البوابة نيوز:
2025-06-04@12:10:42 GMT

"التوعية بمخاطر الإدمان".. ندوة بجامعة الفيوم

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

نظمت كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم بالتعاون مع كلية الطب البشري ندوة"التوعية بمخاطر الإدمان"، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. 

حاضر خلال الندوة  الدكتور سيد جمعة مدرس الطب النفسي بكلية الطب البشري جامعة الفيوم، بحضور الدكتورة نادية عبد العزيز حجازي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ناصر عويس عبد التواب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور يوسف محمد عبد الحميد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وعدد من طلاب الكلية، وذلك اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات بالكلية.

وأعربت الدكتورة نادية عبد العزيز عن بالغ سعادتها بالتعاون المثمر بين كلية الخدمة الاجتماعية وكلية الطب البشري، وأشارت لأهمية الندوة في تسليط الضوء على ظاهرة تعاطي المخدرات والتوعية بمخاطرها وأضرارها على الفرد والمجتمع، لتعريف الطلاب بخطورة انتشار ظاهرة الإدمان والمخدرات بين الشباب لتكوين وعي اجتماعي وثقافي بأضرار آفة المخدرات، وتفعيلًا لدور الشباب في مواجهة المشكلة ونشر التوعية والتوجيه والإرشاد، والذي يعد دورًا مهمًا لخريجي كلية الخدمة الاجتماعية.

وأوضح الدكتور يوسف محمد أن انتشار المواد المخدرة من أكبر المشكلات التي تعاني منها الدولة وتسعى جاهدة لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن مواجهة الأسباب التى تؤدي إلى التعاطي والإدمان في المجتمع خاصة أنها تستهدف الشباب بشكل كبير.

وأكد الدكتور ناصر عويس أن الإدمان بأنواعه المختلفة من أخطر مشكلات العصر التي تواجه المجتمعات على اختلاف طبقاتها المتقدم والمتنامي، لتحويل قوتها العاملة من قوة وطنية فاعلة ومنتجة إلى قوة تؤثر سلبًا على حركة المجتمع وتبدد ثروته البشرية.

وتناول الدكتور سيد جمعة خلال الندوة التعريف بخطورة المخدرات على صحة الفرد وتأثيرها على المجتمع ومنظومة القيم الأخلاقية، فضلاً عن الآثار السلبية للإدمان ودور الأسرة في الوقاية الأولية بوصفها حائط الصد الأول، حيث إن التفكك الأسرى يعد عاملًا رئيسًا في تلك الأزمة.

كما تحدث عن أنواع المخدرات والآثار السلبية للتعاطي والتأثيرات الناتجة عن الإدمان نفسيًّا وعصبيًّا، ومضاعفات الإدمان وكذلك أساليب وطرق المواجهة وطرق الاكتشاف المبكر للإدمان وكيفية علاج.

مؤكدًا أهمية التوعية ونشر وسائل التوعية والتثقيف بأضرار وأخطار المخدرات والإدمان والتعاطي وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة الفيوم ندوة بكلية الخدمة الاجتماعية التوعية بمخاطر الإدمان اخبار جامعة الفيوم الفيوم

إقرأ أيضاً:

الوظيفة المستدامة والزواج الصالح.. وطن بلا مخدرات

 

 

علي بن سالم كفيتان

 

لا شك أنَّ آفة المخدرات والمؤثرات العقلية أصبحت جائحة خطيرة تلتهم شباب الوطن وتُرديهم في مهاوي الردى والانحراف، ومثلما تعاملنا مع الجوائح الأخرى كجائحة كورونا وتعاضدنا في كوارث الأنواء المناخية حتى مرَّت بسلام، يتوجب على الجميع التعامل مع هذا الملف الخطير بنفس الأهمية؛ فالعواقب وخيمة، وهناك الآلاف من الشباب في مقتبل العمر أصبحت تُوظِّفهُم مافيات المخدرات والمؤثرات العقلية لزعزعة أمن البلاد ونشر الفوضى وإشاعة الرذيلة في المجتمع.

لا يمكننا في هذا المقام أن نُصدر خطبًا منبرية أو إعلانات بلغة خشبية ومقالات خالية الدسم، تحث في مجملها الشباب على عدم الانخراط في هذا السلوك؛ فالمؤكد أن ذلك لن يجد آذانًا صاغية؛ بل سيُوطِّن المشكلة عبر الاعتراف بها شكليًا دون معالجتها ضمنيًا، وستظل الحقيقة الوحيدة الباقية هي أن هؤلاء الشباب لم يجدوا وظائف توفر لهم الحياة الكريمة، فانزلقوا إلى هذا المنزلق تحت ضغط العوز والحاجة إلى المال في المرتبة الأولى، ولن تجدي زيادة عناصر قوة وجاهزية إدارات مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ولن تردع الأحكام العالية والمتشددة، في ظل وجود عشرات الآلاف من الشباب على أرصفة البطالة في مقتبل العمر.

في الحقيقة، نحن بذلك نتجاهل السبب الرئيس ونعالج الأعراض الجانبية التي تُكلِّفنا الكثير من المال والوقت، والتي لو وظفناهما لتشغيل الشباب لكان أجدى من الملاحقة والمحاكم والسجون؛ فالإنسان العُماني مُتصالح مع نفسه؛ مما يعني أن مدركات الصلاح عالية في عُمان، وتفوق بكثير مدركات الفساد والميل للسلوك المنحرف. وهذا ما أثبته عدد من الدراسات الاجتماعية المُعمَّقة لمجتمعات دول الخليج العربي؛ فالشعب العُماني في صدارة التصالح مع الذات، والتعايش مع النفس، والصبر على المِحَن، فكيف بكذا مجتمع يُنتج المنحرفين ويصبح أبناؤه وبناته تجَّارًا ومُروِّجين ومُتعاطين للمخدرات والمؤثرات العقلية؟

هذا سؤال عميق تجب الإجابة عليه بكل شفافية ومصداقية، ولا شك أن الإجابة لن تكون مُستعصية؛ فالمتابع لسياسات التشغيل يرى مدى سطحيتها وتواضع نتائجها؛ فهي في الغالب أشباه فرص، وليست فرصًا؛ فالوظائف المُولَّدة مؤقتة وغير مُستدامة، ولا تمنح الاستقرار المعيشي للشباب؛ مما دفع بالآلاف لتجربة تجارة الشارع في بيع المنتجات المتواضعة على الأرصفة وداخل المولات، وخلال المواسم السياحية. والمافيات العالمية للفساد وترويج الرذيلة في المجتمعات، تجد في هؤلاء المنزوين على الأرصفة طلبًا للعيش، صيدًا سهلًا لغاياتهم الخبيثة، وهم يُروِّجون لبضاعتهم عبر كلمات الثراء السريع وحل كل المشكلات المالية بعملية واحدة.

لا شك أن التكلفة المالية لعمليات المكافحة والعلاج والتأهيل الصحي والنفسي ستكون باهظة الثمن، ناهيك عن الشرخ الاجتماعي والإجهاد النفسي للمُجتمع، الذي لا يمكن تقديره ماليًا، ولو حسبناها بشكل تقديري قد تُوازي تكاليف التوظيف.

وعند العودة للتساؤل: لماذا هذه الظاهرة لم تكن مستشرية قبل سنوات؟ بالتأكيد الإجابة ستكون حاضرة، وهي أنه نتيجة للفرص التي كانت متوفرة وبشكل مُستدام للعيش الكريم. وهنا نحن لا نصنع المُبرِّرات للانحراف؛ بل نحاول أن نكون واقعيين في البحث عن الحلول، بعيدًا عن فلسفات التوعية المُمَنهَجة عبر الخطب ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي نرى أنها مُهمة، لكنها لا تلامس أسباب المشكلة الحقيقية؛ بل تضع أصبع الاتهام على التقصير في التربية وحضانة المجتمع لأفراده بالشكل السوي، في ظل انفتاح غير مسبوق على العالم الخارجي، وانتشار الحروب والصراعات والتدافعات العالمية، بينما الأجدى أن نكون على قدر من المسؤولية الوطنية عبر تحصين أبناء مجتمعنا وسد احتياجهم المادي بتوليد وظائف قابلة للحياة تمنح الاستقرار.

ومحافظة ظفار يوجد بها 20 ألف باحث عن عمل حسب إحصائيات المديرية العامة للعمل بالمحافظة، وباتت تشكل بؤرة خطيرة لتفشِّي هذه الآفة المُدمِّرة؛ فالحاضر لجلسات المحاكم يستنتج أن غالبية المُنخرِطين في هذه الأنشطة غير السويَّة هم من فئة الشباب الباحثين عن عمل، ومن مختلف أطياف المجتمع، في ظل تراجع دور المجتمع القبلي بعد إلغاء دور الكثير من النيابات والمراكز الإدارية في الجبال والبوادي، بحجة عدم الجدوى المالية، فلا تكاد تسمع اليوم عن اجتماعات تضم المشايخ مع الولاة بشكل دوري؛ بل حتى الكثير من الشيوخ والوجهاء الذين قابلناهم يتذمرون من احتجاب المحافظين على الخطط والاستراتيجيات واعتكاف الولاة في مكاتبهم فوق اللجان وفرق العمل ومؤشرات قياس الأداء.

وحفظ الله بلادي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بقرار جمهوري.. تعيين الدكتور ممدوح مكاوي عميدًا لكلية الإعلام بجامعة بني سويف
  • التعريف ببرامج كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس
  • الوظيفة المستدامة والزواج الصالح.. وطن بلا مخدرات
  • الداخلية تنظم ورشة عمل تدريبية للكوادر الإدارية بالوزارات
  • ندوة بمسقط تستعرض تقنيات مبتكرة لاستدامة المنتجات الغذائية
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارا بتكليف الدكتور علاء عبد الحفيظ قائمًا بعمل عميد كلية التجارة
  • اعتماد كلية الثروة السمكية وعلوم المصايد بجامعة كفر الشيخ
  • لجنة اعتماد كلية الشريعة بجامعة بنغازي تبدأ أعمالها تمهيدًا لافتتاحها
  • رئيس جامعة أسوان يتفقد ختام امتحانات كلية العلوم بصحارى
  • “سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”… ندوة في كلية الآداب بجامعة دمشق