موقع النيلين:
2025-07-03@20:03:55 GMT

ترامب عائد إلى البيت الأبيض

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT


يرى الغالبية من المحللين السياسيين المختصين بالشأن الأميركي أن الوقت لا يزال مبكراً لمعرفة إذا ما كان دونالد ترامب سيكون أحد فرسان الرهان في الأمتار الأخيرة لانتخابات الرئاسة الأميركية القادمة لا سيما وهو يواجه عاصفة قانونية لا تبقي ولا تذر.

ومقابل هذا التشاؤم والرؤية الحصينة – عطفاً على معطيات الواقع – هنالك واقع آخر موازي يدعي «روح الديمقراطية الأميركية» و«ثقافة الرهان الشعبي» على الأقل حظاً في الفوز وهي أمور تمثل شغف الشعب الأميركي بالحصول على الشيء على الرغم من أن الإحصائيات والأرقام تشير إلى عكس ذلك، وهو جوهر الحلم الأميركي الذي لا يعترف بأن هناك شيئاً مستحيلاً متى ما توفرت الإرادة والعمل المضني والجاد وبأن الكل يستحق فرصةً ثانيةً إذا هي سيكولوجيا الانتخابات الأميركية التي تتعلق بمن يقدم للشعب بوادر الأمل في أن تكون حياته أفضل وبأن تكون أميركا سيدة العالم دون الحاجة لفقدان الأرواح وتوجيه أموال الضرائب للخارج.

يتقدم ترامب بفارق كبير على منافسيه «الجمهوريين»، ولا يزال بإمكانه الفوز بترشيح حزبه دون التنافس في ولايتي كولورادو أو ماين اللاتي أصدرن أحكاماً تنص على استبعاد دونالد ترامب من الترشح للرئاسة. والتساؤل الأهم هو: هل لا يزال بإمكان دونالد ترامب الترشح للرئاسة بعد أحكام ولايتي ماين وكولورادو؟ إن كلا الحكمين معلقين أثناء إجراء عملية الاستئناف، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام المادة 3 من الدستور لاستبعاد مرشح رئاسي، وبالتالي هل يستطيع دونالد ترامب الاستمرار في الترشح لانتخابات 2024؟ الجواب هو نعم! حيث تنطبق هذه الأحكام فقط على كولورادو وماين على التوالي، ولن تقوم المحكمة الأميركية العليا بتعميمه على باقي البلاد إذا ما فهمنا دور القوانين العرفية في الثقافة الأميركية في مثل تلك الأحكام، ويجب أن لا ننسى أن ترامب يملك الفريق القانوني الأفضل في العالم وليس في بلده فقط، وفريقه الانتخابي الأكبر قادر على تسييس البيروقراطية الفيدرالية بشكل كامل والتعطيل المؤقت لسيادة القانون.
من جانب آخر يحظى ترامب بدعم قطاع الأعمال وهو عامل محوري في الانتخابات، ولكن هل سينجح في تفكيك «الدولة العميقة»؟ وهو ما قد يتطلب تجريد عشرات الآلاف من الموظفين المهنيين في الحكومة من سلطتهم إذا ما أراد فعلاً طمس الدولة العميقة بالكامل وهو تحدي لا يحسد عليه من جميع النواحي وحتماً سيحاول تحقيق ذلك من خلال إعادة إصدار الأمر التنفيذي لعام 2020 المعروف باسم «الجدول F» وهذا من شأنه أن يسمح له بإعادة تصنيف أعداداً كبيرة من الموظفين، مع التركيز بشكل خاص كما قال على «البيروقراطيين الفاسدين الذين استخدموا نظامنا القضائي كسلاح» و«الجهات الفاعلة الفاسدة لدينا في الأمن الوطني والاستخبارات»، ونظراً لغضبه من مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعين الفيدراليين الذين يتابعون القضايا الجنائية ضده، فمن المحتمل أن يستهدف ترامب الأشخاص المرتبطين بتلك المحاكمات والانتقام منهم.هناك تأثير للسمات الشخصية للمرشح على نفسية الناخب الأميركي وخاصةً في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي ورغبة القوى الكبرى في العالم برئيس توافقي فيما يخصّ موازين القوى العالمية والدور الخفي الذي ستلعبه حتماً في تحديد هوية الرئيس الأميركي فلم يعد الأمر كالسابق.

اليوم، وفي عصر الرقمنة المتقدمة، لن ينتخب الشعب رئيسه وحده هذه المرة، وستشارك معه قرى ومدن كاملة في دولة وسائل التواصل الاجتماعي وعقلية الحشود العابرة للحدود الجغرافية، مما سيتطلب أن يكون ترامب شخصين مختلفين في عالم واقعي وآخر افتراضي ليعيد تمركزه من مواقفه في العديد من الأمور كموقفه من النساء، وهذه السمات ربما تصبح القدرة الحقيقية التي ستميز ترامب عن غيره وتجعل ساحة الانتخابات أقرب إلى لعبة إلكترونية أو مسلسل شيّق سيرغب الفرد العادي في المشاركة فيه، وسيحدد عقله الباطن اختياراته التي ستكون ضحية للحملات الانتخابية الذكية، وفن تحويل الانطباعات والمواقف والآراء السلبية لآراء إيجابية وتكتيكات تحول المعارض لمحايد.

سالم سالمين النعيمي – كاتب وباحث إماراتي في شؤون التعايش السلمي وحوار الثقافات – صحيفة الاتحاد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: رفع العقوبات عن سوريا خطوة نحو الاستقرار والسلام

أعلن البيت الأبيض أن الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا يمثل تحولًا جوهريًا في السياسة الأمريكية، ويمهد لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي مع دمشق.

وفي بيان رسمي، أكد البيت الأبيض أن الخطوة تفتح الباب أمام جهود إعادة الإعمار، وتدعم برامج التنمية الإنسانية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن القرار يتضمن توجيهات للوكالات الفيدرالية لاستكشاف آليات تخفيف العقوبات بالتنسيق مع الأمم المتحدة، فضلًا عن تقليل قيود التصدير على بعض السلع الضرورية لإعادة بناء البنية التحتية في سوريا.

أخبار متعلقة بسبب النزاع الإيراني-الإسرائيلي.. ترامب يغادر قمة مجموعة السبع مبكرًاترامب وصف الضريبة بـ"الفاضحة".. تدهور مفاوضات التجارة بين أمريكا وكندا"يثير الفوضى".. ترامب: لا نريد تغييرا للحكم في إيرانتسهيلات للمساعدات ودعم التنمية

أوضح البيان أن القرار يتضمن تسهيلات على تقديم المساعدات الأجنبية المخصصة لسوريا، بهدف تعزيز مشاريع الإنعاش الاقتصادي، وتحسين الأوضاع الإنسانية في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد.

وأكدت الإدارة الأمريكية أن الحكومة السورية الجديدة أبدت التزامًا واضحًا بإجراء إصلاحات، ما يشكل وعدًا بمستقبل أكثر استقرارًا وسلامًا"، حسب وصف البيان.

مسؤول بـ #الخزانة_الأمريكية: إنهاء العقوبات ستنهي عزلة #سوريا عن النظام المالي الدولي
للمزيد | https://t.co/SK4sx42w6K#ترامب | #الولايات_المتحدة | #اليوم pic.twitter.com/tsBfEQkPcN— صحيفة اليوم (@alyaum) June 30, 2025سياسة أمنية إقليمية شاملة

أشار البيت الأبيض إلى أن قرار رفع العقوبات يأتي في إطار سياسة أمنية إقليمية شاملة، هدفها دعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن سوريا الموحدة التي ترفض التطرف بإمكانها أن تكون "ركيزة للاستقرار الإقليمي".

ولفت ترامب إلى أن العقوبات السابقة كانت "قاسية ومعيقة"، مشيرًا إلى أن هذا التغيير يعكس رؤيته لمرحلة "تحول حقيقي" في العلاقات بين سوريا والمجتمع الدولي، إذا ما التزمت دمشق بالمعايير الدولية للأمن والسلام.

مقالات مشابهة

  • ترامب يلتقي الأسير المفرج عنه من حماس في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: ترامب يعمل جاهدا لإنهاء الحرب الوحشية بغزة
  • البيت الأبيض: لن نرسل بعض الأسلحة التي تعهدنا بها لأوكرانيا
  • نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.. وترامب: سأكون حازما
  • العالم على حافة كارثة صحية بسبب قرارات البيت الأبيض| تفاصيل
  • البيت الأبيض: رفع العقوبات عن سوريا خطوة نحو الاستقرار والسلام
  • ترامب يلتقي نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل
  • وسط تطورات متلاحقة في منطقة الشرق الأوسط.. «نتنياهو» يزور البيت الأبيض 7 يوليو
  • البيت الأبيض: الرئيس دونالد ترامب يوقع أمراً تنفيذياً يقضي بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا.
  • نتنياهو يزور البيت الأبيض 7 يوليو