لوحات «بسيم الريس».. عوالم غريبة من الاندماجات
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
رحلة فنية مُفعمة بالتناقضات تجسدها لوحات الفنان السوري بسيم الريس، حيث تندمج التعبيرية مع الواقعية، والسريالية مع الجمال، تغوص بعين المشاهد في عوالم غريبة، تُثير المشاعر وتُطلق العنان للخيال، وُجسّدت شخصياتها حكاياتٍ بصرية عميقة.
عشرات البورتريهات رسمها بسيم منذ صغره بمختلف أنواع الألوان والمواد، وتمعّن في التفاصيل وتشبّع بعلوم النور والظل وتشريح الوجه والجسد ونظريات الألوان والمنظور، لكنه لم يجد نفسه إلا عندما نظر داخل الإنسان، ونقل حكايات مُتعبةً ومُضطربةً، تُحاول القفز من حواجزها.
في لوحته الأيقونية «العالم في عيني» تجتمع عناصر متناقضة واشتباكات لونية ونظرة تحمل الكثير من الأسرار، ويقول الريّس إن لتلك اللوحة قصة بدأت بتساؤل داخله حول الهدف من رسم البورتريهات، فكانت الإجابة أنه يرسم السطح الخارجي فقط للوجه والجسد، وعندها رأى بأنه أخطأ وحاصر نفسه في تفكير قديم.
وأضاف لـ«الاتحاد»: «هنا استيقظ دماغي، وبدأت أبحث عمّا وراء الجسد أو ما بداخله، اكتشفت بأن الرسم الواقعي أن ترسم ما بداخل الإنسان من أفكار ومشاعر، الآن أرسم البورتريه من داخل الشخص وليس من خارجه، أغوص في عينيه أبحث في أفكاره وفي مشاعره، أحولها لخطوط وألوان، متناقضة حيناً ومتوافقة حيناً، ألوان غاضبة حيناً ومتصالحة ومحبة حيناً آخر». وتحكي اللوحة عن الأمل الذي يراه في الأفق البعيد، وأمامه وحوله وفي كل مكان هذا الدمار بعيون مندهشة، هذا البارد في داخله يلتقي مع الحار لينتج عنهما خليط مشاعر متناقضة، ولكنها كلها توحي بالأمل القريب.
ويتحدث الريّس عن صديقه الخيالي مستر واي ويقول: «ظهر صديقي فجأة وهو غريب الأطوار، ملامحه غريبة قليلاً، وعلى بشرته الكثير من الرموز والأحرف والكلمات غير المفهومة، دائماً ما نتحدث ونتناقش نقاشات حادة أحياناً وهادئة وعقلانية أحياناً، يجسد عقلي اللاواعي، أو أنه العقل الكوني قد تجسد وجلس بجانبي كرفيق درب أرسمه ويسألني وأجيبه».
ويرى الريّس أن كسر القواعد هو أساس الإبداع، وأن الغموض، وعدم الكمال جزء أصيل من الجمال، لذلك عندما يرسم فإنه لا يستمع إلى آراء الآخرين، لا بالمدح ولا بالذم.
واختتم بسيم الريس بقوله «أنا أرسم دون التفكير إن كانت هذه مغامرة أو لا، وفي الحقيقة أنا أتمرد على الأشياء، وأبحث عن مفرداتي خارج السرب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
وزير الري: المواقف الإثيوبية بشأن سد النهضة تتسم بالمراوغة
كتب- عمرو صالح:
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن المواقف الإثيوبية بشأن سد النهضة، تتسم بالمراوغة والتراجع وتفرض سياسة الأمر الواقع، تُناقض ما تُعلنه من رغبة في التفاوض، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي إدراك حقيقته.
وشدد الدكتور سويلم على أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لأن تكون التنمية في إثيوبيا تأتي على حساب حقوق دولتي المصب.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الموارد المائية والري، عددًا من السفراء المنقولين لرئاسة بعثات دبلوماسية مصرية بالخارج، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة.
وعرض وزير الري تطورات ملف السد الإثيوبي، ومسار المفاوضات الثلاثية، وما شابها من نقاط خلاف جوهرية، في ظل ما أبدته مصر من التزام سياسي صادق للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وبما يحقق المصالح المشتركة ويمنع الإضرار بدولتي المصب، وهي الجهود التي قوبلت بانعدام الإرادة السياسية من الجانب الإثيوبي، إذ أشار إلى الرفض القاطع لاستمرار سياسة إثيوبيا في فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية تتعلق بنهر النيل، باعتباره موردًا مائيًا دوليًا مشتركًا، في انتهاك واضح للقانون الدولي، خاصة القواعد المتعلقة بالاستخدامات العادلة والمنصفة للمجاري المائية الدولية، وعدم التسبب في ضرر جسيم.
كما أوضح أن الجانب الإثيوبي دأب على الترويج لاكتمال بناء السد -غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي- رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التي أعربت عنها كل من مصر والسودان، وهو ما يعكس نهجًا إثيوبيًا قائمًا على فكر يسعى إلى محاولات لفرض الهيمنة المائية بدلًا من تبني مبدأ الشراكة والتعاون، وهو الأمر الذي لن تسمح الدولة المصرية بحدوثه.
وأضاف أن ما يصدر عن الجانب الإثيوبي من دعوات متكررة لاستئناف التفاوض لا يعدو كونه محاولات شكلية تستهدف تحسين الصورة الذهنية لإثيوبيا على الساحة الدولية، وإظهارها بمظهر الطرف الساعي للتفاوض، إلا أن الواقع العملي، ومسار التفاوض الممتد لأكثر من 13 عامًا دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يبرهن بوضوح على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي، وافتقار تلك الدعوات للمصداقية والجدية، في ظل غياب أي مؤشر على وجود نية حقيقية لتحويل الأقوال إلى التزامات واضحة وأفعال ملموسة على أرض الواقع.
في ذات السياق أكد الدكتور سويلم، على حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، خاصة دول حوض النيل، من خلال دعم مشروعات تنموية ومائية، مشيرا للآلية التمويلية التي أطلقتها الدولة المصرية بمخصصات تمويلية محددة لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل الجنوبي.
واستعرض الدكتور سويلم جهود الدولة في سد الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية، بتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي (الدلتا الجديدة، بحر البقر، المحسمة)، وتطوير نظم الري والإدارة المائية وغيرها من الإجراءات التي تُسهم في ضمان توفير الاحتياجات المائية لكل المنتفعين وتحقيق المرونة اللازمة للتعامل مع تحدي تغير المناخ.
وأشار إلى ما تقدمه مصر للأشقاء الأفارقة من مشروعات في تطهير المجاري المائية، وسدود حصاد مياه الأمطار، وآبار شمسية، ومراكز التنبؤ بالأمطار وقياس نوعية المياه، إلى جانب التدريب والمنح الدراسية من خلال "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي» و«معهد بحوث الهيدروليكا" والمنح المقدمة للدراسة بالجامعات المصرية.
وأكد سويلم امتلاك مصر لخبرات متميزة في إدارة المياه، والتي تحرص على مشاركتها مع الدول الإفريقية الشقيقة، وخاصة دول حوض النيل والتي تتمتع بوفرة مواردها المائية، إذ يصل حجم الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى حوالى 1600 مليار متر مكعب سنويا، ويصل حجم الأمطار المتساقطة على دول حوض النيل - سواء داخل حوض نهر النيل أو غيره من أحواض الأنهار الأخرى بهذه الدول - إلى حوالي 7000 مليار متر مكعب سنويا من المياه بينما تبلغ حصة مصر المائية 55.5 مليار متر مكعب فقط.
اقرأ أيضًا:
"الأرصاد" تنشر التنويه الأول لطقس اليوم.. فرص لأمطار بهذه المحافظات
"القائمة الوطنية من أجل مصر" لانتخابات الشيوخ.. تضم 13 حزبًا وتجمعًا سياسيًا
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري وزير الخارجية والهجرة سد النهضةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: خبير بيئي: نجاح المرحلة الأولى لمشروع تتبع أسماك القرش في البحر الأحمر الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
وزير الري: المواقف الإثيوبية بشأن سد النهضة تتسم بالمراوغة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
36 26 الرطوبة: 30% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك