«العيش في مكتبة العالم».. نظرة جديدة إلى الأدب المقارن
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
بترجمة الدكتور والأكاديمي المغربي إدريس الخضراوي، صدر ضمن منشورات دار الكتاب الجديد المتحدة ببيروت، الترجمة العربية لكتاب «العيش في مكتبة العالم» للناقد الفرنسي وليم ماركس، والذي يعد من بين أبرز الأسماء في عالم النقد الأدبي والأدب المقارن في أوروبا وخارجها. عمل وليم ماركس أستاذاً بالكوليج دو فرونس (Collège de France) خلال سنوات 2020 و2022، وقدّم خلالها مجموعة من المحاضرات التي سعى من خلالها إلى تجديد الأدب المقارن.
ويشكّل كتاب «العيش في مكتبة العالم»، كما يقول الدكتور إدريس الخضراوي، رسالة موجزة تكشف عن الأهمية التي يكتسيها الفكر الأدبي لوليم ماركس، وبالتالي فهو يعدّ أحد النّصوص النقدية الجيدة التي تَحمِلُ نظرةً جديدةً إلى الأدب المقارن في مرحلة يتعرّض فيها هذا المبحث المعرفي لانتقادات عديدة بسبب نزعته المتمركزة التي لا ترى إلى ما هو أبعد من فضاء الآداب الأوروبية. يشدّد وليم ماركس على استبدال الأدب المقارن بالمكتبة العالمية، والمكتبة العالمية من منظوره هي كلّ الأعمال التي تَظهرُ على رفوفِ المكتباتِ في جميعِ أنحاء العالمِ، بما فيها الأعمال التي لم تقرأ أبداً. وبما أنّ هذه المكتبة هي من الثراء والتنوع، فإنَّ البحث عن الأعمال التي تكتنزها، يقتضي بذل جهد أكبر، كما يستوجب تحوّلاً داخلياً حقيقياً من جانب القارئ أو القارئة. لهذا السّبب يَتعيّنُ اعتماد منظور جديد للمقارنة، جغرافياً وتاريخياً، يُمكّنُ من احتضانِ آدابِ العالم كلّها في تنوّعها وتعدّد آفاقها، ويبقي في الوقت نفسه على فروقها وتناقضاتها. وهذه هي المهمّة الأساس للأدب المقارن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. نظرة على المهاجرين بأمريكا مع سياسات ترامب الجديدة
(CNN) – منذ عودته إلى البيت الأبيض، اتخذ الرئيس دونالد ترامب عدة خطوات للقضاء على الهجرة، وكانت إحدى جهوده أمام المحكمة العليا، الخميس.
استمع القضاة إلى مرافعات في قضية تتعلق بالأمر التنفيذي لترامب، الذي يهدف إلى إلغاء حق المواطنة بالولادة لمن ولدوا في الولايات المتحدة لأبوين يقيمان فيها بشكل غير قانوني أو بتأشيرة مؤقتة. إلا أن المحكمة ركزت بشكل أكثر تحديدًا على مسألة إجرائية تتعلق بأساليب قضاة المحاكم الابتدائية في عرقلة أوامر ترامب.
واجهت العديد من إجراءات إدارة ترامب بشأن الهجرة تحديات قانونية، مثل استخدام ترامب لسلطة زمن الحرب للترحيل واتفاقية تبادل البيانات بين وزارة الأمن الداخلي ودائرة الإيرادات الداخلية بهدف العثور على المهاجرين غير المسجلين.
مع استمرار ترامب في جهوده العدوانية والسريعة، إليكم وضع الهجرة في الولايات المتحدة:
الجنسية بالولادة ممارسةٌ عمرها قرابة 160 عامًا، تمنح الجنسية لأي شخص يُولد على الأراضي الأمريكية. وهي مُكرّسة في الدستور بموجب التعديل الرابع عشر.
ووفقًا لتوقعات معهد سياسات الهجرة، قد يؤدي إنهاء هذه الممارسة إلى زيادة عدد السكان غير الموثقين في الولايات المتحدة بنسبة تقارب 25% خلال الخمسين عامًا القادمة. ويرجع ذلك إلى أنه في حال استمرار قرار ترامب، سيُعتبر المولودون لأبوين غير موثقين مقيمين غير شرعيين أيضًا.
شهد عدد المهاجرين في الولايات المتحدة نموًا مطردًا بين عامي 2010 و2023.
ونظرًا لهذا النمو والعدد الكبير من المهاجرين - 47.8 مليون مهاجر في عام 2023، أي ما يعادل 14% من سكان الولايات المتحدة - فقد يكون لأجندة ترامب المتعلقة بالهجرة تداعيات اقتصادية، وفقًا لشبكة CNN.
ففي عام 2023، دفع المهاجرون حوالي 652 مليار دولار كضرائب، وضخّوا ما مجموعه 1.7 تريليون دولار من القوة الشرائية، وفقًا لمجلس الهجرة الأمريكي.
يعيش في الولايات المتحدة أكثر من 13 مليون مهاجر غير موثق، وفقًا لأحدث تقديرات معهد سياسة الهجرة لعام 2023.
ركز ترامب على الهجرة غير الموثق في ولايته الثانية بعد أن وعد بذلك طوال حملته الانتخابية. ومنذ توليه منصبه، أطلق مهمة عسكرية مكلفة على الحدود الجنوبية، ورحّل مهاجرين غير موثقين يُزعم أنهم على صلة بعصابات إلى سجن ضخم في السلفادور، وطرح فكرة إرسال المزيد منهم إلى ليبيا ورواندا والسعودية.
يشكل المهاجرون نسبةً أكبر من السكان في الولايات الواقعة على طول الساحلين الشرقي والغربي والحدود الجنوبية.
وقد طعنت كاليفورنيا ونيوجيرسي ونيويورك - وجميعها ولايات يقودها الديمقراطيون ويشكل المهاجرون فيها النسبة الأكبر من السكان - في إجراءات ترامب المتعلقة بالهجرة، بما في ذلك رفع دعوى قضائية ضد أمره التنفيذي المتعلق بالمواطنة بالولادة، وضد متطلبات الإدارة التي تربط تمويل المنح الفيدرالية بمشاركة الولايات في جهود إنفاذ قوانين الهجرة الجارية.
يهاجر الناس إلى الولايات المتحدة من جميع أنحاء العالم، لكن المكسيك تُعدّ موطن أكبر عدد من المهاجرين - أي أكثر من ضعف عدد الدولتين التاليتين، الهند والصين، مجتمعتين.
وصف ترامب الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة بأنها "غزو"، مستخدمًا المصطلح في أوامره التنفيذية ومذكراته الصادرة عن وكالاته. ويقول خبراء قانونيون إن اختيار هذه الكلمة مقصود، إذ يُمكن للإدارة الاعتماد على مبرر الغزو لتبرير أي إجراءات مستقبلية محتملة.
أمريكاانفوجرافيكنشر الجمعة، 16 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.