الحرب على السودان بدأت مع لجنة التمكين وانتهت بشفشفة المواطنين … ما كتب في هذا البوست اشهد الله بانني كنت شاهد على معاناة واحدة من بلدياتنا ، زوجة اخونا و جارنا محمد شايب . جاء إلى الخرطوم لعلاج زوجته التي كانت تعاني من آلام حادة في السلسلة الفقرية ، لا تستطيع الوقوف او الجلوس عندما تشتد الآلام. كانت في مستشفى ابراهيم مالك مع زوجها و شقيقتها ، بحكم الجيرة و شهامة زوجها الطيب محمد شايب كنت معهم في المستشفى اتحرك لتذليل بعض الصعاب من فحوصات في المعامل و صور أشعة و غيرها .

اتضح ان المريضة مصابة بسرطان في السلسلة الفقرية . قرر لها الطبيب نقلها إلى مستشفى الذرة لتلقي العلاج الكيماوي . تحدثت مع الطبيب المعالج عن حالتها و خيارات العلاج ، قال لي انها تحتاج لعملية لإزالة الورم حول السلسلة الفقرية بعدها تخضع للعلاج الكيماوي ، و للأسف الطبيب الوحيد الذي يجري هذه العمليات في السودان هو الدكتور حسن بحاري مدير المستشفى الذي اقالته لجنة إزالة التمكين من العمل في المستشفى . و هو الآن يعمل في مستشفى في شارع عبدالله الطيب في الطائف يسمى فيوتشر للعظام إن لم تخني الذاكرة … تحدثت مع زوجها البسيط بأن نذهب إلى تلك المستشفى لنسال عن الطبيب و عن قيمة العملية فيها . للأسف وجدنا ان أقرب حجز لمقابلة الطبيب بعد اسبوعين ، و قيمة اجراء هذا النوع من يتطلب مبلغ كبير جدا وقتها ليس في إمكانية هذا الرجل توفيره ، حتى لو لجأ إلى الاهل و الاخوان الا انه يستحيل عليه توفيره في تلك الأيام، لذا قرر في تلك اللحظة ان يعود بزوجته إلى سنار لينتظروا امر الله في المنزل . أخبرت الطبيب بقرار الزوج فكتب لها بعض المسكنات التي تساعدها في تقليل آلام الأورام ، و كلنا يعرف آلام السلسلة الفقارية . عاد بها إلى البيت و بعد أقل من شهر أسلمت روحها لبارئها . السؤال الذي تبادر إلى ذهني وقتها من الذي تضرر مما قامت به اللجنة الانتقامية ضد المواطن ، هل الطبيب الذي ارتاح من تعب علاج الفقراء المجاني في ابراهيم مالك و تفرغ لعملياته و مقابلة الاغنياء في المستشفى الخاص، ام المواطن البسيط الذي افتقده في تلك اللحظة لتخفيف آلامه ، يحدث بأمر لجنة تهدم كل يوم مقدرات الدولة السودانية بدون مبالا او احساس بالذنب ، بل كان احساسهم بالإنجاز اكبر لأنهم يبلون الكيزان حسب ادعاءهم و للأسف كانوا يبلون المواطن البسيط … الحرب على السودان لم تبدأ في أبريل ٢٣ ، إنما بدأت يوم وصول البرهان و حميدتي و قحط إلى السلطة . منذ ستة سنوات و جميعهم يهدم مؤسسات الدولة إلى أن وصلنا مرحلة الحرب في اختلافهم في كيفية قتل و دفن القوات المسلحة بإسم الهيكلة …. وللأسف ان البعض كان ولا يزال يصفق لتلك المسرحية السمجة التي كانت اعدادا للمسرح الذي نحن فيه الآن …

Salim Alamin

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا ويكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المجتمع الدولي الذي ظل صامتا تجاه المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في سربرنيتسا عام 1995 يكتفي الآن بالوقوف متفرجا على الفظائع التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في فلسطين.

وأضاف خلال رسالة مصورة في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لمذبحة سربرنيتسا، أنه "رغم قرارات المحاكم الدولية، نرفض أي بيان أو إعلان ينكر مذبحة سربرنيتسا ويمجد مجرمي الحرب، ندين الهجمات والمضايقات التي تستهدف العائدين إلى ديارهم بعد الحرب".

وأكد أنه رغم مرور 30 عامًا على مذبحة سربرنيتسا إلا أن آلام البوسنيين الذين قتلوا بوحشية لا تزال حاضرة في الأذهان.

وأشار إلى أن تنصل المجتمع الدولي من المسؤولية اللازمة لوقف الإبادة الجماعية يُعد تقصيرا لا يمكن تبريره وسيُذكر دومًا بالخزي والعار.

وأوضح أن دعوة تركيا المتكررة لإصلاح الأمم المتحدة، أساسه محاربة عقلية عدم الاكتراث بآلام وأوجاع الشعوب الأخرى.

وأكد أردوغان أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 يوليو/تموز "يومًا دوليًا لإحياء ذكرى إبادة سربرنيتسا عام 1995"، هو دليل على الإرادة القوية ضد الإبادة الجماعية.

واعتبر الرئيس التركي أنّ ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا دليل على أن المجتمع الدولي لم يستخلص الدروس اللازمة من مذبحة سربرنيتسا.

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ستُحاسب عاجلاً أم آجلاً أمام القانون والتاريخ على الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق ما يقرب من 57 ألف فلسطيني، بمن فيهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب.



وتعتبر مجزرة سربرنيتسا الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا في 11  تموز/ يوليو 1995 إلى جنود هولنديين لحمايتهم، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة.

غير أن القوات الهولندية التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية لتقترف الأخيرة مجزرة قضى فيها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان.

كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان حرب البوسنة التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ودفن الصرب القتلى البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم.

مقالات مشابهة

  • الحرب بدأت.. مصطفى بكري يفجّر مفاجأة عن مخطط لإسقاط السيسي وإشعال مصر
  • الحرب على مصر والسيسي بدأت.. إعلامي مصري يشعل تفاعلا بتصريح
  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا يكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا ويكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • مصطفى بكري: «الحرب ضد مصر بدأت»
  • صحف عالمية: ترامب ونتنياهو يخفيان خلافات كبيرة
  • اليوم حرب وغدا خوف.. ما الذي يعنيه أن تقصف تل أبيب؟
  • مسؤولون صحيون في جنوب السودان يكشفون سرا خطيرا عن الإمارات
  • حرب أفول الدولة
  • التعليم في السودان.. كيف ضيعته الحرب؟