تركيا تقترح «قمة سلام» لحل الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
إسطنبول (وكالات)
أخبار ذات صلةجددت تركيا أمس، عرضها لاستضافة مسؤولين أوكرانيين وروس معاً لإجراء محادثات سلام، بدلاً من اقتراح كييف استبعاد روسيا في البداية من قمة دولية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اسطنبول: «نحن مستعدون لاستضافة قمة سلام تشارك فيها روسيا أيضاً»، مضيفاً أن أنقرة مستعدة للتوسط من أجل «إنهاء الأزمة بسلام عادل قائم على مفاوضات».
من جانبه قال زيلينسكي: «لا نرى كيف يمكننا دعوة أشخاص يعرقلون كل شيء»، مشيراً إلى خطط كييف لعقد قمة محتملة في سويسرا، في البداية من دون مشاركة روسيا.
وذكر زيلينسكي الذي تضع خطته تصوراً لانسحاب كامل للقوات الروسية من أوكرانيا، أنه لا يمكن استدعاء الروس إلا بعد أن «تقوم دول العالم المتحضرة بإعداد خطة مفصلة».
وأوضح أردوغان أنه ناقش مع زيلينسكي أيضاً توفير ممرات آمنة لتصدير المواد الغذائية، وسلامة الملاحة في البحر الأسود بالإضافة إلى تبادل للأسرى بين كييف وموسكو.
وأضاف أردوغان أن أنقرة تعتزم مناقشة استمرار اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي توسطت بشأنه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022. وبموجب هذا الاتفاق، قدمت روسيا ضمانات أمنية لمرور صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
لكن، بعد انتهاء سريان الاتفاق في يوليو 2023، تقوم كييف بتأمين ممرها الخاص على طول الشريط الساحلي الذي من خلاله يمكن لسفن الشحن الوصول بأمان إلى الموانئ الأوكرانية.
وتأتي زيارة زيلينسكي لإسطنبول أيضاً قبل زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي قال الكرملين إنها ستكون بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا المقرر إجراؤها منتصف هذا الشهر.
إلى ذلك، أعلنت موسكو أمس تدمير 47 مسيّرة أطلقتها كييف في أجواء مناطق جنوب روسيا خلال الليل، معظمها في منطقة روستوف الحدودية مع أوكرانيا.
وأفاد الجيش الروسي في بيان عبر منصات التواصل بأن «أنظمة الدفاع الجوي العاملة دمّرت مسيّرة واحدة فوق منطقة بيلغورود، مسيّرتين فوق منطقة كورسك، ثلاث مسيّرات فوق منطقة فولغوغراد، و41 مسيّرة فوق منطقة روستوف». وتعدّ روستوف مركزاً مهماً للجيش الروسي لتخطيط عملياته العسكرية في أوكرانيا.
وقال حاكم روستوف فاسيلي غولوبيف، إن الهجمات بالمسيّرات طالت مدينة تاغانروغ المطلّة على بحر آزوف، والقريبة من المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، مشيراً إلى سقوط جريح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تركيا أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي رجب طيب أردوغان فوق منطقة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: الأزمة الروسية الأوكرانية تمر بمنعطف خطير وسط تصعيد عسكري غير مسبوق
قال الدكتور يوسف أحمد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت منذ 22 فبراير 2022، تمر الآن بمنعطف خطير للغاية، وسط حالة تصعيد عسكري غير مسبوقة.
وأضاف خلال تصريحات ببرنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": " المشهد السياسي والدبلوماسي يشهد في الوقت نفسه محاولات لبناء الثقة بين الطرفين، وذلك من خلال الإفراج عن عدد من الأسرى في إطار مفاوضات عقدت مؤخراً في إسطنبول".
وتابع، ن التصعيد العسكري كان واضحاً في ليلة أمس، حيث شهدت الحرب استخدام مكثف للطائرات المسيرة من كلا الجانبين، إضافة إلى إطلاق صواريخ بعيدة المدى، مما يبرز تعقيد المشهد وازدواجية المسار بين الحلول الدبلوماسية والتصعيد الميداني.
وأشار إلى أن المقترحات التي عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا، ما زالت غير واضحة التفاصيل، ما يثير العديد من التساؤلات بشأن تأثير هذه الخطوة على مجريات الحرب.
وأشار الدكتور يوسف إلى أن هناك تغيراً ملحوظاً في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأزمة، لافتاً إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت أكثر حدة مقارنةً بفترتي رئاسته السابقتين، وهو ما يعكس تحولات سياسية ربما تؤثر على توجهات واشنطن في التعامل مع النزاع، لافتًا، إلى تغيرات مماثلة في مواقف كل من فرنسا وألمانيا، اللتين تلعبان دوراً محورياً في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي فيما يخص الملف الأوكراني.
وحول دلالات إقامة المنطقة العازلة الروسية، ذكر الدكتور يوسف أن هناك تفسيرين متناقضين؛ الأول يرى أن الخطوة تعني استسلاماً لأوكرانيا، والثاني يشير إلى احتمال تنازل أوكراني عن مطالبها فيما يخص القرم والأقاليم التي احتلتها روسيا منذ 2014، وهذا يطرح سؤالاً كبيراً حول مستقبل الحرب والاتجاه الذي تسير نحوه، خاصة في ظل تعقيد المواقف الدولية والتوترات المتزايدة بين القوى الفاعلة.