صدمتي في إدمانه كبيرة لكنني أحبه.. فهل أبقى على ذمته؟
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي الفاضلة بقلب يلفه الحزن والحيرة في نفس الوقت، أراسلك عبر صفحة قلوب حائرة عسى أن أجد ما يبدد عني الخوف وينير طريقي لاتخاذ القرار الصحيح فيها يخص زواجي.
سيدتي، أنا فتاة في ال25 من عمري، متزوجة منذ حوالي سنة ونصف، أنا حاليا بالحمل، زوجي رجل طيب للغاية. أحبه كثيرا وهو الآخر يحبني، تعارفنا كان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
لكننا استطعنا تجاوزها، تزوجنا والحمد لله لم أندم عليه قط، فبكل ما تحمله الكلمة من معنى أراه رجلا و زوجا مثاليا، لكن مع الوقت اكتشفت أمرا مريبا للغاية. فمن الحين للآخر يستهلك المخدرات، لكن دون أن يجاهر بمعصيته. تحدثت إليه لكنه أنكر في البداية، كما أن الأمر لم يتوقف، فصرت يوميا أفتعل المشاكل. وأهدده بالابتعاد، فيطلب السماح ويعدني أن يتوقف عن فعلته، لكن دون جدوى. وأنا بالمقابل لم أقوى على اتخاذ القرار لأنه وصراحة لا يعيبه شيء.
سيدتي لكي ان تتصوري حجم الحزن الذي أتخبط فيه، ولا أستطيع تحمل المزيد، لأنني خائفة على علاقته بالله، وصحته. ومن جهة أخرى خائفة على مستقبل أسرتي فمن غير المعقول أن أربي ابني مع أب يتناول المخدرات، فكيف الخلاص؟. هل أطلب الطلاق بالرغم من كونه زوجا عظيما؟ أم أسكت وأتحمل وأترك الأمور تتعقد أكثر؟
أختكم ن.شهيناز من الوسط الجزائري.
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، سيدتي قرأت رسالتك ولمست فيك طيبة القلب، والحنية أيضا، فما سبب رغبتك في التخلي عن زوج صالح محب. محترم وعظيم كما تفضلتي، فوق هذا لا يمكن وصف زوجك بالمدمن. فلو كان كذلك لكان يستهلك المخدرات يوميا، ولما أعطاك حتى فرصة انتقاده، لذا سأختصر القول حبيبتي وأنصحك أولا بأن تفوضي أمرك لله.وتكثري من الدعاء ليعفو الله عنه، وإياك أن تتخلي عنه. واصبري وتحملي حتى تتغلبي عليه وتبعديه نهائيا عن هذه الطريق.
عزيزتي، لا يوجد علاقة زوجية إلا وتمر بخلافات. ويطفو على سطحها مشكلات، لكن الحمد لله بالحب الذي بينكما سوف تتمكنان من تجاوز هذه العقبة، وتتغلبان معا على استهلاكه لهذه السموم. فقط بالحب والدعم، والتواجد الإيجابي في حياتة زوجك، ثم حاولي أن تفهميه أنه سيصبح أب. وأنه سيكون قدوة لأولاده، لذا فليكن قدوة حسنة، فلا تهدمي أسرتك، ولا تحرمي ابنك حياة مستقرة.
وفقك الله وكان في عونك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حزن عالمي بعد وفاة جوتا.. أسرة صغيرة تحكي قصة وفاء كبيرة
خيم الحزن والذهول على الوسط الرياضي العالمي عقب الإعلان عن وفاة النجم البرتغالي ديوجو جوتا، لاعب نادي ليفربول ومنتخب البرتغال، إثر حادث سير مأساوي وقع فجر الخميس شمال غرب إسبانيا.
الحادث الذي أسفر أيضًا عن وفاة شقيقه أندريه، جاء بعد أيام قليلة فقط من احتفاله بزفافه على شريكة حياته روتي كاردوسو، ليقلب الفرح إلى مأساة أليمة.
حادث مأساوي يهز الوسط الكرويوقع الحادث المروع على الطريق السريع A-52 بالقرب من بلدة "بالاسيوس دي سانابريا"، عندما فقد جوتا، البالغ من العمر 28 عاما، السيطرة على سيارته من طراز "لامبورجيني" بعد انفجار أحد إطاراتها، ما أدى إلى انحرافها واشتعال النيران فيها بشكل كامل.
ورغم سرعة تدخل فرق الإسعاف، لم يتمكن المسعفون من إنقاذ أي من الشقيقين، وأُعلنت وفاتهما في مكان الحادث.
من هي روتي كاردوسو؟روتي كاردوسو، البالغة من العمر 28 عاما، كانت رفيقة حياة جوتا لأكثر من عقد، حيث بدأت علاقتهما في سن المراهقة بمدينة بورتو البرتغالية عام 2013، حين كانا زميلين في المدرسة الثانوية.
ومنذ ذلك الوقت، ظلت كاردوسو إلى جانبه، تشاركه تفاصيل مسيرته الرياضية من بداياته المتواضعة حتى تألقه في صفوف ليفربول ومنتخب بلاده.
رغم ظهورها المتكرر في المدرجات لتشجيع زوجها، عُرفت كاردوسو بتفضيلها الخصوصية وابتعادها عن الإعلام، مكرّسة حياتها لتربية أطفالهما الثلاثة ودعم زوجها بصمت.
زفاف تحول إلى وداعاحتفل الثنائي بزفافهما في 22 يونيو 2025 في حفل عائلي بسيط بمدينة بورتو، بحضور عدد محدود من الأقارب والأصدقاء، في خطوة وصفتها روتي على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"الحلم الذي تحقق"، وكتب جوتا تعليقًا على صور الحفل: "لكنني أنا المحظوظ".
ولم تكد تمضي 11 يوما على مراسم الزفاف حتى حولت الفاجعة مشهد الفرح إلى مشهد وداع مؤلم.
عائلة صغيرة بعيدة عن الأضواءأنجب جوتا وكاردوسو ثلاثة أطفال، الابن الأكبر دينيس (2021)، ثم دوارتي (2023)، وأخيرا ابنتهما التي وُلدت في مطلع عام 2025.
ورغم الشهرة الكبيرة التي أحاطت بمسيرة جوتا الكروية، حرص الزوجان على إبقاء حياتهما العائلية بمنأى عن الإعلام، مع بعض الظهور المحدود الذي وثق لحظات إنسانية مؤثرة، أبرزها ظهور ابنه دينيس إلى جانبه بعد إحدى المباريات في ملعب آنفيلد.
دعم لا محدودشكلت روتي كاردوسو سند أساسي في حياة جوتا، حيث واكبته منذ انطلاقته مع باكوس دي فيريرا، مرورًا بمحطاته في أتلتيكو مدريد، وولفرهامبتون، وصولًا إلى تألقه في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول.
صمت في وجه الفاجعةتلقى نبأ وفاة جوتا موجة تعاطف عالمية، حيث توالت رسائل العزاء من أندية ولاعبين وجماهير من مختلف أنحاء العالم، عبروا فيها عن صدمتهم وحزنهم لفقدان أحد أبرز نجوم الكرة البرتغالية. وفي ظل هذه المأساة، التزمت كاردوسو الصمت، مطالبة باحترام خصوصية العائلة في هذا الوقت العصيب.