إبراهيم سليم (أبوظبي)
شهدت مناطق الدولة هطول أمطار شديدة الغزارة، مصحوبة بالبرد أحياناً مع جريان الأودية، واستمرار تكوَّن سحب ركامية تصاحبها أمطار ورياح نشطة السرعة مثيرة الغبار، تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً، نتيجة حالة جوية بدأت من أمس الجمعة 8 مارس وتستمر إلى يوم غد الأحد 10 مارس 2024.
ودعا المركز الوطني للأرصاد الجمهور إلى توخي الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار الغزيرة والرياح القوية الهابطة من السحب الركامية الممطرة، وتجنب ارتياد أماكن جريان الأودية وتجمعات المياه، كما دعا قائدي المركبات إلى توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة، وخلال التعامل مع مستخدمي الطريق، والتأكد من ترك المصابيح الرئيسية للسيارة مضاءة في ظل الرؤية المحدودة، ومتابعة المستجدات الجوية من وسائل الإعلام والقنوات الرسمية، والاستعداد لتنفيذ التعليمات الصادرة من الجهات المختصة.


كما شدد المركز الوطني للأرصاد على تجنب السباحة والغوص أثناء اضطراب البحر، وتجنب ارتياد البحر، وممارسة الأنشطة البحرية، وارتفاع الموج، كما دعا إلى متابعة النشرات والتقارير الصادرة من المركز، وتجنب تداول الشائعات. 
وتتركز الحالة الجوية على المناطق الشمالية والشرقية من الدولة.
وتفصيلاً ووفقاً لتقارير المركز، بدأت السحب تتزايد تدريجياً من الصباح الباكر إلى بعد ظهر يوم الجمعة، فوق الجزر وفي بعض المناطق الغربية والجنوبية، مع سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة.
ومن مساء وليل الجمعة إلى مساء السبت، (ذروة الحالة)، تتأثر الدولة بحالة عدم استقرار جوي قوية، حيث تتزايد كميات السحب على أغلب مناطق الدولة، وتتخللها سحب ركامية يصاحبها سقوط أمطار شديدة الغزارة مع البرق والرعد وسقوط البرد أحياناً على بعض المناطق، ما يؤدي إلى تجمع المياه وجريان الأودية وهبوب الرياح القوية المصاحبة للسحب الركامية والتي تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية. 
وتتركز يوم الأحد، الحالة الجوية على المناطق الشمالية والشرقية من الدولة مع استمرار سقوط الأمطار، وتخف حالة عدم الاستقرار الجوي تدريجياً مع انحسارها على المناطق الشرقية من مساء وليل يوم الأحد.
من جانبها، لضمان تحقيق الاستباقية الوقائية والاستجابة الفعالة للتقلبات الجوية، وجهت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بطرق التعامل مع التقلبات الجوية. وقالت الهيئة، في بيان، إنه في ظل الظروف الجوية ولضمان تحقيق الاستباقية الوقائية والاستجابة الفعالة للتقلبات الجوية، ندعو المزارعين ومربي الثروة الحيوانية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع العواصف والرياح والأجواء الممطرة، وتوخي الحذر والحيطة لتجنب مخاطر التقلبات الجوية على المزرعة والعزبة والعمال والمحاصيل الشتوية، خاصة محاصيل الخضر وأشجار النخيل.
وتنصح الهيئة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بضرورة التأكد من سلامة أدوات ووسائل تصريف المياه في المزرعة لضمان تصريف مياه الأمطار بشكل جيد وعدم غمرها للمزروعات بما يهدد سلامة المحصول، مع التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية بوساطة فني متخصص لضمان عدم حصول تماس كهربائي أو انقطاع في التيار نتيجة الرياح أو الأمطار. 
بالنسبة للثروة الحيوانية، تنصح الهيئة بضرورة إبقاء المواشي في حظائرها خلال التقلبات الجوية، وعدم تركها في الأماكن المفتوحة حتى لا تكون عرضة لتيارات الهواء والأمطار، مع ضرورة توفير المياه اللازمة لشرب المواشي حتى لا تضطر لشرب مياه الأمطار المتجمعة في العزبة، مع ضرورة مراقبة الصحة العامة لحيوانات العزبة. وفي حال الشك في إصابتها بأية أعراض، يجب مراجعة الطبيب البيطري لفحصها وإعطائها العلاج المناسب.
كما تنصح الهيئة بضرورة حماية مخزون الأعلاف من خلال الإبقاء على وجود الأعلاف في مخازن محكمة الإغلاق، مع أهمية تغطيتها بأغطية تحول دون تعرضها للرطوبة والأمطار. 
كما تنصح الهيئة بضرورة وضع الأعلاف على طاولات من الخشب أو غيره لحمايتها من الرطوبة. في حال تعرض بعض الأعلاف لمياه الأمطار، يفضل فصلها وتجفيفها حتى لا تتسبب في إلحاق الضرر ببقية المخزون. 
أما بالنسبة للمزارع، فتنصح هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بضرورة التأكد من عدم ترك الأدوات المتحركة والمعدات في مهب الرياح لضمان عدم تطايرها وإلحاق الأذى بالمزروعات أو البيوت المحمية، كما يجب التأكد من عدم وجود أغصان مكسورة في أشجار المزرعة حتى لا تتطاير بفعل الرياح الشديدة وتلحق الضرر بالمزرعة، مع أهمية تجنب عمليات الصيانة أو البناء داخل المزرعة خلال الأجواء العاصفة حفاظاً على سلامة العمال.
وبالنسبة للإرشادات والنصائح الخاصة بالبيوت المحمية، فتنصح الهيئة بضرورة تشغيل المراوح لتقليل الضغط داخل البيوت المحمية، وتشغيل المياه على ألواح التبريد لتقليل دخول الأتربة للبيت المحمي، مع التأكد من سلامة الهيكل الحديدي والغطاء البلاستيكي وعدم تعرضه للتلف، والتأكد من عمل الكهرباء في المزرعة، ومن سلامة وجاهزية المولد الكهربائي الاحتياطي، وأن مصارف المياه في أطراف البيوت المحمية مفتوحة بطريقة مناسبة بحيث لا تدخل المياه إلى الداخل، كما ينصح أيضاً بأهمية إيقاف العمليات الزراعية داخل البيوت المحمية أثناء فترة التقلبات الجوية حرصاً على سلامة العمال.
كما تؤكد الهيئة أهمية رش المحصول وقائياً بأحد المبيدات الفطرية العامة في حال ارتفاع الرطوبة، وانخفاض درجات الحرارة وبعد هطول الأمطار مباشرة، وذلك للتقليل من احتمال إصابة المحصول بالأمراض الفطرية.
ودعت الهيئة أصحاب المزارع والعزب إلى مراجعة مراكز الإرشاد الزراعي أو العيادات البيطرية في حال الحاجة إلى مساعدة فنية من مهندسي الإرشاد أو الأطباء البيطريين التابعين لها، حيث تعمل مراكز الإرشاد والعيادات البيطرية المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي على تقديم الإرشادات والنصائح الفنية المتخصصة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية، بما يضمن حماية النباتات وقطعان الثروة الحيوانية من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية أو تتعرض المواشي لأضرار تهدد حياتها.

أخبار ذات صلة توقعات بسقوط أمطار وارتفاع درجات الحرارة غداً شرطة أبوظبي تعلن تفعيل منظومة خفض السرعات على طرق عدة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سقوط أمطار البرد حالة جوية التقلبات الجویة البیوت المحمیة الهیئة بضرورة التأکد من من سلامة حتى لا فی حال

إقرأ أيضاً:

الفيضانات في أستراليا تقتل وتحاصر 51 شخصا

قال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على شرق أستراليا أدت إلى محاصرة 50 ألف شخص ومقتل أحد السكان.

وذكر المصدر، حسبما أوردت هيئة الإذاعة الأسترالية، اليوم الخميس أن الشرطة عثرت على جثة رجل يبلغ من العمر 63 عامًا في منزل غمرته المياه في قرية موتو، على بعد حوالي 400 كيلومتر شمال شرق سيدني.

وقال مينز: «يجب أن أقول أيضًا إننا نستعد لمزيد من الأخبار السيئة خلال الـ 24 ساعة القادمة، لقد كانت هذه الكارثة الطبيعية مروعة لهذا المجتمع».

وصعد السكان إلى أسطح منازلهم هربا من ارتفاع منسوب المياه، وفقًا للسلطات التي قالت إنها أرسلت طائرات هليكوبتر وقوارب وطائرات بدون طيار كجزء من مهمة بحث وإنقاذ ضخمة.

وهطلت في أجزاء من نيو ساوث ويلز خلال يومين كمية من الأمطار تعادل أكثر من أربعة أشهر حسبما أورد راديو «لاك » السويسري.

يذكر أن الاحتباس الحراري الناجم في المقام الأول عن حرق النفط والفحم والغاز، هو أحد العوامل التي تؤدي إلى تفاقم شدة وتواتر الكوارث المرتبطة بالمناخ.

اقرأ أيضاًكيف يُحرم القادم بالطائرة وهو يمر جوًا فوق الميقات البري؟

تصادم مروع بين 7 سيارات على الطريق الدائري بالمنيب

حدث وأنت نائم| شاب يقتل زوجته خنقًا بالمرج.. والإفراج عن المخرج عمر زهران

مقالات مشابهة

  • قتلى ومفقودون ومحاصرون جراء الأمطار والانهيارات الأرضية في الصين
  • أتربة وحرارة شديدة.. الأرصاد تعلن الظواهر الجوية اليوم
  • الفيضانات في أستراليا تقتل وتحاصر 51 شخصا
  • وزير الدولة لشؤون الطاقة يجتمع مع رئيس الهيئة الوطنية للطاقة الصينية
  • عاجل - السيسي: إعادة تأهيل البحيرات وتحسين الثروة الحيوانية ضرورة لتأمين الغذاء وجودة الحياة
  • السلطات الأسترالية: 16 ألف شخص حاصرتهم الأمطار الغزيرة جنوب شرق البلاد
  • وزير الرياضة: الدولة بقيادة الرئيس السيسي تضع سلامة أبنائها في الخارج على رأس أولوياتها
  • بعد موجة الحر.. أمطار مرتقبة في إسطنبول وتحذيرات من الأرصاد الجوية التركية
  • الأنواء الجوية: ارتفاع متواصل في درجات الحرارة والعراق يواجه موجة حر شديدة
  • وزير الشئون النيابية: الدولة ملتزمة بخدمات المياه والصرف الصحي