنه لم يتم تعيين أي وزير تعليم من قبل، في حين تم تحديد "الناجي المعين" ثلاث مرات من وزارة شؤون المحاربين القدامى، وكان ذلك في عهد رؤساء جمهوريين.
وكان الرؤساء الديمقراطيون الوحيدون الذين عينوا وزراء للصحة والنقل والأمن الداخلي خلال خطاب "حالة الاتحاد".
ويقول مركز الدستور الوطني، إن الدستور لا ينص صراحة على تعيين هذا الشخص، ولكن هذه الممارسة كانت تقليدا بدأ في خمسينيات القرن الماضي، بسبب مخاوف من وقوع هجوم نووي خلال الحرب الباردة.
ولم يتم تحديد اسم الشخص الذي كانت توكل إليه هذه المهمة، حتى عام 1981، عندما أعلن اسم تيريل بيل، وزير التعليم في عهد الرئيس الراحل، رونالد ريغان.
ومنذ ذلك الحين، يتم تحديد "الناجي المعين" ليس فقط في جلسات "حالة الاتحاد"، ولكن أيضا في حفلات التنصيب، والخطب الرئاسية في الجلسات المشتركة للكونغرس، وفق موقع مركز الدستور الوطني.
وأيضا خلال السنوات الماضية، تم توكيل بعض أعضاء الكونغرس بالتغيب عن خطاب حالة الاتحاد كإجراء احترازي.
والرئيس هو من يتخذ القرار بشأن من يتغيب من الإدارة لتولي المهمة.
وتقول خدمة أبحاث الكونغرس إن أغلب من تولوا المهمة، منذ عام 1984، كانوا وزراء الداخلية والزراعة والتجارة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حالة الاتحاد فی حال
إقرأ أيضاً:
وزير الذكاء الاصطناعي الكندي يفتتح اجتماعات مجموعة السبع ويعلن اتفاقيات رقمية جديدة
افتتح وزير الذكاء الاصطناعي الكندي إيفان سولومون اجتماعات وزراء مجموعة السبع في مونتريال، معلنًا عن توقيع اتفاقيات رقمية جديدة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا، في وقت تتباين فيه المواقف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن تنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت شبكة "سي تي في نيوز" عن سولومون، في مؤتمر صحفي مشترك مع هينا فيركونين نائبة رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون السيادة والأمن والديمقراطية التكنولوجية: "في الاقتصاد العالمي حيث أصبحت الثقة سلعة نادرة، فإن الاتحاد الأوروبي وكندا يمتلكان رصيداً عميقاً من الثقة بُني على عقود من التعاون".
الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي
غدًا.. نائبة الأمين العام لحلف الناتو تزور هولندا لبحث الأمن عبر الأطلسي
وأضاف سولومون "بفضل قدراتنا التكنولوجية المشتركة، نحن في موقع يسمح لنا بالقيادة بمسؤولية وبقيمنا المشتركة".
الاتفاق مع ألمانيا يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية والسيادة الرقمية والبنية التحتية، فيما تشمل الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول والتعاون في مجال الشهادات الرقمية.
وأكد الوزير أن كندا وأوروبا تسعيان لتحقيق توازن بين الخصوصية والسلامة وعدم تقييد الابتكار .. مشيراً إلى أن مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماعات خطوة مشجعة رغم اختلاف المواقف بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وتأتي الاجتماعات ضمن سلسلة لقاءات وزارية تستضيفها كندا بصفتها رئيسة مجموعة السبع هذا العام، حيث شدد سولومون على أن الأولويات الكندية تشمل توسيع الشراكات التجارية الرقمية، جذب الاستثمارات، وتعزيز السيادة الوطنية في مجالي الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية.
وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن القرارات التي ستُتخذ "ستحدد طبيعة التقدم التكنولوجي في عالمنا الديمقراطي".