فعالية “جوازك إلى العالم” تحتفي بالثقافة السودانية في جدة
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
احتفت فعالية “جوازك إلى العالم” التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه، والمقامة في مدينة جدة، بثقافة جمهورية السودان، عبر مجموعة من التجارب الثقافية والأنشطة التفاعلية التي أسهمت في تعزيز مفاهيم التواصل الحضاري.ويخوض زوّار الفعالية التي تستمر حتى الرابع والعشرين من مايو الجاري، تجربة ثقافية متكاملة تعكس تنوّع المجتمع السوداني، من خلال عروض حية للفنون الشعبية، ورقصات تقليدية، وورش تفاعلية تُبرز العادات والتقاليد والمظاهر الاحتفالية المتوارثة، إلى جانب أنشطة ترفيهية تتيح استكشاف العمق الحضاري للسودان في أجواء ترفيهية نابضة بالحياة.
وضمت الفعالية ركن المأكولات الذي يقدم مجموعة من الأطباق السودانية الأصيلة، والحلويات والمشروبات التقليدية التي تعكس كرم الضيافة السودانية, ويتاح للزوار ارتداء الأزياء السودانية التقليدية، والتعرّف على رمزية الألوان والزخارف التي تميز كل منطقة.ويأتي تنظيم الفعالية في إطار جهود الهيئة العامة للترفيه الرامية إلى إبراز التنوع الثقافي للجاليات المقيمة في المملكة، وتعزيز قيم التعايش والانفتاح، من خلال تجارب ثقافية وتفاعلية تُثري الحراك الترفيهي في بيئة جامعة لمختلف الثقافات.يُذكر أن فعالية “جوازك إلى العالم” كانت قد انطلقت في مدينة جدة بمحطات ثقافية متنوعة، استُهلت بالثقافة الفلبينية، ثم البنغلاديشية، وتُختتم هذا الأسبوع بمحطة سودانية متميزة، شهدت تفاعلاً واسعًا من الزوار والعائلات من مختلف الجنسيات, وكانت النسخة السابقة قد أُقيمت في مدينة الخبر، وحققت نجاحًا لافتًا.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.