الأسبوع:
2024-06-11@21:37:43 GMT

رمضان كريم

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

رمضان كريم

شهر البهجة والسكينة والروحانيات والنفحات العطرة، بالفرحة يستقبل المسلمين شهر رمضان، كل عام والأمة الإسلامية والشعب المصرى بخير وسعادة وطمأنينة.

شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن، شهر الاستمتاع والتأمل والتحلى بكل الفضائل الكريمة التى تحصن أنفسنا جميعاً لمواظبة ومواجهة باقى شهور السنة، ولأنه شهر العبادة والتدبر فى هدوء وسكينة وأخذ قسط كافى من ضجيج الحياة بالتوجه والتقرب إلى الله تبارك وتعالى بالصيام والقيام وقراءة القرآن والزكاة والصداقات، فلنعلم جيداً أننا فى أشد الحاجة إلى الصيام عن كل شئ، ليس الصيام عن الأكل والشرب فقط ولكن الصيام عن كل فعل أو قول يؤذى الناس، ولنبتعد عن الحقد والغل لنحصن قلوبنا ونزينها بمكارم الأخلاق التى تعود علينا جميعاً بالخير والحب وراحة البال، ويجب أيضاً فى ذلك الشهر الفضيل أن ننشر البهجة والإبتسامة بين الناس بكل الطرق وذلك لنسهل علينا العيش وتكملة الحياة ومواجهة الضغوطات اليومية بكل سلاسة ويسر.

وتأتي النية السليمة أولى خطوات تحصين القلب وتدريبه على حسن الخلق، ولدينا فرصة بدخول شهر رمضان لنعقد النيه على حب الخير والتقرب والتوجه إلى الله تعالى بقلب سليم، فنظرة رضا من المولى عزوجل تدخلك الجنة، كلمة حسنة طيبه تريد بها وجه الله تبارك وتعالى تدخلك الجنة، تنشر الإحسان فى القول والفعل يدخلك الجنة، تعقد النيه على عدم إيذاء الخلق أو تجريحهم وتدع الخلق للخالق أفعال تزيد من حسناتك وترضى الله سبحانه وتعالى عنك.

نحن فى رحلة الحياة نستقل قطاراً سريعاً للغاية، سرعان ما ينتهى بنا، ونجد أنفسنا بين يدى الخالق عزوجل، ونتمنى فى هذه اللحظة لو أننا قدمنا فى حياتنا الإحسان فى القول والفعل للآخرين وتركنا إرث طيب، ونؤكد أن الجنة تفتح أبوابها ويدخلها بسلام كل سهل، هين، لين، قريب.

وفى الختام فهنيئاً للفقير الراضى المبتسم، وللغنى المتصدق، ولذوى سلطة متواضع، ولصاحب الكلمة الطيبة، فكلها من مكارم الأخلاق، فأهم من تجهيز البيوت بالآكل والشرب والتكاتل على شراء ما يستهلك بأجوافنا، يجب علينا أن نجهز قلوبنا ونحصنها بحسن الخلق تحت مظلة نعمة الرضا واستشعار النعم ونزع الحقد والغل من قلوبنا فهذا هو التزين الحقيقى لاستقبال الشهر الكريم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رمضان كريم شهر رمضان مقالات

إقرأ أيضاً:

في ظلال طوفان الأقصى “77”

في ظلال #طوفان_الأقصى “77”

اللهم لا رجاءَ إلا منكَ ولا شكوى إلا إليكَ

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

لَكَأَّنَ أهل #غزة اليوم يتعرضون إلى ما تعرض إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويعانون مما عانى منه، ويشكون مما كان يشكو منه، وتنزف دماؤهم غزيرة كما نزفت دماؤه الطاهرة، وقتلوا وذبحوا وتقطعت أطرافهم، واحترقت أجسادهم، وتبعثرت أشلاؤهم، ودفنوا أحياءً تحت الركام، وقضوا خنقاً تحت الأنقاض، كما أدميت أطرافه صلى الله عليه وآله وسلم، وتشققت قدماه، وسال منها دمه الطاهر، وقد تخلت عنه قريش وأهلها، وعادته ثقيف ورجمه صبيانها، وتنكبت له القبائل وحاربته، واستفردوا به وأرادوا قتله، وتآمروا عليه لينهوا دعوته، ويطفئوا نور الله عز وجل بأفواههم، ولكن يقينه بالله عز وجل كان أكبر، وثقته في رحمته كانت أوسع، وثباته على دينه وتضحيته في سبيل عقيدته كانت أقوى.

مقالات ذات صلة خاطرة 2024/06/08

ما أشبه أهل غزة القابضين على حقهم الأصيل كالقابض على الجمر المتقد، برسولهم الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الواثق المؤمن، المستبصر المستنير، العارف الخبير، الثابت المعتصم بحبل الله المتين، الذي علمهم كيف يثبتون ويصمدون، وإلى أي مدى يصبرون ويحتسبون، وكيف يتحدون ويواجهون، وكيف يكون القتال بشرف والإصرار على الحق بأمل، وكيف وهم على الأرض وفي الميدان، يخوضون الحرب ويمارسون القتال، يميزون الغث من السمين، والطالح من الصالح، ومن هو معهم ومن ضدهم، ومن ينافقهم ومن يساندهم، ومن يتآمر عليهم ومن يؤيدهم، ومن هو حليفهم البعيد ومن هو صديق عدوهم القريب.

ولعله يكفيهم شرفاً أن يكون عليه الصلاة والسلام هو أسوتهم ونموذجهم، ومثالهم وقدوتهم، كما هو نبيهم ورسولهم، منه يتعلمون، وعلى هديه يسيرون، وبسنته يتمسكون، وعلى حقوقهم يحافظون، وعن أرضهم يدافعون، وعنها ولو وضعوا الشمس في يمينهم والقمر في يسارهم لا يتخلون، وعليها لا يسامون وبها لا يفرطون، فهي آيةٌ من كتاب ربهم، وجزءٌ من قرآنهم العظيم، الذي به يؤمنون وعلى نهجه يسيرون، وقد خصها الله عز وجل بمسجده الأقصى، وبارك فيها وحولها، وأسرى برسوله الكريم إليها، ومنها عرج به إلى السموات العلى، فلا ينسوها ما عاشوا وأجيالهم، ولا يتخلوا عنها ما بقي قرآنهم، ولا يستعظمون ما يقدمون في سبيلها، ولا يتأخرون عن التضحية من أجلها، وعقيدتهم تسبقهم بالقول، إلا إن سلعة الله هي الجنة.

لكن ما أصابنا نحن الشعب الفلسطيني عموماً وأهل غزة على وجه الخصوص كبير، وما لحق بنا عظيم، وما نواجه خطير، وما يخطط ضدنا خبيث، وقد والله نالت منا المحنة كثيراً، واستحكمت حلقاتها وما فرجت، وعضتنا بنابها، وقست علينا وما رحمت صغيرنا ولا أشفقت على كبيرنا، بل خنقتنا وطحنتنا، وهشمت عظامنا وكسرت أضلعنا، وتحشرجت أرواحنا وضاقت صدورنا، وبلغت قلوبنا الحناجر تستغيث “متى نصر الله”.

وبات أطفالنا أيتاماً وقتلوا، ونساؤنا أرامل وقتلن، وأمهاتنا ثكلى ولم يسلمن، ورجالنا جرحى وشهداء، وأسرى ومصابين، وكما امتلأ جوف الأرض بالشهداء فقد غصت السجون والمعتقلات بالأسرى والمعتقلين، وقد ابيضت عيون شيوخنا حزناً وألماً، وحسرةً وأسى على من فقدوا وخسروا، وعلى قطاعهم الحبيب الذي دمر وخرب، وقد غدت الحياة فيه صعبة وسبلها مستحيلة، فما أصابنا ولحق بنا يفوق النكبة ويتجاوز النكسة، وكأنها المحرقة الحقيقة التي يدعيها “اليهود”، ويتباكون عليها ويتسولون بها، بينما يرتكبون على عين العالم وبرعاية دوله الكبرى وسلاحهم أشد منها وأفظع، وأسوأ منها وأبشع.

وما زالت أزمتنا مستعصية، والحرب ضدنا مستعرة، ودول الاستكبار العالمية قد تكالبت علينا واتفقت مع عدونا، وتآمرت ضدنا وغدرت بنا، وتريد الاستفراد بنا، وتخلى عنا الأخوة والأشقاء، واكتفوا بمشاهدتنا ومتابعة معاناتنا، ولم يقدموا لنا شيئاً به نصمد أو نقاتل، ومنهم من انقلب علينا وتضامن مع عدونا، وصدق روايته وكذب ما تراه عيون العالم كله.

لم يعد من نستجير به ونطلب النصر منه غير الله سبحانه وتعالى، فهو ناصرنا وحافظنا، وهو معنا ويكفينا، وحسبنا وراعينا، وهو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، ويلبي حاجة المحتاج إذا سأله، فله وحده سبحانه وتعالى نرفع الأكف نحو السماء وندعو، وتعلو أصواتنا وتبكي عيوننا، وندعوه صادقين، ونرجوه واثقين، أن يرأف بنا، وأن يخفف عنا، وأن يكون معنا، وأن يمن علينا بالصبر والاحتساب، وبالنصر والثبات، وألا يتركنا وحدنا ويتخلى عنا، وألا يخيب آمالنا ويمكن العدو منا وينصره علينا، ولسان حالنا يردد دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومناجاته لربه عز وجل يوم هجرته إلى الطائف، ومحنته فيها على أيدي أهلها وصبية ثقيف.

“اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربنا، إلى من تكلنا، إلى بعيد يتجهمنا، أم إلى عدو ملكته أمرنا، (أم إلى قريبٍ فرضته علينا وابتليتنا به)، إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي، غير أن عافيتك أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن ينزل بنا سخطك، أو يحل علينا غضبك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك”.

بيروت في 8/6/2024

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • هل صام الرسول العشر من ذي الحجة؟
  • موعد وقفة عرفات وأفضل الدعاء وثواب الصيام
  • بالفيديو.. كريم قاسم يروج لفيلم ولاد رزق 3: لازم الصغير يكبر
  • كريم قاسم يروج لفيلم ولاد رزق 3: «لازم الصغير يكبر» (فيديو)
  • لهذا السبب.. سلوى عثمان تتصدر تريند "جوجل"
  • هل الغش في الامتحان يبطل الصوم؟.. «الإفتاء» توضح
  • الحج عبادة وسلوك أخلاقي وحضاري
  • "علينا أن نستمر في التحرك".. أول رد لـ هشام عاشور بعد إعلان انفصاله من نيللي كريم
  • أفضل الأعمال في الليالي العشر من ذي الحجة
  • في ظلال طوفان الأقصى “77”