طفلة غزاوية ترى النور بعد مقتل والدتها في قصف إسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
#سواليف
تنتظر طفلة فلسطينية لا تحمل اسما ولا تعرف مصير عائلتها، على سرير داخل قسم الرعاية المتوسطة في حضانة الأطفال بمشفى “شهداء الأقصى” شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأبصرت الطفلة البالغة من العمر 77 يوما النور قبل أوانها في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عقب وفاة والدتها هنادي أبو عمشة بعد إصابتها بجراح بالغة في قصف إسرائيلي.
https://twitter.com/YeniSafakArabic/status/1766418265364926865?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1766418265364926865%7Ctwgr%5Eee014118c3ff0b6796b10d5eb1c1aa6b4d39170a%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Frtarabic.com%2Fmiddle_east%2F1545640-D988D984D8AFD8AA-D985D986-D8B1D8ADD985-D8A7D984D985D988D8AA-D8B7D981D984D8A9-D8BAD8B2D8A7D988D98AD8A9-D8AAD8B1D989-D8A7D984D986D988D8B1-D8A8D8B9D8AF-D985D982D8AAD984-D988D8A7D984D8AFD8AAD987D8A7-D981D98A-D982D8B5D981-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98A-D8B5D988D8B1D8A9%2F
ويجهل الأطباء مصير عائلة الطفلة فلم يحضر أحد منهم للاطمئنان عليها طوال مدة مكوثها في المشفى وفق الدكتورة وردة العواودة.
مقالات ذات صلة طلاب جامعات يدعون لوقفة احتجاجية امام جامعة العلوم الإسلامية 2024/03/09وتقول العواودة التي تعمل في قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمستشفى شهداء الأقصى: “ولدت الطفلة في 23 ديسمبر الماضي بعد إصابة الأم النازحة في إحدى مدارس مخيم النصيرات في رأسها، جراء قصف إسرائيلي نقلت على إثرها لمستشفى العودة واستشهدت وهي حامل”.
وتضيف العواودة: “أجرت الطواقم الطبية عملية ولادة قيصرية للأم الحامل على الفور في قسم الاستقبال لإنقاذ حياة الجنين”.
ولدت الطفلة في حينه وكانت جميع العلامات الحيوية متوقفة، حيث أجرى الطاقم الطبي عملية إنعاش للقلب والرئة في مستشفى العودة لتعود إلى الحياة.
وتوضح الدكتورة أن حاجة الطفلة لمزيد من الرعاية الطبية التي يفتقر إليها مستشفى العودة في ظل حالة الضغط الشديد بفعل تزايد عدد الشهداء والجرحى في المحافظة الوسطى، تطلب نقلها الى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح (وسط).
وهناك أدخلت قسم العناية المركزة ووضعت تحت أجهزة التنفس الصناعي وكانت حالتها صعبة للغاية.
وتبين العواودة أن الطفلة كانت تعاني وما تزال من نقص الأكسجين نتيجة مقتل الأم وولادتها بعد انقطاع الأكسجين عنها في رحم والدتها.
هذا، وتحسنت حالة الطفلة بعد أسبوعين من دخولها العناية المركزة.
وذكرت الدكتورة أن والد الطفلة كان حاضرا في أول أيام دخلت فيه الطفلة إلى العناية المركزة، لكن طوال هذه المدة لم يسأل عنها أحد، ولم يأت أي شخص لزيارتها.
وتوضح العواودة أن حالة الطفلة تحسنت ومن المفترض أن تغادر المستشفى لكن أحدا من عائلتها لم يأت لزيارتها أو الاطمئنان عليها، ومصير ذويها مجهول.
ووفق وكالة “الأناضول” أطلق عليها العاملون في المشفى اسم “سمية” تيمنا بإحدى زميلاتهم التي قتلت في قصف إسرائيلي استهدف مخيم البريج بالمحافظة الوسطى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العنایة المرکزة مستشفى العودة قصف إسرائیلی
إقرأ أيضاً:
في أبوظبي.. طفلة تستعيد قدرتها على الحركة بعد عدوى دماغية خطيرة
في لحظة تختزل شهوراً من الصبر والعلاج والعمل الجماعي استعادت طفلة تبلغ 11 عاماً قدرتها على الوقوف والحركة داخل ممرات مستشفى سلمى للتأهيل في أبوظبي.
خطوات أولى أشبه بعودة الضوء بعد عاصفة طويلة وجدت الطفلة نفسها فجأة خارج عالم اللعب والدراسة إلى سرير أبيض في جناح عناية مكثفة إثر عدوى دماغية خطيرة هددت حياتها وسلبتها القدرة على المشي والكلام والأكل.
رحلة التعافي بدأت حين وصلت حالتها إلى المستشفى محملة بتعقيدات طبية عديدة بعد عملية جراحية دقيقة شملت نزيفاً داخل البطينات الدماغية ونوبات صرعية وتشنجات ومشكلات في القلب والجهاز الهضمي كما يروي الدكتور أشرف البطل المدير السريري واستشاري طب الأطفال الذي وصف الحالة بأنها من الأكثر تحدياً وتتطلب تعاوناً بين عدة تخصصات لضمان استقرارها ثم دعم تعافيها تدريجياً.
ومع بدء برنامجها التأهيلي أخذت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس بوكوي كويرانت تقيس بصبر قدرة الطفلة على التحكم بالجذع واستعادة توازنها قبل الانتقال إلى الحركة داخل السرير ثم الوقوف باستخدام جهاز الدعم حيث تراكمت إنجازات صغيرة أعادت إليها ثقتها بنفسها ودفعتها خطوة بعد أخرى نحو المشي من جديد.
وفي الجانب اللغوي كانت محاولات التواصل الأولى تعتمد على الإشارات والوسائل غير اللفظية حسب ما توضح اختصاصية النطق واللغة سارانيا تشيروفالات التي ركزت على تحفيز مهارات الذاكرة والانتباه وتطوير استخدام العبارات القصيرة وصولاً إلى القدرة على صياغة جمل كاملة بما يعيد للطفلة حضورها الاجتماعي والتعليمي.
حتى تغذيتها شهدت تحولا لافتا إذ انتقلت من الاعتماد الكامل على الأنبوب إلى تناول الطعام فموياً عبر برنامج تدريجي لإزالة التحسس ما اعتبره الفريق إنجازاً مفصلياً يؤكد استعادة وظائفها الحيوية الأساسية.
ويصف الدكتور أشرف البطل حالة الطفلة بأنها من الحالات شديدة التعقيد إذ كان دخولها مصحوبًا بعدد من المضاعفات الحادة بعد العملية الجراحية. تطور حالة الطفلة شمل تحسين التحكم بالجذع وتعزيز التوازن واستعادة القدرة على الحركة المستقلة داخل السرير.
وقالت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس إن الإنجازات الصغيرة المتتالية بنت ثقة الطفلة بنفسها، إلى أن تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف والمشي مستخدمة جهاز الدعم (الروليتر).
ووفرت جلسات علاج النطق واللغة تحفيزاً معرفياً مستمرًا، حيث بدأت الطفلة باستخدام وسائل غير لفظية للتواصل، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى استخدام عبارات قصيرة ثم جمل كاملة.
واستخدم الفريق الوسائل البصرية والعلاج المعرفي التواصلي لتعزيز الذاكرة والانتباه وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للتواصل والاندماج الاجتماعي والتعليمي.
بهذا المسار الهادئ كتبت الطفلة فصلاً جديداً في قصة بدأت بلحظة خوف وانتهت بخطوات ثابتة على طريق التعافي لتحتفي «صحة»، التابعة ل «بيورهيلث» بقصتها الملهمة.