السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي الفاضلة بقلب يلفه الحزن والحيرة في نفس الوقت، أراسلك عبر صفحة قلوب حائرة عسى أن أجد ما يبدد عني الخوف وينير طريقي لاتخاذ القرار الصحيح فيها يخص زواجي.

سيدتي، أنا فتاة في ال25 من عمري، متزوجة منذ حوالي سنة ونصف، أنا حاليا بالحمل، زوجي رجل طيب للغاية. أحبه كثيرا وهو الآخر يحبني، تعارفنا كان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

حينها كان بيننا خلافات الغيرة وفتيات المواقع وما شابه.

لكننا استطعنا تجاوزها، تزوجنا والحمد لله لم أندم عليه قط، فبكل ما تحمله الكلمة من معنى أراه رجلا و زوجا مثاليا، لكن مع الوقت اكتشفت أمرا مريبا للغاية. فمن الحين للآخر يستهلك المخدرات، لكن دون أن يجاهر بمعصيته. تحدثت إليه لكنه أنكر في البداية، كما أن الأمر لم يتوقف، فصرت يوميا أفتعل المشاكل. وأهدده بالابتعاد، فيطلب السماح ويعدني أن يتوقف عن فعلته، لكن دون جدوى. وأنا بالمقابل لم أقوى على اتخاذ القرار لأنه وصراحة لا يعيبه شيء.

سيدتي لكي ان تتصوري حجم الحزن الذي أتخبط فيه، ولا أستطيع تحمل المزيد، لأنني خائفة على علاقته بالله، وصحته. ومن جهة أخرى خائفة على مستقبل أسرتي فمن غير المعقول أن أربي ابني مع أب يتناول المخدرات، فكيف الخلاص؟. هل أطلب الطلاق بالرغم من كونه زوجا عظيما؟ أم أسكت وأتحمل وأترك الأمور تتعقد أكثر؟

أختكم ن.شهيناز من الوسط الجزائري.

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، سيدتي قرأت رسالتك ولمست فيك طيبة القلب، والحنية أيضا، فما سبب رغبتك في التخلي عن زوج صالح محب. محترم وعظيم كما تفضلتي، فوق هذا لا يمكن وصف زوجك بالمدمن. فلو كان كذلك لكان يستهلك المخدرات يوميا، ولما أعطاك حتى فرصة انتقاده، لذا سأختصر القول حبيبتي وأنصحك أولا بأن تفوضي أمرك لله.وتكثري من الدعاء ليعفو الله عنه، وإياك أن تتخلي عنه. واصبري وتحملي حتى تتغلبي عليه وتبعديه نهائيا عن هذه الطريق.

عزيزتي، لا يوجد علاقة زوجية إلا وتمر بخلافات. ويطفو على سطحها مشكلات، لكن الحمد لله بالحب الذي بينكما سوف تتمكنان من تجاوز هذه العقبة، وتتغلبان معا على استهلاكه لهذه السموم. فقط بالحب والدعم، والتواجد الإيجابي في حياتة زوجك، ثم حاولي أن تفهميه أنه سيصبح أب. وأنه سيكون قدوة لأولاده، لذا فليكن قدوة حسنة، فلا تهدمي أسرتك، ولا تحرمي ابنك حياة مستقرة.

وفقك الله وكان في عونك.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

غضب دولي متصاعد ضد الكيان: لندن وباريس وأوتاوا تهدد بـ”إجراءات ملموسة” ما لم يتوقف عدوان غزة

يمانيون../
في تصعيد غير مسبوق لموقفها من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وجّهت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا تحذيرًا حازمًا للاحتلال الإسرائيلي، ملوّحةً باتخاذ إجراءات ملموسة في حال لم تُوقف حكومة بنيامين نتنياهو عمليّاتها العسكرية المتجددة، ولم ترفع القيود الخانقة المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك صدر مساء اليوم، إنّها “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يرتكبه الاحتلال من فظائع في غزة”، في إشارة إلى استمرار المجازر والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، رغم التحذيرات الدولية المتكررة.

“معاناة لا تُحتمل.. وغذاء لا يكفي”
البيان وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه غير محتمل ولا إنساني، منتقدًا إعلان الاحتلال الأخير بالسماح بإدخال كميات من الغذاء والمساعدات، معتبرًا أن تلك الخطوة غير كافية على الإطلاق ولا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لنحو مليوني فلسطيني محاصَر.

وأضافت الدول الثلاث أن حرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، داعية إلى رفع فوري للقيود المفروضة على تدفق الإغاثة، والسماح للمنظمات الدولية، لا سيما الأمم المتحدة، بالعمل بحرية واستقلالية داخل القطاع.

ولم يتوقف البيان عند الجانب الإنساني، بل اتجه أيضًا نحو إدانة الخطاب التحريضي داخل حكومة الاحتلال، واصفًا لغة بعض مسؤوليها بـ”البغيضة”، في إشارة إلى تصريحات تهدد بمزيد من التدمير لغزة وتدفع نحو نزوح قسري جديد.

توسع الاستنكار الدولي
في سياق متصل، وقع وزراء خارجية 22 دولة أوروبية إضافة إلى كندا وأستراليا واليابان بيانًا مشتركًا يطالب بوقف فوري للعدوان والسماح الكامل وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يضمن بقاء السكان على قيد الحياة ويخفف من كارثة المجاعة التي تتفاقم يومًا بعد آخر.

وشدد البيان على أن آلية توزيع المساعدات التي أقرتها حكومة الاحتلال مرفوضة جملة وتفصيلًا، كونها تُعرّض المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة للخطر، وتربط العمل الإنساني بأجندات سياسية وعسكرية، في مخالفة صريحة للحياد المطلوب في العمليات الإنسانية.

إلى ذلك، أبدت الدول الثلاث رفضها الواضح لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات إضافية، بما في ذلك فرض عقوبات محددة على المسؤولين الإسرائيليين، ما يفتح الباب أمام تحوّل نوعي في العلاقة بين العواصم الغربية والكيان الصهيوني في حال استمرار الاحتلال في سياساته التصعيدية.

موقف يتقدّم خطوة.. لكنه لا يلبّي مطالب العدالة
ورغم أن البيان يعكس تصعيدًا غير معتاد في اللهجة الغربية ضد الاحتلال، يرى مراقبون أن هذه المواقف لا تزال دون المستوى المطلوب، طالما أنها لم تُترجم إلى خطوات عملية لوقف المجازر أو فرض عقوبات حقيقية توقف آلة القتل والتجويع بحق سكان غزة.

في ظل استمرار الصمت الأمريكي شبه الكامل، تزداد الضغوط على الحلفاء الأوروبيين لاتخاذ مواقف أكثر جرأة تجاه تل أبيب، لاسيما في ظل تقارير متواترة تؤكد استخدام الاحتلال للمساعدات كأداة ابتزاز سياسي وعسكري، في تجاهل تام لكل المواثيق الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تؤكد أن التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية “لن يتوقف”
  • رئيس الوزراء الفرنسي: التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية لن يتوقف
  • غضب دولي متصاعد ضد الكيان: لندن وباريس وأوتاوا تهدد بـ”إجراءات ملموسة” ما لم يتوقف عدوان غزة
  • حساب المواطن.. هل يتوقف دعم الأسرة حال استخراج سجل تجاري؟
  • «متردد».. هل حرم كريم عبد العزيز نجله من الانضمام للوسط الفني؟
  • كريم الشناوي يكشف حقيقة تقديم جزء ثان من مسلسل لام شمسية
  • حبة الغلة شبح أسود يوهم الشباب بالراحة الأبدية.. كبيرة من الكبائر
  • هل يتوقف دعم حساب المواطن لأسرة استخرج أحد أفرادها سجلا تجاريا؟.. البرنامج يوضح
  • الدويري: إذا استمر العدوان على غزة فلن يتوقف الحوثيون عن قصف إسرائيل