المخرج البحريني جان البلوشي في حواره لـ"البوابة نيوز": فوز "زراب" بجائزة الإكسبوجر أهم إنجازاتي.. وتقاليد بلوشستان منعت ظهور النساء في الفيلم
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أعلنت الجائزة العالمية للأفلام "أكسبوجر" في نسختها الأولى عن فوز المخرج جان البلوشي من البحرين عن فيلم "زَراب"، ضمن فئة "الفنون السينمائية"، وكان لـ "البوابة نيوز" حديثًا مع المخرج تحدث خلاله عن أجواء الفيلم ومشاعره بعد حصوله على المركز الأول، والى نص الحوار..
وقال المخرج البحريني: "لقد قمت بتصوير الفيلم في منطقة بعيده عن البحرين تسمي "بلوشستان"، ومكثت هناك قرابة الشهر، وقمت خلاله بكتابه السيناريو مع فريق العمل، وقضيت أكثر من ثمان أشهر في عمل مونتاج الفيلم، والفيلم حصل على جائزة المركز الأول في مسابقة الأفلام البحرينية، وتم عرضه في أكثر من مهرجان، إلا أن حصولى على المركز الأول بمهرجان اكسبوجر العالمي للأفلام يعتبر أهم انجاز لي، وهو ما أعتبره الفوز الأكبر بالنسبة لي، فقد كنت أتمنى أن أشارك في اكسبوجر منذ زمن طويل".
وتابع: "كما أن الفوز بالجائزة يعتبر تشجيع لي كي أواصل في صناعة الأفلام، وأشكر الجميع على هذا الفوز، وأشكر فريق العمل وأشكر أمي التي كانت تساندي".
كنت أتمنى المشاركة باكسبوجر بمعرض لصوري ولكني حققت فوزًا في أول مشاركة لي بمسابقة الافلام
طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعلياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة خلال حفل توزيع جوائز اكسبو العالمية للافلاموعن كيف استطاع أن ينجز هذا العمل في وسط تلك الأجواء، وعن اختياره للمثلين والذي استطاعوا أن يبرزا مهاره كبيرة سواء على مستوى الأداء التمثيلي أو تجسيد الشخصيات، أوضح "البلوشي": "أنه كما قلت سابقًا أن الفيلم تم تصويره في منطقة بعيده عن البحرين منطقة "بلوشستان" والتي تتمتع بخصوصية ثقافية، وهي إقليم يقع بين إيران وكردستان، كما أنهم يتحدثون اللغة "البلوشية" كما أن ثقافتهم مختلفة عن الهنود أو الباكستانيين، وهناك منطقة اسمها جوادر وهي منطقة ضمن منطقة استراتيجية عميقه بداخل الإقليم ويعيش أهلها حياة بدائية، على الرغم من موقعها الاستراتيجي".
واستكمل بقوله:"ان الفيلم تدور أحداثه خلال يومين من حياة أحد عائلات المنطقة والتي تتكون من الجد والأب والحفيد والعم، ويلقى الضوء على حياة الأربعة أشخاص، من خلال السرد الذي يناقش حياتهم اليومية، فخلال هذين اليومين حاولنا توضيح حياة هؤلاء الأشخاص وعلاقتهم ببعضهم البعض، وفي نفس الوقت إلقاء الضوء على حياة أهل المنطقة كلها، وكيف يعيشون حياتهم".
العنصر النسائي
أما عن افتقار الفيلم للعنصر النسائي؛ أوضح "جان" أن العادات والتقاليد في تلك المنطقة تمنع ظهور النساء، وهو الأمر الذي جعلني أقوم بتغيير السيناريو، لأنني في البداية كان هناك الأم، وهي الشخصية التي تم تبديلها بشخصية الأب وقمنا بتغيير نمط الشخصية وفقًا للتغيرات الجديدة، لأننا لم نستطع ان نجد ممثلة تستطيع القيام بالدور..".
وقال: قمت بالاستعانة بالممثلين المسرحيين بالمنطقة، ولم نستطع أن نجد طفل يقوم بالدور، وأعلنا وقتها عن الدور وقمنا بعمل اختبارات واخترنا الطفل وقمت بتدريبه على الدور، كما أنه تم الاستعانه بجميع طاقم العمل من هناك وقمت بتدريبهم أيضًا، إذ كان من الصعوبة جلب فنيين لتلك المنطقة، وتم الاستعانة بجميع الأهالي في المنطقة".
المشاركة بالاكسبو
وعن مشاركته بالأكسبوجر العالمية للأفلام وكيف تعرف عليها؛ قال:" أنا مصور وأتابع أكسبوجر منذ سنوات وكنت أتمنى أن يتم عرض صوري في المهرجان، وفوزي لم أكن أتوقعه، وأنا سعيد جدًا بهذا الفوز، وحلم كبير قد تحقق، فطموح أي مخرج هو أن يتم عرض أفلامه، وحصولي على الجائزة في الدورة الأولى هو مصدر فخر كبير، ودفعة إلى التقدم والمواصلة في صناعة الفيلم، وتصبح الخطوة التالية وهي عرض الفيلم في السينمات.
المخرج "جان البلوشي" مع محررة البوابة باكسبوجر 2024المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: کما أن
إقرأ أيضاً:
لأنني منعت عنها الهاتف.. صارت تتمنى لي الموت
تحية طيبة لجميع قراء منبر قلوب حائرة. ولا يفوتني سيدتي أن أخبرك بأنني حقا في ورطة وأتمنى الرد منك في القريب. فليس هناك في الحياة أمر من أن يتمرد الأولاد على آبائهم، إذ يسبب لهم جرحا يأبى أن يلتئم. فيتحسر عليهم وعلى مستقبلهم.
سيدتي، أنا أم لبنت في الـ17 من عمرها، أثناء الدراسة اكتشف أنها على علاقة بشاب أكبر منها بكثير، فعاقبتها بحرمانها من الهاتف النقال، في البداية لم تكترث للأمر، وأنا اعتقدت أنها نسيته.
لكن بعد أن انتهت السنة الدراسية ووجدت نفسها في المنزل بدون هاتف، ماعدا انترنت المنزل، والحاسوب الذي تستعمله أمام الجميع، انقلبت عليّ، وتغيرت معاملتها،حيث صارت عصبية للغاية، متمردة لا تنصاع لما أقول، أعمال المنزل كلها عليّ وعلى عاتق أختها الأصغر منها، أتفه الأشياء تجعلها تفقد أعصابها.
وتصرخ على أي كان،وقد بلغت بها الجرأ’ أن تمنت لي الموت، ودوما تقول أنها تكرهني، وأحيانا أخرى تدخل في حالة اكتئاب، تغلق على نفسها باب غرفتها، ولا تكلم أحد، المشكلة أن والدها لم يكتشف الأمر بعد، فعمله يضطره للسفر لأيام عديدة، وخائفة أنا حين يعود وينتبه ماذا أفعل وكيف لي أن أتصرف؟ لأنه مؤكد سيغضب من معاملتها لنا، أنصحيني أريد حلا لابنتي قبل أن تنفلت الأمور من يدي؟
أختكم ع.نسيبة من الشرق الجزائري.
الــــــــــــــــــــــــــــــــرد:مرحبا بك سيدتي، وتحية جميلة لك، ردة فعل ابنتك طبيعية جدا، ففي البداية كانت تجد حلولا للقاء الشاب الذي تهواه أثناء الدراسة. أما الآن فلا حجة لديها للخروج، إذا يبقى الهاتف هو السبيل الوحيد للتحدث إلى الشاب الذي تحبه فلا تتوقعي أن تنصاع إلى أوامرك بعد أن منعتي عنها الهاتف. أنا لا أعني أن تستسلمي أنت وتعطينها الهاتف لتهدأ وتعود لطبيعتها، أبدا. وإنما كان الأجدر بك أن تعرفي كيف توقفي تلك العلاقة دون سلب الهاتف منها.
سيدتي، أقدر جدا حجم الألم الذي تعيشينه، لكن أعلم أنك وبإذن الله سوف تمكنين ابنتك من تجاوز هذه العلاقة، وتعود لصوابها، فأول ما عليك فعله التقرب منها، وزرع الثقة بينكما من جديد، وإياك أن تفشي سرها، حتى لا تدمري استقرار أسرتك، ثم أعيدي إليها الهاتف، وبالمقابل اطلبي منها أن تكون أهلا للثقة التي وضعتها فيها من جديد، ثم بطريقة غير مباشرة وضحي لها عواقب هذه العلاقة الخارجة عن الإطار الشرعي، واسأليها عن أبعادها، وإلى أين وصلت حتى تجدي أنجح الطرق لكيفية التعامل معها ، ثم أعطيها حلول مقنعة تجعلها تفكر فقط في مستقبلها الدراسي بدلا من التفكير في هذا الشاب. يمكنك أيضا أن تعطيها أمثلة واقعية لفتيات خسرن حياتهم جراء استهتارهن ولعبهم بالنار، وأن عفة الفتاة وحيائها وشرفها هو ما يجعل النصيب الطيب يبحث عنها.
بمعني سيدتي أنت الآن مطالبة بأن تكسبي ثقة ابنتك، لتغيري طريقة تفكيرها، كما أنصحك بشغلها بأمور ايجابية، كأن تتنافس هي وأختها على حفظ القرآن في هذه العطلة لتكون للرابحة جائزة قيمة، الخروج معا إن أمكنكم ذلك، شغل وقتها بتحبيبها في الطبخ وتحضير أشياء تحبها وغيرها كثيرا من الأمور التي تخرجها من عالم المواقع إلى الواقع المرضي والإيجابي.
أصلح الله لك ذريتك، وأسعد أسرتك، و وفقك في حياتك يا رب.